آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-05:53م

ملفات وتحقيقات


الحوثية تسعى لطمس معالم ثورة اليمن ودور مصر

السبت - 22 أغسطس 2020 - 10:20 ص بتوقيت عدن

الحوثية تسعى لطمس معالم ثورة اليمن ودور مصر

(عدن الغد)خاص:

تقرير/غمدان أبو أصبع:

مليشيات الحوثي تفرغ المتحف من رموز مصر.

إخفاء المقتنيات والوثائق الخاص بالثورة.

الحوثية تكشف عن  حقدها على مصر والثوار.

حضور مصر لا يحصر بجدار المتحف.

يحتوي المتحف الحربي الواقع في قلب ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء على صور وأسلحة تذكارية ترمز لدور مصر وجيشها بالدفاع عن الثورة. اليمنية المعروفة بثورة 26من سبتمبر 1962م التي تمكنت من اقتلاع الإمامة بكل مخلفاتها .

وبحسب من شملهم الاستطلاع الباحث عن معرفة الأسباب التي تقف وراء كل هذا الحقد  تجاه شهداء قدموا الغالي والنفيس تاركين وطنهم لتلبية نادى الواجب القومي النابع من روح الهوية العربية  لتنتهي حياتهم وهم يقاتلون الى جانب ابطال ثورة سبتمبر ليحتضن المتحف الحربي صورهم تجسيدا لدورهم النضالي في تخليص  اليمن من الجهل والفقر والمرض وهي الصفات التي ترمز لحكم الإمامة في اليمن .

لنكتشف من خلال البحث  نقطة مهمة أظهرت لنا خفايا  الكراهية المتغلغلة في نفوس الحوثية وأدواتها على كل ما يرمز للثورة اليمنية  وكل من شارك أو دافع عنها ،فالحوثية ومن خلفها سلالة الإمامة تدرك مدى الخطورة التي تجسدها هذه المعالم والتي ترمز لمصر وجيشها باعتبارها  تشكل يقظة لدى الإنسان اليمني ما يعزز رفض مشروعها الامامي.

وهي المخاوف التي عملت مليشيات الحوثي  منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء للتخلص من كل ما  يذكر الزائر بالثورة اليمنية وكل ما يجسد دور مصر خاصة تضحية جيشها العظيم متخذة من  أقفال المتحف الحربي أمام الزوار ومنع الاقتراب منه وسيلة تمكنها من تدمير محتوياته دون إثارة الضجيج  أو حتى إثارة التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء اقفال المتحف لتتكشف الحقائق بعد ثلاثة سنوات من سيطرتهم على صنعاء وتبرز اخبار العبث بالمتحف الى العلن أبرزها إزالة كل ما يرمز لثورة 26 سبتمبر وإخفاء معالم الدور المصري لتحل محلها صور قيادات المليشيات وزعيمهم  عبدالملك الحوثي .

إفراغ المتحف من رموز مصر.

وقال مصدر خاص كان يعمل في المتحف الحربي  لموقع الوفد طلب عدم ذكر اسمه أن مليشيات الحوثي عملت على التخلص من حراسة المتحف منذ سيطرتها على  صنعاء وحلت محلهم حراسة يشرف عليها عبد الكريم الحوثي حاكم صنعاء الفعلي ليتم إبلاغ العاملين بصدور  أوامر بإغلاق المتحف الحربي لفترة محددة معللين ذلك تخوفهم من استهدافه من قبل طيران التحالف العربي .

وأكد المصدر أن تلك المخاوف لم تكن حقيقة  بقدر ما كانت وسيلة لإقصاء العاملين بالمتحف ليتسنى لهم التخلص من أي معالم تذكر اليمني بالثورة أو بما يذكرهم  بدور مصر وجيشها ليستمر اغلاق المتحف، ثلاثة سنوات والناس تمنع من الاقتراب معللين ذلك مخاوفهم على أرواح المواطنين من قصف قد يستهدف المتحف بلحظة ،لتنتهي تلك المخاوف بعد إحكام سيطرة المليشيات  على كل مفاصل الدولة والتخلص من المنافسين لتعيد فتح المتحف لنكتشف أن معالم المتحف تغيرت واختفت معظم معالم الثورة وما واكبها من دعم وتضحية قدمتها مصر من سلاح أو صور لابطالها الذين فقدوا حياتهم شهداء يدافعون عن الثورة اليمنية .

وقال المصدر إن القاعة السادسة التي خصصت لشهداء جمهورية مصر تم إزالة النصب التذكاري لشهداء جمهورية مصر وكذلك صور القادة المصريين ليحل محلهم صور قيادات حوثية قتلت على يد الجيش الوطني وأبرزهم طه المداني وحسين الحوثي ، تضع المليشيات  صورة كبيرة مكان النصب التذكاري للقيادي الحوثي صالح الصماد الذي قتل بغارة جوية لطيران التحالف و استغرب كل هذا الصمت من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ومن المتشدقين بأنهم ممن شارك بالثورة بينما هم صامتين وهم يرون رموزهم الوطنية تزال وبأسلوب متعمد دون أي مخاوف من ردة فعل قد تقوم بها الأحزاب وقيادتها .

ودعاء المصدر الخاص الحكومتين اليمنية و المصرية  لممارسة ضغوط على مليشيات الحوثي تجاه ما تقوم به من جرائم بحق شهداء جمهورية مصر والثورة اليمنية وكل ما يرمز إليهم ويخلد اسمائهم في بلادنا وهو تعدي سافر تجاوز كل الأعراف والقوانين فهي تسعى لتغييب تاريخ دفع اليمنيون من دمائهم الآلاف من الشهداء الى جانب ما قدمته مصر .

إخفاء المقتنيات والوثائق الخاص بالثورة.

ونشرت قناة العربية عن مراسلها اسلام سيف أكد من خلاله ازالت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مقتنيات ومتعلقات رؤساء وثوار اليمن التاريخيين من داخل المتحف الحربي في العاصمة صنعاء، ووضعت عوضاً عنها مقتنيات وصور قادتها وقتلاها.

قال اسلام   سيف في تقريره  أن مليشيات الحوثي بدأت  بازالت المقتنيات المتعلقة بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قتلته مطلع ديسمبر عام 2018 قبل أن تستكمل خطتها مؤخراً، بنزع مقتنيات وصور بقية الرؤساء ورموز الثورات اليمنية على مدى 100 عام، وسرقة وثائق تاريخية وعسكرية نادرة تخص كل من شارك بالثورة اليمنية بما فيهم شهداء جمهورية مصر في محاولة لطمس تاريخ وهوية البلاد، ونهب قطع أثرية وأسلحة قديمة من داخل المتحف.

الحوثية تكشف عن حقدها على مصر و الثوار.

وقال الناشط  السياسي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام أنور العامري  أن التاريخ يُخلد الأحداث الأكثر أهمية في حياة الشعوب ، والتي غيرت مسارها في اليمن الحديث ، معتبرا سعي مليشيات الحوثي العبث بمقتنيات ورموز الثورة اليمنية واخفاء الدور المصري غير ممكنا ولن تستطيع  طمس قيمة ودور  ثورة السادس والعشرون من سبتمبر كأهم حدث غير مسار اليمن من حكم الاستبداد الأمامي والدكتاتوري الرجعي ، إلى يمن جديد .

وأكد العامري أن  جمهورية مصر العربية هي مفتاح وايقونة هذا التغير الجذري ولن تستطيع مليشيات الغدر والخيانة تغييب دور مصر بازالت صور ومقتنيات شهدائها  فهم فتيل قنبلة مارد الثورة التي انفجرت ضد الكهنوت الأمامي الرجعي الممزوجة بدماء شهداء مصر ممن وهبوا حياتهم دفاعا عن اليمنيين لتكرم أرواحهم الطاهرة بتحرير اليمن من الاستبداد  والجهل والتخلف الأمامي ، فتخليد أرواح الشهداء المصريين بارزة في سماء اليمن وقلوب اليمنيين.

وأضاف العامري  مهما عملت مليشيات الحوثي على سرقة مقتنياتها وإتلاف صورهم فلن تتمكن من إتلاف النصب التذكاري الشامخ فوق جبل عصر ، وستظل مقبرة  شهداء جمهورية مصر في شارع الدفاع أمام مقبرة خزيمة القريبة من المتحف شاهدة على دورهم الخالد وان كانت صورا واسلحة الجيش المصري   تزين المتحف الحربي بصنعاء ، فسرقتها ونهب المقتنيات لن تمنع الزائرين لنصب التذكاري من شم عبق الثورة من خلالها.

وقال العامري هاهو النظام الإمامي الكهنوتي والرجعي يعود لليمن بعباءته الجديدة وهو يسعى لازالت كل ما يذكر اليمنيين بتضحيات مناضلي الثورة في سعي منه  لغسل أدمغة أنصاره وهو لا يعمل على طمس رموز الثورة  فقط بل يسعى ، ليطمس تاريخ الدولة الحميرية وانتزاع هوية اليمن العربي.  لصالح العدو التاريخي للعرب إيران.

وأشار العامري أن ما قامت به مليشيا الحوثي الموالية لإيران ، من ازالة لصور شهداء جمهورية مصر العربية من المتحف الحربي بصنعاء انما هو دليل يؤكد حقد هذه الجماعة على من قاموا بالثورة ضد اجدادهم ، وكراهيته لكل مايذكرهم بزوال عهد الامامة وبهذا العمل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه الجماعة ستستمر في محاولاتها لطمس كل ما يرمز لثورة 26 سبتمبر ، وتستبدلها بـ خرافاتهم ، فهي تعمل جاهدة  لتعيد الحكم الإمامي البائد من جديد في ظل انهزامية واستسلام القبائل و الأحزاب السياسية لهذه الميلشيات.

حضور مصر لا يحصر بجدار المتحف

وقال قائد  اللواء 13 مشاة قائد جبهة هيلان والمشجع  العميد الركن علي محمد الحوري  ان ما قامت به مليشيات الحوثي لم يكن مستغربا في الحوثيون كامتداد للإمامة والسلالة العنصرية  خصوصا وهي تحمل حقدا عميقا ضد كل ماهو انساني .

وأضاف  لا يمكن حصر دور مصر بجدار المتحف الحربي ولا بإزالة صورة او نصب تذكاري فدورها راسخ في وجدان كل يمني.

واضاف العميد الحوري أن مليشيات الحوثي يجيدون الكره فقط وقائمة على الحقد ،لدرجة تفقدهم السيطرة على تصرفاتهم وما تتطلبه مقتضيات اللياقة.

وقال إنه من الطبيعي مساعيهم الذي  استبدال الحضور العربي المصري في المتحف الحربي بصنعاء الذي يحتفظ بين جنباته تاريخ ثورة لكنه هذه التصرفات لن تدوم ولن تمحي اثر الثورة ودور مصر.

واكد قائد اللواء 13مشاة أن تمكن مليشيات الغدر والخيانة من التحكم بالمتحف ومحتوياته لا يجعلها قادرة على طمس الحضور المصري في الجمهورية وفي الثورة اليمنية ،ففي كل اليمن يحتفظ الناس والأماكن بحضور عربي مصري انتصر لليمنيين ،وظل يواصل الجهود في التعليم والصحة والإدارة ،وظلت ومازالت جامعات مصر مفتوحة أمام اليمنيين.

وقال الحوري أن سلوك الحوثي الأخير في المتحف الحربي يجدد اليقين بعروبة مصر ووقوفها إلى جانب المشروع العربي الرافض للتدخل الفارسي ،واجنداتها التخريبية المختلفة،فشكرا لمصر الحاضرة في وعينا وقلوبنا على الدوام..

مليشيات اختزلت الحياة في سلالة.

يقول الصحفي محمود الهاجري :" ما الذي تتوقعه من جماعة اختزلت الحياة في سلالة معينة ،وأنكرت على كل الناس الحق في الحياة والمساواة ،وسعت لتكريس سلطتها المستندة على أغاليط الولاية والاصطفاء ،معتبرة ان الله اختارها لتحكم الناس وتتصرف في حياتهم كيفما تشاء ؟.

وأضاف الهاجري ان الجيش المصري العربي ساند بسخاء الثورة اليمنية ضد الحكم الإمامي المستبد وكان له دور عظيم في حماية الجمهورية من التكالبات والأعمال المستميتة في إجهاض الثورة..وقدم في سبيل هذا الموقف الأصيل تضحيات جسام يعرفها الجميع ،وسيظل الأشقاء المصريون يتربعون على  قلوب اليمنيين لأسباب كثيرة لم تنته بالمساندة العسكرية ،وإنما تواصلت في اشاعة التنوير والتعليم والتنظيم والإدارة..

وحسب الهاجري  فأن كل يمني يكن للأشقاء المصريين  احترام كبير. مقدرين دورهم في الثورة وفِي التعليم والتنوير.

ولتلك الأسباب فمن الطبيعي أن يسعوا لمحو كل ماله علاقة بمصر العروبة..ولكن انى لهم..فمصر بكل مافيها حاضرة في وجداننا بنبل وأصالة أبنائها و بأفعالهم التي كان لها الأثر البالغ والعميق في خلق وعي بحقنا في حياة حرة وكريمة..

الخاتمة.

رفض العديد من الصحفيين الحوثيين  تأكيد حقيقة أو نفي ما أقدمت عليها قيادتهم من اعتداء سافر على رموز الثورة اليمنية  وما يرمز لابطال جمهورية مصر رغم المحاولة المتكررة مع أكثر من صحفي وجميعهم يدعون عدم قدرتهم على التأكيد أو النفي لعدم  وجود أي صفة تمكنهم نفي التهم أو تأكيدها .

ومن خلال الحديث معهم فهم يعتبرون مصر مشاركة بالعدوان على اليمن بصفتها أحد المشاركين بدول التحالف العربي .

ورغم ما قامت بها جماعة الحوثي من حماقات كشفت مدى ما تتمتع به من حقد وكراهية الا ان جميع من شملهم الاستطلاع اكدو أن مصر لا يمكن حصرها في جدران المتحف فهي متجذرة في وجدان الشعب ولا يمكن إزالت قناعة شعب علمته  مصر ومازالت أبواب ومقاعد معاهدها وجامعاتها تستقبل الكثير كل عام .