آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-04:05م

أخبار عدن


جامعة عدن تقيم حفلاً تأبينياً للدكتورأحمد الحيدري (الكازمي)

الإثنين - 29 أبريل 2013 - 03:39 م بتوقيت عدن

جامعة عدن تقيم حفلاً تأبينياً  للدكتورأحمد الحيدري (الكازمي)
جانب من حفل حفل تابين الدكتور الكازمي الذي نظمته جامعة عدن

عدن((عدن الغد)) خاص:

شهدت قاعة محمد علي لقمان بديوان رئاسة جامعه عدن اليوم الاثنين ( 29ابريل 2013م ) الحفل التأبيني لفقيد الوطن ورائد حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية  الدكتور/ أحمد محمد حسين الحيدري الذي يحظى برعاية كريمة  من الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن.


وفي بداية حفل التأبين  الذي بدأ بأيٍ من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد أشار الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة أن الفقيد/ الحيدري يعد من الشخصيات الكبيرة التي تردد أسمها منذ الطفولة وتركت بصمات كبيرة لهذا الوطن, وقدمت أعمالاً إنسانية جليلة في الدفاع عن حقوق الإنسان لأكثر من عقدين.


وأوضح الأخ/ رئيس الجامعة أن على الجميع أن يتعلم من دروس الماضي التي تحتاج إلى مراجعة الضمير والذوات والاستفادة من الدروس والعبر التي تبناها الفقيد المناضل/ أحمد الحيدري, وتحويل هذه اللحظات الحزينة إلى لحظات مباركة يستفيد منها الجميع , وأن جامعة عدن تتشرف عند استضافتها لهذا العمل التأريخي بعيداً عن الظلم والإقصاء.


وقال الأخ/  رئيس الجامعة أن الكثير ربما لا يعرف من هو الدكتور/ أحمد الحيدري ولكن من خلال الكتابات التى نشرت عنه وحديث زملاءه عنه يظهر انه شخص قد حاز وكسب صداقة الجميع وتعامل مع الكل من منظار واحد.


وفي كلمة للأستاذ علي صالح مقبل عباد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق ألقاها نيابةً عنه الدكتور/ سالم سعيد قال فيها " أن الأقدار قد حالفته إذ عايش هذا المناضل منذ إشراقته الأولى إلى آخر ومضاته , رجلٌ قلما يولد مثله ممن تجتمع فيهم أنفس الخصال النادرة , تفرست فيه رجاحة العقل وسعة الفكر في ريعان شبابه مدركاً كل الإدراك أنه بذرة تستوجب الرعاية حتى تثمر الطيب وتشمل في ظلها كل ربوع الوطن".


وأشار في كلمته إلى نشأة الفقيد ومراحل حياته التي لمعت فيها قرائن النبوغ ودلائل الدهاء منذ نعومة أظافرة متفوقاً على أترابه ومتقدماً على سنه , وأدواره الكبيرة في المطالبة بحقوق الإنسان والثورة على القمع ومشاركته في المظاهرات الطلابية ضد الإحتلال البريطاني في عدن وتعرضه للإعتقال على خلفيتها, ومشاركته في الثورتين (سبتمبر وأكتوبر) المجيدتان والانتصار لهما والذود عنهما منذ سنوات مبكرة من عمره, وبعدها سفره  لجمهورية مصر العربية للدراسة الجامعية في مجال على النفس وتعاظم مداركه حتى لمع قيادياً بارزاً في حركة القوميين العرب في الجامعات.., منوهاً بأن الفقيد قد تقلد العديد من المناصب السياسية والقيادية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً.


ومن ناحيته عبر الأخ/ ناصر محمد حسين الحيدري شقيق الفقيد في كلمة الأسرة عن شكره الجزيل لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة لرعايته الكريمة لهذا التأبين وكل من ساهم في إنجاز وإعداد الكتيب, ومن شارك في هذه الفعالية.


وقال أن الفقيد/ يُعد فيلسوفاً ومفكراً ومناضلاً قيادياً وسياسياً وحقوقياً في كل محطاته الحافلة بالصنائع الخالدة التي حضرت حياته, وتظل شاهدة له في قلوب محبيه , ورجل زاوج المتناقضات وجمع بين العقل والقلب ومزج بين المنطق والمشاعر , فكان حازماً بقراراته الحازمة في الأوقات الصعبة, والرقيق بالضمير الحي حتى في اللحظات الحرجة.


فيما ألقت كلمة للأستاذ/ علي منصر محمد سكرتير منظمة الحزب الإشتراكي اليمني والسفير السابق في جمهورية بلغاريا  ألقاها نيابةً عنه الدكتور/ سالم سعيد أشار فيها أن هذه اللحظات تمثل فاجعة وطنية وخسارة عظمى في حياة الشعوب والأمم والتي يدونها التأريخ وتبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال.


وأوضح أن الأمة قد فقدت برحيل الدكتور/ أحمد الحيدري واحداً من أبرز وأنبل أبناءها الأبرار, ويمثل خسارة كبرى لا تعوض على وطننا وحركته الوطنية منذ الثلاثينيات من القرن المنصرم ففقد به الوطن إنساناً صلباً لا تلين له قناة في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل.


وفي كلمتان الأولى للمنظمة اليمنية لحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية ألقاها الأستاذ/ فضل علي عبدالله رئيس المنظمة, والثانية للمركز اليمني لحقوق الإنسان عن منظمات المجتمع المدني ألقاها الأستاذ/ عثمان الكمراني أشارت الكلمتان بالدور الريادي الذي لعبه الفقيد في تأسيسه أول منظمة حقوق الإنسان في اليمن وأول رئيساً لها, وبصماته البارزة وتمتعه بالخصال الممتازة وعلاقاته الواسعة,وأنطلق ونشر فكر الثقافة في الوطن ومآثره الإنسانية والحضارية, ومساهماته الواضحة لتحقيق الحق والعدالة في نفوس الأحرار والوطنيين.


فيما عرج الشيخ/ حسين يعقوب بافضل إمام وخطيب جامع باجنيد إلى حُسن خلق الفقيد وإلى بعض مواقفه الإنسانية وخصاله الحميدة, ومعالجته للأمور بحكمة رغم صراعه مع المرض.


 وعقب الحفل تم توزع كتاب خاصة عن الفقيد بعنوان "فقيد  الانسانية ..الكازمي عهد الريادة وصدق الشهادة " ، تضمن محتويات الكتاب الإهداء وكلمة اسرة الفقيد ومنظمة اليمنية لحقوق الإنسان فضلاً عن المقدمه والسيرة الذاتية .


 كما احتوى الفصل الاول شذرات من قلم الفقيد وبينما كان الفصل الثاني كلمات ومقالات عن الفقيد ، اما الفصل الثالث التعازي والرابع صور مختارة والخاتمة بقلم علي محمد حسين الحيدري ويعد الكتاب من اصدار دار  جامعه عدن للطباعة والنشر.

 
حضر حفل التأبين الأستاذ/ محسن سالم مكيش الحيدري مدير مكتب الإعلام م/عدن, والدكتور/ الخضر ناصر لصور مدير مكتب الصحة بعدن , عمداء من عدد من كليات جامعة, وأمين عام جامعة عدن , وحشد من الأساتذة بالجامعة والشخصيات الإجتماعية , ورؤساء منظمات المجتمع المدني والإعلاميين , وأسرة الفقيد ومحبيه.


من/ نوال الحيدري وجهاد باحداد:تصوير/ صقر العقربي: