نـــهـــايـــة ..! (شعر/ خالدة النسيري)
لا وصْلَ يأتي والمَسَــاءُ سَيُشْنَقُ
بِــالتِّيْــهِ تَـأْتي الأمنِيَـاتُ فَتُحرقُ
شَـرْحٌ طويْــلٌ لاحْتِضَــــارٍ ينتمي
لمشَــاعرٍ تغزو الحنَيـنَ فَتُسْـرَقُ
متكَـاثِرٌ صمْتي وقلبُـكَ مـنْ يرى
لحنَـاً سيُعزفُ في مدَاكَ فيَخْفقُ
متعجرفٌ ذاكَ المخزَّنُ بالنَّـدى
منْ حسْنِـهِ عينُ الجمالِ تحدّقُ
هذا التَّنَفسُ مثقَـــلٌ كمَــدَائنٍ
تهْـذِي فينتحبُ الحنينُ ويغرقُ
البَعْضُ مصلوبٌ ببَسْمَــةِ عَابِـرٍ
تَكْوِي الجروحَ بمَا يقالُ و َيُهْرقُ
قـدْ ينتمي كُـلُّ الأنــامِ لصَـادقٍ
قـدْ صارَ من وهمِ الجراحِ يُـرَتِّقُ
من منبعِ اللّا وهمَ يُربطُ خَـافقٌ
ينهَـالُ حُـزْنَــاً وَالغريبُ يصفِّـقُ
تهوِي تفاصِيْـلُ الرُّؤى بدموعِهَا
ويُشَـدُّ خوفٌ منْ يديهِ فَيُطْـرِقُ
فَــنُّ السُّقوطِ روايــةٌ تَـرْجَمْتْهَـا
بخيُـوطِ وعيٍ تستريـحُ فَتَنْطِـقُ
ونهايَـةٌ تَهْـدِي الضَّبَابَ لوُجْهَـةٍ
و سَــرابُ قلْـبٍ للكَـــلامِ يُنَمَّـقُ
عَطَبُ المَسَافَاتِ القديمةِ هائمٌ
وعلى عُيُــونِ الغافلِـينَ سَيُطْبَقُ
فيجفُّ حلقُ المسْتحيلِ ويرتمي
ويُخَــاطُ صبحُ باكتمالٍ يُشْـرِقُ.
