آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-04:29م

أخبار وتقارير


في مدينة عدن الاعتداء على الأرصفة .. فمن المسئول عن هذا العبث ؟

الأربعاء - 12 أغسطس 2020 - 07:02 م بتوقيت عدن

في مدينة عدن الاعتداء على الأرصفة .. فمن المسئول عن  هذا العبث ؟

عدن(عدن الغد ) الخضر عبدالله :

أصبحت  ظاهرة نصب الأكشاك  والركن  العشوائي  للسيارات من  العادات السيئة التي تمتاز بها العديد من مديريات  العاصمة  عدن ، إذ تسبب هذا التصرف الصادر عن  بعض الباعة و السائقين غير المتمكنين من قانون المرور في الكثير من الإزعاج والحرج لمستعملي الطريق، من المارين  الراجلين الذين يصادفون  الاكشاك المنصوبة والسيارات المركونة على الرصيف، والذين عبّروا عن استيائهم العميق من تفشي ظاهرة الاعتداء على الأرصفة وكذا الشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف أنحاء  مديريات  العاصمة عدن .

الانتهازيين  و استغلال الأماكن العامة

وبات  بعض  الباعة والسائقين  الانتهازيين يتفننون في كيفية استغلال هذه الأماكن من دون وجه حق وبعيدا على التفكير في مصلحة بقية المواطنين الآخرين، سيما بعدما تضاعفت معاناتهم في الصعوبة في المرور فوق الرصيف , في ظل غياب المراقبة من قبل الجهات المخوّل لها قانونا الاهتمام بهذا الجانب، فالباعة و السائقون ضربوا بالقانون عرض الحائط، متجاهلين حق المواطن في استعمال الرصيف، فقد اتخذوا من هذا الأخير نصب متاجرهم  و مقرا لركن سياراتهم، الأمر الذي يعرقل السير ويزيد من الاختناق المروري، وهو ما لاحظته  صحيفة " عدن الغد "  خلال جولتها الاستطلاعية ببعض مديريات  العاصمة عدن , حيث اصدرت الجهات المختصة بمنع استغلال الأرصفة من قبل  الباعة المستحدثين وسائقي السيارات باعتباره حقا من حقوق المواطنين إلا أن هؤلاء  الباعة والسائقين لم يأبهوا بتلك التعليمات وظلوا يمارسون تصرفاتهم المتعلقة  بنصب الاكشاك و بالركن العشوائي للسيارات  فوق الأرصفة من دون مبالاة، تحت حجة ( خالف تعرف ) .

ارتفاع الإجار سب العبث

 و صرّح بعض الباعة  ممن نصبوا اكشاكهم   في حديثهم معنا :" أن ارتفاع أسعار  الإيجارات للمحلات التجارية هو ما دفع بالكثير من الأشخاص إلى التصرف اللاعقلاني والمتمثل في  نصب  الأكشاك  في أي مكان وأي زمان وحتى لو كان على حساب سلامة المواطن، حيث يُلزمونهم بذلك للسير في الطرقات باعتبار أن الأكشاك   أخذت حيزا كبيرا من الأرصفة طولا وعرضا.

سلوك غير حضاري

ويقول سكان محليون بعدن :"  أن الذي يقوم به العديد من الباعة الذين اتخذوا الرصيف  مهنة لنشاطهم التجاري والسائقين من خلال ركن سياراتهم فوق الأرصفة سلوك غير حضاري تماما وغير متمدن، حيث أنّه كما ذكر اهالي السكان  مع كثرة نصب الأكشاك وركن  السيارات وضيق الطرقات، أصبحت الظاهرة منتشرة بكثيرة، بالإضافة إلى توقف مواقف السيارات غير الكافية وغير المتوفرة، وهو ما زاد الطين بلة، ودفع بأصحاب السيارات إلى ركن سياراتهم على الأرصفة.

وأضافوا :"  أن  الظاهرة في منتهى الخطورة، إذ أنها من الممكن أن تسبب حوادث قد تكون مميتة للمارة الذين يلجأون للسير في الطريق، وطالب  السكان المحليون من الجهات ذات الأختصاص التدخل بقوة وتقوم بردع كل من يمارس هذه السلوكات لوقف عبثها.