آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-08:24ص

ملفات وتحقيقات


أزمة المياه في عدن معاناة لم يعد يحتملها المواطن البسيط

الجمعة - 26 أبريل 2013 - 04:13 ص بتوقيت عدن

أزمة المياه في عدن معاناة لم يعد يحتملها المواطن البسيط
تزداد معاناة المواطنين في عدن وخصوصا الأطفال الذين يضطرون لمساعدة أهاليهم في جلب المياة للمنازل. - عدن الغد.

عدن((عدن الغد)) خاص:

 

تعيش مدينة عدن منذ عدت أشهر انقطاعات شديدة في مياه الشرب مما جعل سكانها يذهبوا الى المساجد والمدارس من اجل الحصول على الماء لأنهم لا يستطيعوا شراء خزانات الماء باهظة الثمن، وتزداد حاجة المواطن للمياه خصوصاً بصيف عدن الساخن وقال سكان محليون ((لعدن الغد ))ان الحكومة اليمنية تنتهج سياسة الموت البطىء لسكان عدن خصوصا وان المدينة تفتقر لأبسط الخدمات .

 

((عدن الغد))  زارت عدد من مديريات المدينة وخرجت بالاستطلاع التالي:

 

بداية مع المواطنة صدفة قائد من مديرية خورمكسر ( تعمل مدرسة في مدرسة خالد بن الوليد ) حيث قالت : نعاني ليس من شحه في المياه ولكن نعاني من عدم وجودها بتاتا . ونحن على هذا الحال ما يقارب الشهرين  ، وكأننا نعيش في قرية وليس في مدينة عدن  وأضافت : اطفالنا ينقلوا المياه من المدارس والمساجد وذلك بعد ان تأتي المياه بعد صلاة الفجر ( بالقطارة ) ولمدة ساعه فقط .وناشدت  الاستاذة صدفة عبر موقع  و صحيفة ((عدن الغد)) الجهات الحكومية بالقول : نناشد المحافظ ومدير المياه والمهندسين أن ينظروا بعين الرحمة الى حي الرشيد وخصوصا وأن من سكانه من يعاني  امراض بالكلى وخصوصا الاطفال .

 

ويوافقها عمر ناصر السيد بأن المياه تنقطع لساعات طويلة دون تحرك من قبل ادارة المياه خصوصا وأنهم قدموا  لهم شكوى بقوله : لقد قدمنا عدد من الشكاوي لإدارة المياه ووقعت من قبل سكان الحي  لكن للأسف لم يستجيبوا الى ما تم تقديمه من شكاوي وأضاف : اصبح وضعنا مأساوي حتى الميت في هذا الحي لم نلقى له ماء نغسله ونضطر الى نقل جثمانه الى منطقة اخرى ، الى متى سنبقى على هذا الحال ؟وطالب عامر النعوي محافظ عدن القيام بواجبه ازاء الوضع المتدهور بالمدينة بقوله : اننا في منطقة الفتح بالتواهي نعاني من انقطاع شديد في الماء ونطالب محافظ عدن ومدير المياه القيام بدورهم لإنقاذ المواطنين من صيف عدن الساخن .

 

ويقول المهندس حسام عارف الحصني :اكثر المناطق التي كان الماء لا ينقطع عنها اصبحت الان تحت غارات الانقطاعات المتواصلة للمياه ولعدم تعود السكان لهذه الظروف تجدهم يلجئون الى المساجد للحصول على الماء بسبب عدم قدرتهم على شراء خزانات المياه .وتعتقد ام احمد والتي تعمل في احدى شركات التجارة  ان انقطاع الماء متعمد وليس ناتج عن عطل وتضيف :ان كل يوم يأتوا لنا بأعذار لا يصدقها حتى الطفل فقد قدمنا بلاغات وخرجنا مظاهرات ولكن دون جدوى نحن نعاني من عدم وجود الماء في المنزل بما يعرقل الحركة المنزلية نناشد عبر صحيفتكم النظر إلى هذه المأساة التي نمر بها.

 

أما المواطنة "ر . أ  " فترى ما يحدث في عدن اليوم ليس إلا خطة مفبركة من قبل اشخاص متسلطين والسبب في ذلك يعود الى المسؤولين والقائمين بها وانقطاع المياه عن بعض المناطق في عدن ما هو إلا جزء بسيط من معاناة شعب بأكلمه فعدن بالأمس لم تعرف الإنقطاعات من كهرباء ومياه وغيره ولكن الان ومع دخول مسؤول وأخر تتراجع إلى الوراء فأين من يسمون أنفسهم بالمسؤولين وأين واجباتهم تجاه عدن وأهلها .

 

ويرى المواطنون في عدن أن إشتداد أزمة المياه التي تزامنت مع أزمة الكهرباء وانقطاعاتها المتواصلة والتي اصبحت لا تطاق هي مسألة سياسية بحتة تأتي من ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات صنعاء في تصعيد يراه مراقبون  أنه سعي لاستفزاز المواطنين في عدن وقد يفجر ثورة شعبية في حالة لم تتدارك الحكومة اليمنية خطورة تدهور الاوضاع في المدينة .

 

 

الصور أسفل : تعبر عن واقع مؤلم يعيشه أطفال مدينة عدن وهم يساعدون أهاليهم لجلب المياة للمنازل ..معاناة تسرق منهم براءة طفولتهم وبهجتها.

 

 

 

 

 

استطلاع : ماهر درهم ودعاء نبيل