آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

ملفات وتحقيقات


تقرير- انعدام كبير لأغلب احتياجات المواطنين في مناطق سيطرت مليشيات الحوثيين بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى

الأربعاء - 22 يوليه 2020 - 09:56 م بتوقيت عدن

تقرير- انعدام كبير لأغلب احتياجات المواطنين في مناطق سيطرت مليشيات الحوثيين بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى

(عدن الغد) خبر للأنباء

 

شهدت محافظات الجمهورية اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية انعداماً كبيراً لأغلب احتياجات المواطنين الأساسية والضرورية، تزامناً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وهو ما ينذر بأزمات جديدة تضاف لسابقاتها.

فريق الرصد الخاص بوكالة "خبر"، أجرى نزولاً ميدانياً في عدد من أحياء شوارع العاصمة صنعاء وبعض المحافظات، ورصد احتياجات المواطنين الضرورية المنعدمة والتي لا يمكن الاستغناء عنها.

- الغاز المنزلي:

يعتبر الغاز المنزلي من الضروريات التي يحتاجها المواطن اليمني في كل منزل لطهي الأطعمة، والتي انعدمت هذه المادة في المحلات والوكالات منذ أسابيع وأشهر، وشهدت انتشارا واسعاً على الأرصفة والأسواق والتجارة بها في الأسواق السوداء وبأسعار باهظة، يعجز المواطن عن شرائها.

فريق وكالة "خبر" زار عدداً من الأسواق السوداء لبيع مادة الغاز المنزلي ووجد اختلافاً كبيراً في وزن تعبئة الأسطوانات وأسعارها من سوق لآخر، إلا أن 90% من الأسواق تبيع مادة الغاز وزن 15 ليتراً بسعر يتراوح بين 9500 و10500 ريال.

ورصد الفريق بعض المحلات تبيع مادة الغاز الذي يتم صرفه للوكالات ليوزع للمواطنين بأسعار من 10 آلاف ريال وما فوق.

- المشتقات النفطية:

وهي أزمة مفتعلة تفتعلها المليشيات الحوثية لتغطية الأسواق السوداء بها وبيعها فيها لتجني من ورائها أموالاً باهظة تعود عليها بالغنى الفاحش.

وهذه هي الأخرى أضافت أزمات مضاعفة في أغلب احتياجات المواطنين، وفاقمت من معاناتهم في السعي والعمل في مختلف أنواع الرزق التي يناضل فيها المواطن اليمني لتغطية متطلبات الأسرة.

إذ تسببت أزمة المشتقات النفطية في توقف لأغلب خدمات النقل والمواصلات، وارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والضرورية، كون الارتفاع يعود إلى شراء التجار ومالكي شاحنات النقل للمشتقات النفطية من الأسواق السوداء ما بين 14 ألف ريال وما فوق.

وطبقاً لفريق الرصد الخاص بوكالة "خبر"، فقد تسببت أزمة المشتقات النفطية بتوقف أغلب الخدمات في المستشفيات الحكومية والخاصة، وفي خدمات المياه والكهرباء... وغيرها.

- انعدام المياه:

شهدت أغلب محافظات الجمهورية اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية انعداما كبيرا في المياه، وتوقف عمل عدد من الآبار منذ سنوات، فلجأ المواطنون إلى شراء الماء عبر شاحنات نقل المياه (وايتات)، والتي تعتبر من أهم الاحتياجات الضرورية للمواطنين.

وبحسب فريق رصد الوكالة، فإن سعر الوايت الماء ارتفع من 4 إلى 7 آلاف ريال، والتي كان سببها الرئيسي هو انعدام المشتقات النفطية.

- كسوة العيد والأضحيات:

شكلت السنوات الماضية علامة استفهام لدى أغلب الأسر في مختلف محافظات الجمهورية، فلم يعد يعرف فيها المواطن اليمني كيف يوفر حاجيات أطفاله خلال أيام العيد من ملابس وأضحية وغيرها، في ظل توقف الأعمال وعجز المواطن عن إيجاد عمل بديل.

ووفق إفادات لبعض الأهالي فإنهم يلجأون في بعض الأحيان إلى شراء ملابس مستخدمة من حراج بيع الأقمشة بأسعار منخفضة لا تتجاوز 3 آلاف ريال، والتي يصل أسعارها في المعارض أكثر من 15 الف ريال.

الأضحيات هي الأخرى شكلت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها قبيل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، حيث تجاوز أسعار الأغنام أكثر من 90 ألف ريال، فيما تجاوز أسعار الأبقار فوق 700 ألف ريال، ومن المتوقع أن ترتفع أسعارها أضعاف ما هي عليه الآن.

الجدير بالذكر أن فرض مليشيا الحوثي لجبايات على التجار والمواطنين وأصحاب المحلات الصغيرة، ونقاط التفتيش والمداخل، فاقم معاناة المواطنين، من خلال إضافة مبلغ جديد في أسعار كافة البضائع.