آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:01ص

اليمن في الصحافة


وقفة احتجاجية وإدانة يمنية واسعة لمحاولة اغتيال مؤسس الحراك الجنوبي

الثلاثاء - 23 أبريل 2013 - 01:56 ص بتوقيت عدن

وقفة احتجاجية وإدانة يمنية واسعة لمحاولة اغتيال مؤسس الحراك الجنوبي
اعضاء من مؤتمر الحوار الوطني خلال الوقفة الاحتجاجية أمس- عدن الغد

الخليج الإماراتية

لقيت محاولة اغتيال قيادي جنوبي بارز في اليمن استنكاراً واسعاً في الأوساط السياسية وخاصة في جنوب اليمن الذي يشهد أوسع ظاهرة احتجاجية متصاعدة منذ العام 2007 .

وكان القيادي الجنوبي العميد ناصر النوبة، رئيس الهيئة الوطنية للاستقلال، رئيس جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين بالجنوب، تعرض ظهر أول أمس لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، أطلقوا عليه وعلى مرافقيه الرصاص من أسلحة رشاشة، إلا أنه لم يصب أحد، فيما لم تتوافر بعد معلومات عن الجهة التي استهدفت النوبة .

وأكد مصدر مطلع في عدن أن العميد النوبة، مؤسس الحراك الجنوبي في اليمن، قد تعرض لمحاولة الاغتيال على طريق عدن  تعز بجانب أحد المطاعم، حيث قام مسلحون كانوا يستقلون سيارة بدون لوحة أرقام، بإطلاق اكثر من اربعين طلقة رصاص من أسلحة رشاشة باتجاهه ومرافقيه، ثم لاذوا بالفرار ولم تعرف هويتهم حتى الآن أو الجهة التي تقف وراءهم .

وكان لافتاً أمس تنفيذ عدد من الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وقفة احتجاج على محاولة الاغتيال التي تعرض لها العميد النوبة، رفعوا خلالها لافتات تندد بمحاولة الاغتيال واعتبروها عملاً تصعيدياً خطيراً لا يخدم الأمن والاستقرار، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن الجناة وتعقبهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع .

من جانبه، دان حزب رابطة ابناء اليمن (رأي) محاولة اغتيال النوبة، ودعا السلطة المحلية في عدن لكشف هوية الجناة أو تحمّل مسؤولية مثل هذه الأفعال، مذكراً بأن النوبة أحد أهم مؤسسي الحراك الجنوبي، وأول من تزعّم مهرجان الحراك السلمي في ساحة الحرية بخور مكسر في مدينة عدن يوم 7 يوليو 2007 .

وحذر فؤاد راشد أمين سر المجلس الأعلى للحراك الاستمرار في هذا السلوك الإجرامي الذي سيكتوي بناره الجميع داعياً المنظمات الإنسانية العربية والدولية إلى إدانة هذه الأفعال الدنيئة التي تأتي اتساقاً مع ما يتعرض له أبناء الجنوب من القتل والاعتقالات والمطاردات اليومية مهيباً بكل قوى وأطياف المجتمع الجنوبي إلى إدانة جماعية لهذه الأعمال المتعارضة مع الشرائع الدينية والأعراف” .

في غضون ذلك تواصل الغموض بشأن موقف رئيس فريق القضية الجنوبية الشيخ أحمد بن فريد الصريمة من العودة إلى صنعاء واستئناف مشاركته في مؤتمر الحوار، على الرغم من تأكيد بعض المصادر في المؤتمر قرب عودته . وأكدت نائبة مقرر هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل نادية السقاف أن الوفد الذي غادر إلى مسقط برئاسة محمد علي الشدادي لمقابلة الشيخ الصريمة للاستفسار عن أسباب تعليق عضويته في مؤتمر الحوار عاد إلى صنعاء بأفكار ومقترحات جيدة من شأنها معالجة الموقف، مشيرة إلى أن التواصل مع بن فريد الصريمة مستمر لعودته إلى منصبه في هيئة مؤتمر الحوار .

واعتبرت السقاف أن النقاط التي طرحها بن فريد ليست جديدة وأن بعضها تم تنفيذه كقضية المعتقلين والأراضي والمتقاعدين أو المسرحين من أعمالهم قسرياً وأن البعض الآخر في طريق التنفيذ لأنها من ضمن النقاط العشرين التي طرحتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني وأن المسألة هي فقط مسألة وقت لا أكثر .