آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

أخبار المحافظات


تقرير يرصد مساعي الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لاستئناف عملية السلام وحل الأزمة اليمنية..

الخميس - 02 يوليه 2020 - 09:18 م بتوقيت عدن

تقرير يرصد مساعي الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لاستئناف عملية السلام وحل الأزمة اليمنية..

تقرير / محمد حسين الدباء:

مشروع أممي "معدل" للحل الشامل في اليمن.. ماذا تضمن؟

هل يفضي المشروع الجديد إلى حل حقيقي في اليمن؟

مع إعلان المشروع المعدل.. لماذا بدأ التحالف عملية عسكرية ضد الحوثيين؟

ما الذي كشفه المبعوث الأممي عن لقائه بالرئيس هادي والزبيدي

بماذا علق مجلس التعاون الخليجي على المشروع وكيف تناولته الصحف الخليجية؟

كيف تعاملت الشرعية مع التعديلات وهل يرفضها الحوثيون مرة أخرى؟

سلام حقيقي أم "معدل" ؟

قدم المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث خلال لقاء جمعه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض، أمس الأول، مسودة مشروع للحل الشامل في اليمن، تتضمن وقفاً لإطلاق النار، إلى جانب تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام.

وأكد الرئيس هادي للمبعوث الأممي حرصه على تحقيق سلام يفضي للأمن والاستقرار المستدام في اليمن والمنطقة، بعيداً عن الحلول الترقيعية وترحيل الأزمات.

وقدّر هادي جهود المبعوث الأممي ومحاولاته الدؤوبة لتحقيق السلام رغم تعنت ميليشيات الحوثي في تنفيذ تعهداتها والتزاماتها في مختلف مراحل ومحطات السلام.

بدوره، كشف غريفيث عن أنه ناقش مع الرئيس هادي تفاصيل «المشروع المعدل»، مثمناً كثيراً دعم الرئيس اليمني المستمر له.

وكان المبعوث الأممي قدم مسودة مقترحاته للسلام في اليمن لطرفي الأزمة الشرعية والحوثيين قبل أشهر، حيث وافقت عليها الحكومة الشرعية، في حين رفض الحوثيون تلك المقترحات وطالبوا بتعديلها ووضع شروط إضافية.

ووفقاً لمصادر يمنية، قد يسعى غريفيث خلال الفترة المقبلة إلى تقديم المسودة المعدلة للميليشيات الحوثية.

في سياق آخر، ندد أعضاء مجلس الأمن بإجماع أعضائه البالغ عددهم 15، بالهجمات الأخيرة التي شنتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه المملكة العربية السعودية، معبرين عن تقديرهم جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن من أجل وقف النار في محافظة أبين، مشددين على ضرورة تنفيذ «اتفاق الرياض» بين حكومة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

هادي والزبيدي يلتقيان المبعوث الأممي

عقب لقاء الرئيس هادي استقبل اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الى اليمن، مارتن غريفيث.

وأكد اللواء الزبيدي على دعم المجلس جهود المبعوث الخاص، واستعداد المجلس للانخراط بشكل جاد في كافة مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن اتفاق الرياض بات يمثل نقطة انطلاقة حقيقية تجاه السلام، مضيفاً أن تشكيل حكومة كفاءات جديدة مناصفة يعد أولوية لبدء أي تقدم حقيقي ناحية الحل.

مشروع أممي "معدّل" للحل الشامل

جدد أعضاء مجلس الأمن تأييدهم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 25 مارس (آذار) الماضي إلى المتحاربين في اليمن من أجل «وقف الأعمال العدائية على الفور»،.

 وكرروا «دعمهم الثابت» للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وجهوده من أجل «التوصل إلى اتفاق لوقف النار على المستوى الوطني، وعلى التدابير الإنسانية والاقتصادية، وعلى استئناف عملية سياسية شاملة على النحو المبين في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها القرار (2216)، بالإضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».

وعبروا عن «قلقهم البالغ من بطء وتيرة المفاوضات»، داعين الأطراف إلى «الموافقة على مقترحات الوساطة على عجل». ورحبوا بإعلان وقف النار في محافظة أبين، بوساطة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، بين الحكومة اليمنية

والمجلس الانتقالي الجنوبي، ونشر مراقبين لوقف النار، معبرين عن «تقديرهم البالغ لجهود التحالف» في هذا الشأن. وطالبوا الطرفين بـ«التنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض»، مع «التزام حسن نية لتمكين إعادة السلام في اليمن».

التحالف يبدأ عملية عسكرية ضد الحوثيين

في المقابل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء، بدء عملية عسكرية على أهداف مشروعة لميليشيا الحوثي.

وقال إن العملية تهدف لتحييد وتدمير القدرات النوعية واستجابة للتهديد.

ونشر تحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت سابق يوم أمس، مقطع فيديو يكشف عن كمية الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها القوات المشتركة على متن (دهو) مقابل سواحل المهرة كانت في طريقها للميليشيات الحوثية يوم 17 أبريل 2020. 

أبرز ما تناولته الصحف الخليجية

وأبرزت الصحف الخليجية، أمس الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

وتحت عنوان "مشروع أممي (معدّل) للحل الشامل في اليمن” قالت صحيفة (الشرق الأوسط) إن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث قدم خلال لقاء جمعه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض، الثلاثاء، مسودة مشروع للحل

الشامل في اليمن، تتضمن وقفاً لإطلاق النار، إلى جانب تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام.

وتحت عنوان "اتفاق على مسودة وقف إطلاق نار شامل في اليمن" ذكرت صحيفة (البيان) الإماراتية أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عقد لقاءً مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.

وقال غريفيث إنه ناقش مع الرئيس هادي مسودة اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وان المبعوث اتفق مع هادي على تدابير إنسانية واقتصادية واستئناف عملية السلام في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها: إن المبعوث سيعمل خلال تواجده في الرياض على إيجاد حل للأزمة الناشئة عن سطو ميليشيا الحوثي على الأموال الخاصة برسوم شحنات النفط في البنك المركزي والتي اتفق على أن تورد لصالح

رواتب الموظفين، كما سيعمل على طرح أفكار يسعى من خلالها إلى تعديل خطته لإيقاف الحرب.

موقف مجلس التعاون الخليجي

وبحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، تطورات الأوضاع في اليمن.

واستعرض الحجرف خلال اللقاء، جهود مجلس التعاون المبذولة لدعم اليمن في المجالات السياسية والتنموية والإغاثية.. مؤكداً موقف المجلس الثابت بشأن دعم إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن 2216 ودعم اتفاق الرياض.

وعبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن تقديره للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث.

رئيس الانتقالي يؤكد أولوية تشكيل الحكومة

من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، أكد رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي أولوية تشكيل حكومة جديدة مناصفة بشكل عاجل، بموجب اتفاق الرياض، تتولى مهامها بشكل فوري لتقديم الخدمات العامة للمواطنين، ومتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق.

وقال الزبيدي، خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، مايكل آرون، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض: إن إحلال السلام والاستقرار في البلاد، سيأتي من خلال تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة التداعيات الناتجة عن الأزمة الأخيرة.

وأشار الزبيدي إلى دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، لعملية السلام، التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، واستعداد المجلس للمشاركة في العملية.

وأكد الزبيدي "استحالة وجود أي حلول حقيقية بدون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة للمفاوضات".

كما أكد على مبدأ الشراكة، ودعم السلام، والتنمية وإعادة بناء المؤسسات بما في ذلك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والمجلس الاقتصادي.

وثمن رئيس الانتقالي الجنوبي الجهود التي تبذلها السعودية، مؤكدا رفض المجلس أي تدخلات إقليمية معادية للمشروع العربي؛ الذي يقوده التحالف العربي في اليمن.