آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-08:30ص

أخبار وتقارير


عزلة الظريفة بالوازعية: شلل في التعليم ومنغصات في الصحة

الثلاثاء - 30 يونيو 2020 - 04:54 م بتوقيت عدن

عزلة الظريفة بالوازعية: شلل في التعليم ومنغصات في الصحة

تعز(عدن الغد)محي الدين شوتري:

تعد عزلة الظريفه شرق مديرية الوازعية بمحافظة تعز ثاني أكبر عزلة من حيث الكثافة السكانية بالمديرية والتي تحتوي أربع عزل هي المشاولة والبوكره والحيقي، وتقع العزلة بمحاذاة مديرية الشمايتين بتعز وتشهد إقبالا كبيرا من قبل سكان العديد من المناطق المتاخمة للعزلة سواء من الشمايتين أو المضاربة أو الوازعية نفسها من خلال وجود سوق شعبي يتوسط المنطقة لكن المنطقة تعاني جملة من تردي الخدمات التي ساهمت في عدم تقديم خدمة تتناسب مع مستوى الطموحات بالمنطقة.



 شهدت عزلة الظريفة في العام1983م ولادة أول مركز صحي على مستوى الوازعية بكاملها من خلال بناء مركز الظريفة  الصحي الذي ظل يستقبل الكثير من سكان الوازعية والمناطق المجاورة لها قبل ولادة المراكز الاخرى وعن هذا يقول حسن أحمد سيف مدير المركز الصحي بعزلة الظريفة أن المركز الصحي بالظريفة يعد أقدم مرفق صحي تم بناؤه في الوازعيه مطلع الثمانينات  يقدم خدمات للسكان من مناطق مختلفة في الوازعية وفي العزلة ذاتها ناهيك عن المناطق المحاذية للمركز سواء التابعة لمديرية الشمايتين أو مديرية المضاربة في لحج وأشار الدكتور حسن أن المركز رغم موقعه ومكانته الهامه لا يزال ينقصه الكثير من المعدات والامكانيات الطبية التي من شأنها أن ترفع بأداء وعمل المركز وفي مقدمتها عدم وجود كشافة ناهيك عن عدم توفر سيارة إسعاف ومنظومة طاقة شمسية والتي من شأنها أن تسهم في تطور العمل وتقديم خدمات صحية مرضية في المرفق الذي يستقبل حالات يوميا في المتوسط 20 حالة وفي بعض الأوقات وخاصة مطلع الاسبوع ترتفع عن هذه العدد من مختلف المناطق مؤكدا إن المنطقة تشهد انتشار للحميات في بعض المراحل تعامل معها المرفق وفق قدراته وامكاناته وأضاف حسن في سياق حديثه أن المركز يحتاج لتوسعة في المبنى حيث لم يطرأ عليه أي تطوير منذ بناءه رغم التزايد السكاني وحاجة الناس للخدمات الصحية في المنطقة

 

 ولم تنجو مدارس عزلة الظريفة شرق الوازعيه من آثار ودمار الحرب التي شهدتها المنطقة خلال عامين 2015/2017 حيث تعرضت مدرسة الميثاق لدمار طال جزءها الشرقي والشمالي بعد تعرضها لضربه من طيران التحالف ولم يتم إعادة ترميمها حتى اللحظة وهو الأمر الذي أحرم الكثير من الطلاب من مواصلة العملية التعليمية حيث اقتصر التعليم فقط في المدرسة على ماتبقى من فصول وسط غياب الكادر التعليمي الذي توجه للعمل في السلك العسكري لعدم لشحة مرتبات المعلمين وانقطاعها مرات عديدة وهو ماتسبب في تعثر العملية التعليمية بسبب نقص المعلمين حيث يقوم متطوعون دون أي مقابل في تغطية النقص سواء في مدرسة الوفاق المهدمة جزئيا أو الزهراء للبنات التي تحتوي 600 طالبه للتعليم الاساسي والثانوي في المنطقة .

 

ويقول علي محمد مدير مدرسة الميثاق بالظريفة أن المدرسة تحاول  نفخ الروح في واقع علمي اشبه بالموت السريري خاصة في ظل تهدم المبنى ونقص الكادر التعليمي   تحت حجج عدة سواء بالجبهات أو بالواقع السيئ للمعلمين وهو الأمر الذي زاد من الطين بله وضاعف من انهيار العملية التعليمية في الوازعية.

 

وجدد مدير المدرسة  دعوة  مدرسة الميثاق  للجهات المعنية والمنظمات العاملة بالعمل على حلحلة المشكلات التي تواجه المدرسة لاسيما وأنها مدرسة البنين الوحيدة ويفد إليها العديد من الطلاب من مناطق مجاورة وفي مقدمتها حل معضلة المبنى ونقص الكادر التعليمي في المدرسة.

 

 

الجدير بالذكر أن  التسرب والانقطاع لايقتصر هنا على الطلاب فقط حيث تشير مصادر مطلعة في إدارة التربية بالوازعية إلى انقطاع العشرات من المعلمين من العمل التعليمي بفعل انعدام الرقابة ليزيد الطين بله في ظل مادفعت المديرية خلال الحرب الأخيرة حيث خسرت زهاء 25 معلما  خلال حرب الحوثيين  في الوازعية ويقوم حاليا ثمانون متطوعا بتغطية النقص في جانب الكادر التعليمي سواء بسبب الوفاة للمعلمين أوانقطاع المعلمين عن التدريس بسبب الوضع المعيشي أو الجبهات.