لا يخفى على أحد ما كانت تعانيه البوابة الشرقية للوطن محافظة المهرة من إهمال منذ سنوات طويلة، ولكن نراها اليوم تتألق في سماء الوطن بفضل الله ثم بفضل رجالها الأوفياء الذين لم يبخلوا عليها.
وتفاجأت من أحد الأصدقاء خلال عودته من المهرة إلى العاصمة عدن بوصفه للإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا في المهرة التي فاقت التوقعات، وعن تفاعل المجتمع المهري بشكل إيجابي مع تلك الإجراءات.
كما حدثني عن مستوى الوعي الذي وصلت إليه قيادة المهرة ومجتمعها في التعامل مع الأحداث بعيدا عن أي ضجيج إعلامي كواجب ديني وإنساني قبل أي اعتبارات أخرى.
هكذا أصبحت المهرة نموذجا مشرفا لم تشهد أي محافظة أخرى مثل هذا التفاعل الجاد الذي تبديه قيادة وأبناء محافظة المهرة.
وبالأمس القريب حظيت المهرة بقائد شاب سخر كل قوته وإمكانياته لخدمة المواطن المهري ومثلت انطلاقة جديدة وتنافسا شريفا لمن يقدم الأفضل..
واليوم نجد قائدا آخر مخضرما وهو الأستاذ محمد علي ياسر، من الوهلة الأولى تجد الأجهزة الأمنية في حالة استعداد دائم وخصوصا هذه الأيام والتي تتخذ إجراءات احترازية غير معتادة من التحقق من هويات القادمين إلى المحافظة وتتعامل بجدية ومسؤولية لمجابهة جائحة كورونا بدءاً بفحص درجة الحرارة مروراً بتدوين بيانات مفضلة للأشخاص، إضافة إلى تعقيم السيارات وتذليل أي صعوبات قد تواجهه القادمين في حالة ظهور الأعراض الأولية للمرض لأي مواطن، وهذا من يأتي من حرص قيادة المهرة المتمثلة بالأستاذ محمد علي ياسر محافظ المحافظة، وأيضا تفاعل الأجهزة المدنية والأمنية بصدق وأمانة وإخلاص وسط اندهاش الجميع من تلك القيادة التي واجهت جائحة كورونا بكل بمسؤولية ولم تنتظر من أحد دعما انطلاقاً من واجبها الوطني والديني أمام الله والمجتمع.
هنيئا للمهرة وأبنائها هذا الرجل المخلص في ظل انعدام الأوفياء وظلت المهرة تقدم نموذجاً في الانضباط لم تشهده أي محافظة أخرى في عموم الوطن.
