عقد عصر اليوم السبت، بمنطقة وادي ذي ردم بمديرية حبيل الجبر بردفان ،محافظة لحج ،لقاء قبلي كبير، حضره مشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية واعضاء بالمجلس الانتقالي وقيادات عسكرية ونخب مثقفة وشباب من مناطق ردفان، استضافته قبيلة الداعري.
ووقف اللقاء أمام تطورات تكليف الاستاذ مشعل الداعري، مديرا عاماً لمديرية ردفان، بقرار صادر من محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله التركي في 7 يونيو 2020م وحظي بإجماع شعبي ولاقى اعتراضا من قبل قيادة اللواء الخامس دعم واسناد، وقيادات في الانتقالي، مما أدى إلى اغلاق مبنى السلطة المحلية بالمديرية، ومنع مدير المديرية من مزاولة مهام عمله في خدمة المواطنين.
حيث رحب مشائخ قبائل الداعري بجميع الحاضرين، وقالوا إن لقائنا هذا ليس للتهديد أو الوعيد أو خوض خلاف مع أحد،بل من أجل مصلحة ردفان ومن أجل التكاتف والتعاون وقطع الطريق أمام كل من يتربص بمصلحة ردفان وترابطهم الاجتماعي،ونكن كل الاحترام والتقدير للجميع.
وقالوا بأن ابننا مشعل لم يكن يبحث عن منصب يهدف من خلاله إلى تحقيق أهداف شخصية،وان هذا القرار أتى تكليفا وليس تشريفا،خلفاً لسلفه الفقيد العميد الركن صالح حسين سعيد، رحمه الله،الذي توفي بسبب المرض، وقد قبل هذا المنصب ليخدم أبناء مجتمعه وأهله كونه أحد أبناء ردفان ويريد أن يسعى جاهداً لتقديم مايمكن من احتياجات،في ظل الظروف الصعبة،وان هدفنا من هذا اللقاء، خلق روح الانسجام من أجل مصلحة ردفان.
وأشاروا بأن قبيلة الداعري قدم أبنائها تضحيات جسيمة من أجل الوطن منذ ثورة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني الرابع عشر من اكتوبر في جنوب اليمن،وماقبلها ،مع إخوانهم من أبناء الوطن،وكانوا في خدمة أهداف القضية الجنوبية،والمقاومة،وحفظ الأمن والاستقرار،ومازالوا في مواقفهم الثابته الداعمة لقضية شعب الجنوب،وسيعمل أبنائها جنبا إلى جنب مع ابناء ردفان من أجل الخير واهداف القضية الجنوبية.
ثم القى أ.مشعل سيف الداعري مدير عام مديرية ردفان ،كلمة اوضح فيها بأنه، قبل المنصب ليقوم بواجبه الوطني في خدمة ردفان،وبذل الجهود من أجل التنمية في كل الجوانب الخدمية،ومجابهة الحميات الفيروسية،إلى جانب تعاون أبناء المجتمع في تحقيق المصلحة العامة في البناء والتنمية،بعيداً عن السياسة أو أهداف شخصية أو خوض خلاف أو جدال مع أي جهة أو أشخاص،حاملا طموحا كبيراً لخدمة مديرية ردفان الثورة والنضال،وهم عجزه ونساء ومناضلين وأسر شهداء وجرحى وأطفال ومرضى.
وقال ليس هناك خلاف بيني وبين أحد، كما أنني حاولت التواصل مع العديد من الشخصيات من أجل الجهود المشتركة، وعلى رأسهم قائد اللواء الخامس دعم واسناد،مختار النوبي الذي اكن له كل التقدير والاحترام،وعلى جهوده النضالية،إلا أنه وبسبب انشغاله في جبهة القتال في محافظة ابين،لم نتمكن من ذلك،كما تواصلت مع شخصيات أخرى في المجلس الانتقالي بشأن التعاون المشترك.
وأضاف: لقد تفاجئنا بإغلاق الإدارة المحلية،والمضايقات التي تعرض لها بعض الأشخاص الذين التقينا بهم من المسؤولين في نطاق العمل،ورغم كل ذلك حرصنا على التعقل وعدم إثارة أي خلاف بيننا،ومازلنا نحرص على ضبط النفس،وهذا ما أردنا توضيحه لكم وأنتم تدركون وتحرصون وتهتمون بكل تاكيد لمصلحة ردفان التي هي جزء من الشعور الوطني الجنوبي،وثقوا بأننا حريصون كل الحرص على الانسجام والتعاون.
ثم القيت كلمات من قبل الحاضرين من مشائخ ونخب مثقفة من أبناء ردفان،باركوا للأستاذ مشعل،تكليفه مديراً عاماً لمديرية ردفان،واشاروا بأنه يستحق ذلك،كونه كادر مثقف،ولديه الطموح العملي،ويحظى بعلاقات طيبة.
وقالوا كنا نأمل بأن لايحدث تسرع من قبل قيادة اللواء الخامس دعم واسناد وقيادات في الانتقالي بردفان،وكذلك من رئيس الإدارة الذاتية احمد بن بريك الذي أصدر قرار تكليف مدير آخر بعد تكليف الأستاذ مشعل من قبل محافظ محافظة لحج،وكان يجب التمهل والتقارب والتفاهم من أجل المصلحة العامة.
وأضافوا بأننا باركنا للاخ مشعل كونه تم تكليفه اولا،ولسنا ضد تكليف الاخ منير فضل عبدالله،الذي نكن له الاحترام والتقدير،الذي كلف بقرار من رئيس الادراة الذاتية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد تكليف الاخ مشعل بأيام،وان كان كلف شخصاً آخر قبل الأخ مشعل لباركنا له.
وأشاروا بأن قرار محافظ محافظة يعتبر قراراً رسمياً ومازالت تسري فيه التعاملات المالية والإدارية،ولا يعني بأننا ضد الإدارة الذاتية على مستوى الجنوب،فالمحافظين مازالت لديهم صلاحيات إدارية،وهذا ماجاء في بيان إعلان الإدارة الذاتية،لانه في النهاية مدير المديرية يأتي ليدير أمور إدارية،وعلينا أن ننظر إلى مصلحة ردفان، واكدوا في كلماتهم على التوحد والتفاهم والانسجام والتعاون بين الجميع.
واجمع الحاضرين عقب نهاية اللقاء على تشكيل لجنة من مشائخ ووجهاء ونخب مثقفة وشخصيات أخرى للتواصل مع جميع الأطراف من أجل الثقة والانسجام والتعاون وتحقيق التفاهم كي تكون هناك جهود مشتركة،تحرص على سير العمل الإداري داخل المديرية.
*من رائد محمد الغزالي
