آخر تحديث :الثلاثاء-28 مايو 2024-03:30ص

أخبار وتقارير


روسيا تطرح علاجاً.. والهند ترفع حظر تصدير الكلوركين ، «كوفيد- 19» يستشري باليمن

الجمعة - 12 يونيو 2020 - 11:00 ص بتوقيت عدن

روسيا تطرح علاجاً.. والهند ترفع حظر تصدير الكلوركين ، «كوفيد- 19» يستشري باليمن

عدن ( عدن الغد ) متابعات :

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس الخميس إن فيروس كورونا المستجد بدأ ينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء اليمن.
 
وأضافت المنظمة، في تقرير صحفي نشر على موقعها الإلكتروني: "امتلأت معظم الوقت طوال الأسابيع الأربعة الماضية وحدة العناية المركزة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين الإرهابيين والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 15 سريرًا فقط وكان معدل الوفيات مرتفعا ".
 
وقالت كلير هادونج، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن: "شهدنا مزيجا غريبا من الإنكار لتفشي الفيروس والخوف منه، ووصل بالفعل وبدأ بالانتشار".
 
وأضافت: " سيموت الكثير من الناس بسبب هذا الفيروس، ولكننا نخشى أن يموت العديد من الأشخاص الآخرين من أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها، وذلك لأن الرعاية الصحية ليست متاحة بكل بساطة".
 
وتابعت "لا يمكننا مواجهة هذه الأزمة بمفردنا، على الأمم المتحدة والدول المانحة الأخرى إيجاد طرق عاجلة لتعزيز الاستجابة، بما في ذلك من خلال التدخلات المباشرة التي تقوم بها الوكالات الإنسانية الطبية والدعم المالي لمساندة النظام الصحي اليمني".
 
وطالبت الحكومة اليمنية بتسيير عمل المنظمات الدولية مثل منظّمة أطباء بلا حدود التي تتعاون معها للتصدي للفيروس، وضمان دخول الإمدادات الطبية والموظفين الدوليين لتعزيز عمل الفرق على الأرض.
 
وسجل اليمن بشكل رسمي 564 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا، بينها 130 حالة وفاة، و25 حالة تعافي، ‏ولم يعلن الحوثيون سوى عن أربع إصابات من هذه الحصيلة، بينها حالة وفاة واحدة.
 
في سياق منفصل طرحت روسيا الخميس دواء حصل على الموافقة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد مع تجاوز حالات الإصابة بالفيروس في البلاد نصف مليون حالة.
 
وقال صندوق الثروة السيادية الروسي الذي دعم التجارب على الدواء ويملك حصة 50 بالمئة في الشركة المصنعة له إن الشحنات الأولى من الدواء المضاد للفيروسات والذي يحمل اسم أفيفافير وصلت لبعض المستشفيات والعيادات في أنحاء البلاد.
 
وأقرت وزارة الصحة استخدام الدواء بموجب عملية خاصة سريعة بينما ما زالت التجارب السريرية التي تجرى لفترة أقصر وبأعداد أقل من المتبع في دول أخرى جارية.
 
وليس هناك حتى الآن لقاح لمرض كوفيد19 ولم تظهر تجارب عدة أدوية على البشر فاعليتها بعد.
 
وقال كيريل ديميتريف رئيس الصندوق السيادي لرويترز الأسبوع الماضي إن هناك خططا لإنتاج ما يكفي من العقار لعلاج 60 ألف مريض شهريا، وقال الخميس إن أكثر من عشر دول طلبت إمدادات من الدواء.
 
وأضاف أن المفاوضات جارية لتوريد الدواء لجميع الأقاليم الروسية تقريبا وأن سبعة من أقاليم البلاد التي تتجاوز 80 إقليما تلقت الشحنات الأولى.
 
وبلغ عدد المصابين في روسيا 502436 لتحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد البرازيل والولايات المتحدة لكن معدل الوفيات منخفض نسبيا، حيث بلغ إجمالي الوفيات 6532 حالة وهو ما أثار جدلا.
 
ويواصل وباء كوفيد19 انتشاره في الأميركيتين حيث تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المليونين في الولايات المتحدة فيما بلغت حصيلة الوفيات في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي سبعين ألفا.
 
وبحسب حصيلة نشرتها الأربعاء جامعة جونز هوبكينز التي تعد مرجعا بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مليونين في الولايات المتحدة، والوفيات 112 ألفا و900 شخص في هذا البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات بالوباء في العالم.
 
وفي جنوب القارة الأميركية الممتدة من المكسيك إلى أرخبيل أرض النار بين الأرجنتين وتشيلي مروراً بجزر الكاريبي، بلغ عدد إصابات فيروس كورونا المستجد 1,5 مليون، والوفيات الناجمة عنه 71 ألفاً و104، أربعون ألفاً منها في البرازيل البلد الثالث الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الوفيات.
 
ورفعت إدارة الصحة في موسكو الأربعاء عدد الوفيات خلال شهر مايو أيار مشيرة إلى تغيير في أسلوب تحديد سبب الوفاة للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى.
 
إلى ذلك رفعت الهند الحظر عن تصدير عقار هيدروكسي كلوروكين، وهو علاج الملاريا المستخدم حاليا لعلاج مصابي كورونا، وكانت قد حظرت الهند تصديره في وقت سابق.
 
وقال وزير المواد الكيماوية والأسمدة الهندي ساداناندا جودا على تويتر إن "إدارة الأدوية وافقت على رفع حظر تصدير هيدروكسي كلوروكين أيه.بي.آي ومركباته".
 
وذكر جودا أن الشركات المصنعة، باستثناء الوحدات المخصصة للتصدير وتلك الموجودة في المناطق الاقتصادية الخالصة، ستظل ملزمة بتوريد 20 بالمئة من إنتاجها إلى السوق المحلية.
 
وحظرت الهند، وهي مُصدر رئيس للأدوية التي لا تخضع للحماية بموجب حقوق براءات الاختراع لجميع أنحاء العالم، تصدير الدواء ومُركباته في مارس حيث أدى تفشي فيروس كورونا إلى تعطيل سلاسل الإمداد.
 
لكنها خففت بعض هذه القيود في أبريل وشحنت 50 مليون قرص من الدواء إلى الولايات المتحدة في ذلك الشهر.
 
وأنعش حديث ترمب عن هيدروكسي كلوروكين كعلاج محتمل لفيروس كورونا الآمال بشأن العلاج، لكن التقارير المتضاربة حول فعاليته زادت من الشكوك بشأن الدواء الذي يستخدم بالفعل منذ عقود. من جانب آخر أوصت المفوضية الأوروبية الخميس بإعادة فتح الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليو أمام المسافرين من دول غرب البلقان، ودعت الدول الأعضاء إلى الاتفاق على لائحة لدول أخرى يمكن أن يشملها رفع القيود.
 
كما أوصت السلطة التنفيذية الأوروبية برفع كل القيود على الحدود الداخلية الأوروبية في 15 يونيو.
 
وتراجعت أعداد الأشخاص في المستشفيات وأرقام الوفيات إلى حد كبير في أوروبا، وستنشر المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع اقتراحاتها لرفع "تدريجي وجزئي" للقيود على السفر ضمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليو.
 
ويتعلق الأمر برفع القيود مع بعض الدول الأخرى مع الأخذ في الاعتبار المبادئ والمعايير الاحترازية، ولا يمكن للمفوضية إلا أن تصدر توصيات فقط، لأن القرار النهائي يعود إلى كل دولة.
 
ويتواصل رفع العزل في القارة العجوز، ففي باريس سيعيد برج ايفل فتح أبوابه في 25 يونيو مع فرض وضع الكمامات والصعود فقط على السلالم بدلاً عن المصاعد ومع عدد محدود من الزوار.
 
في إسبانيا التي سجلت أكثر من 27 ألف وفاة، تستأنف مباريات دوري كرة القدم الأربعاء بعد توقف لثلاثة أشهر. وفي هذا البلد، يبقى وضع الكمامة إلزاميا تحت طائلة دفع غرامة.
 
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي انتقد لتأخره في فرض العزل وبسبب ارتفاع حصيلة الإصابات والوفيات في بلده الأربعاء بالجهود "المذهلة" التي بذلت في بريطانيا في سبيل السيطرة على الوباء.
 
وتحدث عن "النجاح الرائع" لهيئة الخدمات الصحية الوطنية التي شيدت مستشفيات ميدانية - لم تستخدم عملياً في نهاية المطاف - وعن الطريقة "المذهلة" التي تحركت بها البلاد "من أجل السيطرة على الوباء".