آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:54م

أخبار وتقارير


صحفي يحث صنعاء على الاستفادة من التجربة المجتمعية لعدن في مواجهة كورنا  

الإثنين - 08 يونيو 2020 - 09:42 ص بتوقيت عدن

صحفي يحث صنعاء على الاستفادة من التجربة المجتمعية لعدن في مواجهة كورنا   

عدن ((عدن الغد)) خاص

 


أكد الكاتب الصحفي ماجد الداعري على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية والدولية لمساعدة وإنقاذ الناس في العاصمة اليمنية جراء تفشي وباء كورونا وخروج الوضع الصحي عن السيطرة.

وقال في حديثه أمس لبرنامج ‎#أين_صنعاء على قناة ‎#الغد_المشرق، أن الوضع الانساني والقطاع الصحي المنهار بصنعاء في ظل تفشي جائحة ‎#كورونا ووفاة العشرات يوميا، قد وصل إلى مأساة مستفحلة بعد فقدان السيطرة على الوباء وإغلاق المقابر بعد امتلائها واكتضاض المستشفيات بالمرضى وسط استمرار الحوثيين في محاولتهم التعتيم عن أعداد الوفيات واخفاء حقيقة الوضع الكارثي.

وشدد الداعري، رئيس تحرير موقع مراقبون برس الإخباري المستقل على ضرورة البحث عن الخيارات المتاحة لإنقاذ المواطنين بصنعاء وإيصال المساعدات الاغاثية والعلاجية العاجلة اليهم ودعم المانحين من خلال انشاء مستشفيات ميدانية وتزويدها بفرق طبية تابعة للأمم المتحدة و َالمنظمات الإنسانية ومدها بكل مايلزمها وتحتاجه من مساعدات علاجية وادوات صحية إضافة إلى ضرورة إشراك منظمات مجتمع مدني محلية نزيهة ومستقلة كجهات وسيطة لإيصال دعم المانحين إلى الاهالي والمناطق الأكثر تضررا وحاجة إنسانية ملحة للمساعدات بعيدا عن هيمنة الحوثيين وسعيهم للاستثمار كل المعاناة والازمات الإنسانية من أجل تمويل مجهودهم الحربي واغراضهم العسكرية. 

وطالب الداعري بضرورة فتح المجال لرجال المال والأعمال والتجار وفاعلي الخير لتمويل برامج إغاثية وأنشطة إنسانية وتقديم مساعدات للأهالي بعيدا عن سياسة الهيمنة التوجيه الحوثي والتحكم المسبق بتلك الأنشطة أسوة بتجربة تجار ورجال خير وأعمال بعدن سارعوا لتمويل مبادرة خيرية إنقاذية بهدف انتشال القطاع الصحي وإعادة تشغيل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية بعد تقديم المساعدات الطبية والأدوية لها والتكفل بالحوافز المالية وادوات الحماية للأطباء والعاملين فيها، إضافة إلى افتتاح مستشفى خيري مجاني لمعالجة حالات المصابين بالحميات، إلى جانب تسليم مركزي العلاج لحالات كورونا إلى منظمة أطباء بلا حدود التي تنتظر استقبال اول دفعة مساعدات وأدوية صحية لمركزي الامل ومستشفى الجمهورية لمعالجة مصابي الحميات واللذان اصبحا تحت إدارتها رسميا. 

وأوضح الداعري ان ذلك أحدث فرقا ملموسا على ارض الواقع تمثل في تراجع أعداد الوفيات والاصابات بكورنا والحميات والاوبئة الأخرى بعدن وعدم تسجيل أي حالة إصابة أووفاة بعدن لليوم الثالث، مؤكدا ان ذلك هو الخيار الممكن والمنطقي وليس إخفاء حقيقة والأرقام المتعلقة بضحايا الفيروس الذي اجتاح العالم وهزم أقوى الانظمة الصحية في العالم وليس موجها من احد لاستهداف اليمنيين كما يحاول الحوثيين وزعيمهم تصوير ذلك وتحت ذرائع سخيفة، كما كشف عن بعضها وزير صحة حكومة صنعاء غير المعترف بقوله أن اعلان عدن عن أعداد وفيات وضحايا كورونا لم يدفع العالم والتحالف والمنطمات الدولية لتقديم اي مساعدة للمدينة المنكوبة حتى يضطروا هم للإعلان عن إحصائيات الوفيات والاصابات بصنعاء، وتصوير الأمر الانساني وكأنه مرهون بتقديم الدعم فقط وليس من أجل إظهار للعالم والمجتمع حجم الكارثة الإنسانية بهدف حث الناس على الحذر التام وَالخوف الايجابي كي يلتزموا بالإجراءات الوقائية والحجر المنزلي، طالما والأمر قد أصبح جد خطير بالفعل وهناك وفيات بالعشرات يوميا كما هو قائم على ارض الواقع. وأشار الداعري إلى ان عدن تتعافى اليوم من نكبتها بفعل التحرك والتكاتف المجتمعي لإحياء القطاع الصحي في الوقت الذي تسارع صنعاء لافتتاح مقابر جديدة لضحايا الجائحة التي تفتك بالناس وسط عجز عن إنقاذهم وسحب المصابين منهم من منازلهم بطرق تعسفية كما كشفت مقاطع فيديو موثقة تظهر ذلك.