في موكب جنائزي مهيب .. حضرموت تودع الداعية الإسلامي الحبيب العلامة بن حفيظ إلى مثواه الأخير بمقبرة زنبل بتريم

ودعت محافظة حضرموت عامة ومدينة تريم خاصة عصر يوم الثلاثاء 26 مايو 2020م في موكب جنائزي مهيب جثمان وتشيع كبير الشخصية الدينية والعلمية والإسلامية والخيرية والإنسانية والاجتماعية البارزة في حضرموت والوطن رجل الخير والبر والإحسان الداعية الإسلامي الحبيب العلامة/علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ بن الشيخ أبوبكر بن سالم ((رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بحضرموت))((مدير معهد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم)) إلى مثواه الأخير بعد وفاته مساء يوم أمس الاثنين 25 مايو 2020م عن عمر ناهز آلـ85 عاماً قضاها في خدمة البلاد والعباد ونشر الدعوة الإسلامية على النهج المستقيم للمدرسة الحضرمية الأصيلة المعروفة في العالم أجمع بالوسطية والاعتدال .

حيث شيع الموكب الجنائزي المهيب الذي تقدمه العلماء والمناصب والقيادات والمسئولين بالمحافظة وعدد من كبار الشخصيات الدينية والعلمية والأكاديمية والتاريخية والقبلية والثقافية والسياسية والتربوية والاجتماعية والرياضية والشبابية والشيوخ والمقادمة والأعيان وطلاب العلم وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء تريم والقادمين من مختلف مناطق حضرموت جثمان الفقيد من بيتهم بحارة مسجد المحضار بمدينة تريم وسار به حتى مصلى جبانة تريم بمسيال التربة بحارتي الخليف وعيديد  للصلاة عليه والذي أكتظ بآلاف المصلين في مشهد جنائزي غير عادي وأول من نوعه وبعد الصلاة عليه سار الموكب الجنائزي المهيب بجثمان الفقيد حتى مقبرة زنبل بمدينة تريم ليواري فيها جثمانه الثراء .

وقبل الصلاة عليه ألقيت العديد من الكلمات والمواعظ والخطب من قبل علماء حضرموت الأجلا تحدثت جميعها عن مناقب الفقيد ومآثره الكبيرة وسيرته العطرة وخدماته الطويلة في صالح البلاد والعباد ونشر الدعوة الإسلامية على النهج المستقيم للمدرسة الحضرمية الأصيلة المعروفة في العالم أجمع بالوسطية والاعتدال .

عُرف الفقيد كركيزة دينية واجتماعية أساسية بحضرموت والوطن وأحد الشخصيات العلمية والدينية والاجتماعية والخيرية والإنسانية وأحد رجال الخير والبر والإحسان الحقيقيين وأحد الرجال الأفذاذ المعروفين بالحكمة والحنكة والنظرة الثاقبة والطيبة والوطنية والتواضع والبساطة والأخلاق العالية ودماثة الأخلاق مع الأصحاب والأهل والخلان وبحبه الكبير لأهله وناسه ولمحافظته حضرموت وكذا حبه الكبير للوطن، وكان محبوباً بشكل غير عادي من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية المختلفة بتريم ومختلف مناطق حضرموت والوطن وكذا بين زملائه وأصحابه وأصدقائه .

هذا وقد نعى الفقيد كل من قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت وقيادة الملتقى الوطني لأبناء مديرية تريم وقيادة مجلس الأحرار الوطني بمحافظة حضرموت ومعهد رباط تريم للعلوم الشرعية ومعهد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم وقيادة المجلس الوطني لحماية حضرموت الوادي والصحراء وجمعية تريم لخدمة التراث والجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بحضرموت وفرقة الغناء للدان الحضرمي بحضرموت وقيادة المكتب السياسي لأنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف الجهات الحكومية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت الداعية الإسلامي الحبيب العلامة/علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ بن الشيخ أبوبكر بن سالم وعددت مناقبه ومآثره المتعددة وما قدمه في خدمة الجوانب الشرعية والعلمية والدينية والإنسانية والخيرية والاجتماعية وإصلاح ذات البين ونشر الدعوة الإسلامية وترسيخ النهج المستقيم للمدرسة الحضرمية الأصيلة ذات الوسطية والاعتدال البعيدة كل البعد عن الغلو والتشدد.

واعتبروا رحيله خسارة فادحة على الوطن اليمني بشكل عام وحضرموت بشكل خاص وتريم على وجه الخصوص ، كونه ركيزة أساسية من ركائزها كما إنه قامة وطنية ودينية وعلمية واجتماعية وإنسانية وخيرية فريدة ونادرة ومتميزة لها مكانتها بين الجميع وسألت الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين والأولياء ويلهم أهله وأسرته وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .

أسرة تحرير الموقع تتقدم بالتعازي القلبية الحارة وعظيم المواساة لفضيلة الداعية الإسلامي الحبيب العلامة/عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ عميد معهد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم وأخوانه وأبناء الفقيد وأسرته وأهله وذويه ومحبيه وأصدقائه وآل بن حفيظ وآل بن الشيخ أبوبكر بن سالم كافة في الداخل والخارج وأهل تريم وحضرموت عامة ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء ويلهم أهله وذويه وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان ... إنا لله وإنا إليه راجعون .