واصل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني لكرة القدم أسلوبه المتبع بحضور مباريات خصومه الأوروبيين وهذه المرة لمراقبة منافسه الألماني بوروسيا دورتموند في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأسفرت قرعة المربع الذهبي في البطولة الأوروبية عن مواجهتيّن ألمانيّة-إسبانية إذ يستقبل بايرن ميونيخ العملاق الكاتالوني برشلونة في ملعب أليانز آرينا في الـ23 من الشهر الجاري بينما يحتضن "سيغنال إيدونا بارك" ملعب مواطنه بوروسيا دورتموند مباراة الذهاب ضد ريال مدريد بعد يوم واحد.
وشوهد مورينيو في مدرجات ملعب فيورث أحد أندية الدوري الألماني لمشاهدة كتيبة المدرب يورغن كلوب عن قرب قبل لقائهما وجهاً لوجه أواخر الشهر الجاري.
وأرسل فريق "الأسود والأصفر" رسالة قوية للمدرب البرتغالي إذ دك شباك خصومه بسداسية ليتعزز الرأي السائد أن بوروسيا دورتموند لا يقل قوة عن الثلاثي بايرن وريال مدريد وبرشلونة.
ورغم حلوله وصيفاً في البوندسيلغا وحسم العملاق البافاري اللقب المحلي بأرقام قياسية إلا أن دورتموند وصل إلى قمة نضجه الكروي نظراً لرؤية مدربه الثاقبة ومعه كوكبة لامعة من لاعبي المانشافات على غرار المدافعين مات هوملز وشيميلزر بالإضافة لثنائي الهجوم الخطير ماريو غوتزه وماركو ريوس.
وكشف دورتموند عن أنيابه مبكراً في أمجد البطولات الأوروبية بعدما تصدر المجموعة الرابعة على حساب ريال مدريد الذي تأهل ثانياً واُجبر على ملاقاة مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الستة عشر.
ونجح دورتموند في دور المجموعات بإلحاق هزيمة بالميرنغي ذهاباً وفرض التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما على كتيبة المدرب جوزيه مورينيو في ملعب سانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي.
ودأب مورينيو على حضور ومتابعة مباريات خصومه في دوري أبطال أوروبا من ملعب المباراة إذ طار لملعب "الاتحاد" معقل فريق مانشستر سيتي لحضور إحدى مبارياته في الدوري الإنكليزي على هامش وقوع الفريقين في مجموعة "الموت".
كما عاد "سبيشل وان" إلى إنكلترا مرة أخرى ولكن إلى الجار الآخر مانشستر يونايتد وحضر عدة مباريات للشياطين الحُمر قبل لقائهما في ثمن نهائي البطولة القاريّة.
ولم يكن غلطة سراي التركي خصم ريال مدريد في ربع نهائي الأميرة الأوروبية استثناء حيث طار "الأونلي وان" إلى تركيا لحضور مباراة متصدر الدوري مع قيصري باشا.
ويسعى مورينيو لتحقيق دوري الأبطال مع ريال مدريد وجلب البطولة "العاشرة" بعد ابتعاد الميرنغي عن منصات التتويج القاري منذ ما يزيد عن 11 سنة.
كما يهدف البرتغالي للفوز بالبطولة الأوروبية ليكون أول مدرب في تاريخ الكرة يفوز باللقب مع ثلاثة أندية مختلفة إذ سبق له الفوز بها مع بورتو البرتغالي في عام 2004 وإنتر ميلانو الإيطالي في 2010.
