إلى مايا

عزيزتي مايا 

أنا أحد متابعيك،كبقية هذا الشعب
أشاهدك عبر الشاشة
التي أصبحت مصدر لسياسيون
الذين أحرقو مدارسنا
ومساجدنا ومعالمنا، ومصانعنا
وكل شيئاً فيها

عزيزتي مايا
أشاهدكِ
وأنتِ تنقلين لنا أبتسامة البسطاء
والفقراء والبؤساء والكادحين حيثُ كانو
في الريف أو المدينة في الجبال أو السهول
الذينا أنهكتهم الحرب.

أشاهدكِ
وأنتِ تعيدين لهم الحياة من جديد
وتغرسين الأمل والمحبة والسلام في قُلوبهم
وتقاسميهم همومهم،وأوجاعهم
وأفراحهم
بكل طيبة وسعادةً وفرح

مايا
شاهدتكِ في أنحاء البلاد
في الشمال والجنوب
وكأن للعنة الحرب ليست بيننا
وكأنكِ تقولين في نفسكِ!
بأستطعة نظرتكِ الشمسية
التى لا تُفرُقكِ
بدلاً من حجب الشمس عن عينيكِ
تحجبُ للعنة الحرب عن مسامعنا

مايا
أنتِ أمل هذا الشعب الذي أصبح
عاجزاً وتائه
يبحث عن عيشً كريم
أنتِ أمل هذي الأمة المنهكه
المكتوب عليها
الشقاء والعناء
أنتِ السعادة لنا دووماً
وستبقين كذلك
أنتِ الروح العظيمة
في أسعاد بسطاء هذا البلاد
أنتِ النور المضئ لهم

أخيراً مايا
أنا محمد
أحد أبناء هذا الشعب الكادح
محمد الذي أحرقت الحرب أحلامه
وجعلتها ركاماً
أكتب أليكِ من هذي الصفحة
حتماً ستصل أليكِ
وربما
لا؟
لكن لا يهم
المهم!
أنتِ مثلاً عظميم للشعب اليمني
أمرأة مكتملة تماماً
وذكية
نحن سعداء كثيراً بكِ

شكراً: طائر السعيدة 
شكراً: مايا عبد الغفور العبسي
شكراً: عصام الخليدي 
شكراً: فاروق الشرعبي 
شكراً: خالد يوسف 
شكر أيضاً لقناة السعيدة