آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:35م

أخبار وتقارير


توقعات بتراجع الإقتصاد الأميركي وإرتفاع الدولار ورفض للفائدة السلبية.

السبت - 16 مايو 2020 - 09:30 م بتوقيت عدن

توقعات بتراجع الإقتصاد الأميركي وإرتفاع الدولار ورفض للفائدة السلبية.

تقرير / محمد مرشد عقابي

تمسك الدولار الأميركي بمكاسبه مقابل عملات رئيسة في اليومين الماضيين بعد أن استبعد "جيروم باول" رئيس مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي) التكهنات بأن واضعي السياسات سيتبنون أسعار فائدة سلبية.

وبين العملات الآسيوية تراجع الدولار الأسترالي بفعل بيانات أظهرت أن البلاد فقدت وظائف في أبريل "نيسان" بأسرع وتيرة على الإطلاق، ما يشير إلى احتمال الحاجة لمزيد من التيسير النقدي والمالي لدعم الإقتصاد.

وبحسب مراقبين سيتحول التركيز إلى بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة وأوروبا في اليومين المقبلين لاستقاء المزيد من المؤشرات بشأن مدى عمق التراجع هناك، بينما سيتابع المستثمرون عن كثب مقاييس للنشاط في الصين بحثاً عن مؤشرات بشأن المدة المحتملة التي ستستغرقها البلاد للخروج من صدمة حادة ناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وجرى تداول الدولار عند 1.0805 مقابل اليورو أمس الجمعة عقب مكسب حققه بنسبة 0.3 بالمئة في الجلسة السابقة، ومقابل الجنيه الاسترليني ارتفع الدولار لأعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 1.2203 دولار.

ومن المقرر صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأميركية في وقت لاحق اليوم السبت وصدور مسح يتعلق بقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة غداً ما سيوفر المزيد من الدلائل بشأن آفاق الإقتصاد.

ويترقب الكثير من المستثمرين إعلان الصين لبيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والإستثمار لقياس مدى سرعة تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من أول انكماش يسجله في عقود خلال الربع الأول.

وفي السوق الداخلية تراجع اليوان قليلاً إلى 7.0990 مقابل الدولار، وتراجع الذهب خلال اليومين الماضيين بعد تصريحات "جيروم باول" حول الفائدة السلبية لكن تحذيره من ضعف النمو الإقتصادي لفترة ممتدة حد من خسائر المعدن الأصفر.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1714.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش بعد أن قفز 0.8 بالمئة في الجلسة السابقة بفعل رؤية باول القاتمة لفرص تعافي الإقتصاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1723.80 دولار.

من جهته قال "أفتار ساندو" مدير السلع الأولية لدى مؤسسة (فيليب فيوتشرز) : تعليقات باول تظهر بأنه ليس متحمساً لأسعار الفائدة السلبية او للأسباب التي حدت من موجة ارتفاع الذهب، لكن "ساندو" قال إن الخطاب بصفة عامة كان إيجابياً للذهب، مضيفا أن الأسعار ارتفعت بعد أن قال باول إن الإقتصادات لا تبلى بلاءً حسناً بسبب الفيروس ويمكن توقع المزيد من التحفيز وهو يتوقع المزيد على الصعيد المالي.

وكان باول قد تعهد في وقت سابق باستخدام أدوات البنك المركزي وفق ما تقتضيه الحاجة، ودعا لإنفاق مالي إضافي لمساعدة الإقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.

هذا وتتركز الأنظار حالياً على بيانات إعانة البطالة الأميركية المقرر صدروها بحلول الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش لاستقاء المزيد من المؤشرات بشأن آفاق الإقتصاد.

وتطلق البنوك المركزية والحكومات في أنحاء العالم دعما ماليا ونقديا غير مسبوق لحماية اقتصاداتها من الجائحة، ويميل الذهب للإستفادة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق إذ أنه يعتبر في المعتاد وسيلة تحوط في مواجهة التضخم وتراجع العملة.

وفي تأكيد للأثر الإقتصادي للوباء تراجعت أسعار المنتجين الأميركيين في أبريل "نيسان" بأكبر قدر منذ 2009م مما قاد إلى أكبر إنخفاض سنوي في نحو أربع سنوات ونصف السنة، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى فقد ارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1825.81 دولاراً للأوقية بعد أن انخفض 2.3 بالمئة أمس الأول، وزاد البلاتين 1.2 بالمئة إلى 765.96 دولار للأوقية بينما تراجعت الفضة 0.8 بالمئة إلى 15.52 دولار.

كما تراجعت الأسهم الأوروبية خلال اليومين الماضيين حيث عززت تعليقات مسؤولين أميركيين المخاوف من تراجع اقتصادي طويل الأمد بسبب تفشي وباء كورونا، بينما يترقب المستثمرون بخوف احتمال وقوع موجة ثانية من الإصابات.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي واحداً بالمئة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت جرينتش متجاوزاً أدنى مستوى في أسبوع والذي بلغه أمس بعد أن حذر "جيروم باول" رئيس مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من ركود أسوأ من أي وضع مماثل منذ الحرب العالمية الثانية، داعياً لإنفاق مالي إضافي.

وقادت أسهم شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا والبنوك الإنخفاض فيما تراجع سهم تيم فيوار 6.3 بالمئة بعد أن باعت شركة الإستثمار المباشر "بيرميرا" ما قيمته 1.03 مليار يورو (1.1 مليار دولار) في شركة البرمجيات الألمانية.

وفي سياق متصل قال وزير الخزانة الأميركي "ستيفن منوتشين" إن الإقتصاد سيعاد فتحه بوتيرة بطيئة لكنه حذر من أن الإنتظار لوقت طويل جدا يهدد بضرر اقتصادي شديد، مضيفاً بان هناك مخاطر في الإنتظار لوقت طويل جداً وهناك مخاطر كبيرة تهدد بتدمير الإقتصاد الأميركي والتأثير الصحي الذي يخلقه ذلك.