آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

وفيات


الذكرى الأربعون لوفاة فضيلة العلامة الفقيد/محمد علي بن محمد الجفري

الثلاثاء - 28 أبريل 2020 - 02:07 م بتوقيت عدن

الذكرى الأربعون لوفاة فضيلة العلامة الفقيد/محمد علي بن محمد الجفري

عدن ((عدن الغد)) خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

 

*الذكرى الأربعون لوفاة فضيلة العلامة الفقيد/محمد علي بن محمد الجفري*

*مؤسس حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)*

 

‏■ اليوم 28 أبريل 2020م، تحلُّ الذكرى الأربعون لفقدان وطننا الجنوب العربي ‏أبرز قادته الميامين الذين على أيديهم انبثقت أول انطلاقة للحركة الوطنية الحديثة ‏التحررية الجنوبية ضد الاحتلال البريطاني مطلع خمسينيات القرن الآفل.. إنها ‏ذكرى رحيل رجل أثّر وتأثّر بقضية شعبه ووطنه أيَّما تأثير، بلغ حداً أن نذر حياته ‏كلها لهذه القضية منذ تفتحت مداركه حتى وافاه الأجل المحتوم إبان تواجده في ‏‏"بغداد" لحضور اجتماعات تهتم بقضية وطنه - الجنوب العربي.. إنه العلامة ‏الجليل ورجل التنوير السيد محمد على بن محمد الجفري، رحمه الله، وأحسن مثواه.‏

 

‏■ لقد نشأ وتعلم في "لحج" فـ"تريم" لفترة قصيرة، ثم "القاهرة". تفتحت مداركه ‏في مجتمع محروم من ممارسة أي صورة من صور العمل السياسي المنظّم بأوامر ‏الاحتلال البريطاني الذي كان يجرّم العمل السياسي، وبالرغم من ذلك ظهر نبوغ ‏فكري وسياسي في الوسط العدني خصوصاً، والجنوبي بشكل عام.‏

 

‏■ كان عطر الذكر السيد محمد علي الجفري على رأس ثلة من رموز الثقافة ‏والصحافة الجنوبية قد اتفقوا على تأسيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي في ‏عام 1948م بدون إعلانه ليتجنبوا الاصطدام بقوانين الاحتلال البريطاني؛ بدؤوا ‏بتنظيم ما أسموه قوافل تثقيفية بأن تولوا زيارة مناطق الجنوب والاجتماع بأبناء ‏السلطنات موضحين مزايا وحدتهم في دولة مدنية واحدة تقوم على نظام سياسي ‏تعددي فيدرالي ونيل استقلالهم.. ثم في عام 1951م أصدر الاحتلال البريطاني ‏قانوناً يجيز إنشاء الجمعيات الأهلية؛ عندها وجدت تلك الثلة الرائدة فرصتها في ‏الاشهار القانوني باستغلال قانون الجمعيات الأهلية ليشهروا تنظيمهم تحت ذلك ‏القانون بذات الأغراض والأهداف التي تم اتفاقهم عليها عام 1948م.. فصدر ‏ترخيصاً لتأسيسها في يوم 29 أبريل 1951م تحت اسم رابطة أبناء الجنوب ‏العربي.‏

 

‏■ إننا في حضرة هذه الذكرى وفي خضم ما يشهده الجنوب اليوم من مخاضات ‏للفكاك من ربقة الاحتلال اليمني الغاصب لجنوبنا العربي، تتجدد ضرورات ‏التمسك بتلك المبادئ والأهداف التي حملها الرواد المؤسسون الأوائل للحركة ‏الوطنية الحديثة الجنوبية وإن اختلفت الأزمنة والظروف، فشعبنا الذي تخلص من ‏دنس الاحتلال الأول قادر على تحقيق خلاصه من ربقة الاحتلال الجديد والمضي ‏باتجاه بناء دولته الفيدرالية المدنية الجديدة الملبية لموجبات شراكة كافة أبناء وطننا ‏الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.‏

 

الرحمة والخلود لرواد الحركة الوطنية الحديثة الجنوبية ولكل شهداء وطننا ‏وثورتنا..‏

 

النصر المبين لشعبنا ولمقاومته الوطنية.‏

 

صادر عن :‏

حزب رابطة الجنوب العربي الحر ( الرابطة)‏

عدن، 28 أبريل 2020م