آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-05:05م

أخبار المحافظات


الذكرى والأنسان .. عوض عبيد الجابري

الإثنين - 27 أبريل 2020 - 09:05 م بتوقيت عدن

الذكرى والأنسان .. عوض عبيد الجابري

عدن الغد / منصور عامر

صادف يوم أمس ال26 من أبريل 2020 الذكرى العاشرة لرحيل الانسان الطيب والخلوق والاب الصالح ذو السيرة العطرة ، مؤسس جمعية اليمنيين العائدين لأرض الوطن مهندس الطيران /العقيد/عوض عبيد الجابري..الرجل الذي خدم الوطن في القوات الجوية في عدن وكان ضابطا نموذجيا في الأنضباط والضبط والربط العسكري ومعلما في الكلية الجوية أحبه قادته وتلاميذه على حد سواء ، لصفاته الاخلاقية والانسانية الراقية حتى مرحلة التقاعد حيث ظل متواصلا ومحبا لزملائه في السلك العسكري حتى وفاته...


المرحوم/عوض عبيد الجابري كان من الاوائل اللذين قدموا نموذجا للعمل في المجتمع المدني ، وذلك حين سمح بتأسيس جميعات ومنظمات مجتمع مدني مابعد الوحدة وكان ذلك في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي ، حيث كان أول من سعى وبادر بتأسيس جمعية للعائدين من الصومال تحديدا في منطقة البساتين بمديرية دارسعد في عدن وبصحبة مجموعة رائعة من الرجال الخيرين العائدين وأسسوا أول جمعية لهم في عدن ، وهنا لابد لنا التأكيد أن الرجل كان أحد أهم رموز ثبات ونجاح وبقاء الجمعية الى اليوم ، وهنا أنا لاأتكلم عن أنشطة ونجاحات وأخفاقات للجمعية بقدر ما أنوه الى من كانوا رواد لعمل المجتمع المدني حين سمح لهم بالقيام بذلك...

حيث كان المرحوم/عوض الجابري واحدا من تلك الهامات التي كانت تعمل ولامكان للمستحيل عندها مادام هناك أمل في القيام بدور مجتمعي ، فالامل كان هو الشعور السائد في داخل تلك الكوكبة من الرجال والجابري واحد منهم وبأنهم يستطيعوا أن ينجحوا بالرغم من جملة الصعوبات التي كانت تعترض أنشطتهم وخطواتهم ...لكن في قاموسهم لامكان للمستحيل مادام هناك أرادة لمن يريد أن يعمل وينجح..

وبالارادة والجهد والتخطيط والتضحية بالوقت والمال...دأب الجابري على الصمود والعمل وانجز الكثير من الانشطة الخيرية التي خدمت مجتمعه ومحيطه المدني في عدن ، وله بصمة لازالت شاهدة وقأئمة ..تتمثل في أستمرار وبقاء الجمعية والتي تقودها أرملته وبناته الجامعيات وباهداف جديده تلبي حاجة الاسر والاطفال اللذين تستهدفهم


وفي ذكرى رحيله العاشرة ....نحث شباب المجتمع المدني على الصمود والثبات والعمل بأخلاص وتفاني منقطع النظيرلتحقيق ما أنجزه الاباء والرواد لعمل المجتمع المدني في التسعينيات في عدن المرحلة التي أعيد المجتمع المدني للعمل بعد أن توقف أواخر الستينات.....
وعلينا أن لاننسى دائما من رسموا وحققوا الانجاز ووضع الاسس واللبنات الاولى لنا للسير في طريقهم


وهنا لابد من الاشارة الى رسالة أبنة عوض الجابري التي تنعي والدها على صفحتها في ذكرى وفاته العاشرة ...


حيث تقول :

...... رسالة الى أبي.

جميلة هي الكلمات التي همست بها في أذني يوم كنت طفلة، كبرت وانا أغترف من معانيها الصافي ، وأسقي اخوتي من حنانك العذب...
وها انا ذا ياأبي أقف اليوم لارسل أليك إهداء المحبة والوفاء الذي فاح عبيره يوم وفاتك يوم نقل ألي خبر رحيلك ، أدرك وجداني أني راحلة معك ، ليس الى مكانك اليوم وأنما الى مكانك بالأمس ، رحيل أكمل به مابدأت أنت به ، رحيل الى ذات الطريق التي قضيت بها لألقاك هنااااااك
فقد أرقني الشوق...
أبنتك. .....

 

وهنا وجب علينا أن نعمل ولانخاف ونتردد ونبادر ونتطوع في أعمال الخير ونتحرك ولانيأس مهما كانت الصعوبات والعراقيل ..فوالله هو الحامي....ومن رسالة أبنة الجابري فأني أرى بسمة أمل كل صباح ومساء كلما نظرت الى عيون أبنتي وأبني الصغير وأرى بذلك الصفاء والنقاء والطهارة والمستقبل المنشود لمدينة عدن خاصة وللوطن بالعموم

 

الفقيد/عوض عبيد الجابري...
من مواليد عام 1947 ، توفي وعمره 63 عاما وأرملته هي السيدة الفاضلة /هدي الجابري رئيسة الجمعية اليوم ، وتواصل مسيرة زوجها برفقة بناتها ، وللجابري عوض 7 أولاد و 4 بنات ،


رحل الانسان /عوض الجابري بروحه وجسده ولكن ترك لنا من البنات والاولاد ممايجعلنا نفتخر بهم ونحثهم على أستمرار هذا الوفاء النبيل والجميل والذي تؤكده رسالة أبنته الرائعة في تواصل الابناء بالاباء وجيل الشباب مع من سبقوهم...

فنم في قبرك ...قرير العين...يا أبا عبيد