آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-09:06ص

أخبار وتقارير


قدم التهاني بشهر رمضان.. الثوري : قضية الجنوب لا تسقطها اي اتفاقات جزئية

الخميس - 23 أبريل 2020 - 06:44 م بتوقيت عدن

قدم التهاني بشهر رمضان.. الثوري : قضية الجنوب لا تسقطها اي اتفاقات جزئية

عدن (عدن الغد) خاص:

اصدر المجلس الاعلى للحراك الثوري اليوم الخميس بيانا مهما استهله بتوجيه التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك مقدما التعازي في ضحايا كارثة السيول التي شهدتها العاصمة عدن مؤكدا ان قضية الجنوب لا تسقطها اي اتفاقات جزئية مع اي تيار جنوبي داعيا لحوار جنوبي صادق يؤدي الى تشكيل تكتل جنوبي جامع .

وفيما يلي نص البيان :

 

يتقدم المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الى الشعب الجنوبي الحر والأمتين العربية والاسلامية بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله بالخير والسلام والأمن والأمان.

وينتهز الفرصة في هذه المناسبة لتجديد الدعوة لكل الاطراف الجنوبية المختلفة وكل القوى الحرة في الجنوب إلى التلاحم خلال هذا الشهر الفضيل، وأن يكون شهر رمضان هذا العام هو شهر تغليب مصلحة المواطن الجنوبي علي الاعتبارات والمصالح الخاصة، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تخرجنا من الظلمات إلى النور وننهي خلافاتنا في ما بيينا بالحوار والقبول بالأخر بعيدا عن الاستقواء بالخارج وأن نحكم قناعاتنا، فالمعلوم أنه ما حك جلدك سوى ظفرك. وكل سياسي جنوبي يعيش معنا داخل الوطن خصوصا، يعاني مثلما يعاني غيره من ابناء الشعب، ويحل علينا شهر رمضان هذا العام ونحن في ظروف صعبة واستثنائية، حيث يعاني شعبنا من تدهور شامل في الخدمات جراء الأزمات السياسية وصراع الاجندات الدولية المضافة إلى ازماتنا، وفوقها الكوارث الطبيعية، والتي كان اخرها السيول الجارفة التي شهدتها العاصمة عدن وأتت على الأرواح  والممتلكات الخاصة والعامة، بالاضافة الى وباء كورونا وما يشكله من تهديد في ظل فشل عام تعانيه الحكومة اليمنية ، وبرغم تعدد السلطات في عدن والمناطق المحررة التي يفترض أنها ستتنافس على تقديم الخدمات لتعطي انطباع انها الأفضل، إلا إننا وجدنا كل طرف يزايد ويعمل على افشال الأخر بروح التنافس غير الشريف، دون الاكثرات للنتائج المدمرة التي نراها تنعكس على شعبنا الجنوبي وحياته اليومية،

ونتقدم هنا بخالص التعازي لكافة اسر الضحايا جراء السيول ونتضامن مع المدينة المنكوبة والتي لحقها الدمار في بنيتها التحتية المنعدمة اساسا وندعو شعب الجنوب ورجال الاعمال الجنوبيين والعالم اجمع  لغوث المحتاجين ممن تهدمت منازلهم في ظل لا سلطات في عدن تقوم بواجباتها الوطنية والانسانية .

وخلال الأيام الماضية كان المجلس الاعلى للحراك الثوري أمام اختبار صعب للغاية، وكنا مطالبين بأن نحدد موقفنا من التحشيد المتبادل بين الشرعية والانتقالي، في أبين وعدن والاصطفاف مع أي طرف من الاطراف، ضد الطرف الأخر، بناء على التسميات التي تنطلق من مطابخ الطرفين في اطار حرب اعلامية متبادلة، الطرف الأول يطالبنا بالاصطفاف معه ضد ما اسماها قوات طارق عفاش، والطرف الثاني يطالبنا بالاصطفاف معه ضد الاخوان وقوات الأحمر، وطرفا الصراع كلاهما جنوبي، وكل طرف يعتبرنا اتباع ويجب أن نسير خلفه مغمضي الأعين، لكننا لسنا كذلك،، نحن كيان جنوبي وطني مستقل، لنا اتجاه يحدده نظام اساسي صاغه خيرة الرجال وأجمعت عليه كل الهيئات القيادية في كونفرنس عقدناه وسط العاصمة عدن، وعلى الجميع ان يعلم اننا لن ننحاز لأي طرف جنوبي ضد أخر مهما ترتبت على هذا الموقف من أثر، وهذا مبدأ خطه الحراك الجنوبي منذ اليوم الأول عندما اعلن ثورته السلمية ضد نظام 7 يوليو، وكان نظام صنعاء المحتل بنظر العالم هو النظام الشرعي، لهذا استمرت ثورتنا سلمية لاكثر من عشر سنوات، نقدم التضحيات تلو التضحيات، ولو كنا تركنا هذا النهج لقضي علينا في وقت مبكر، فمن الطبيعي أن لا نكون طرف في أي صراع مسلح خصوصا أذا كان هذا الصراع جنوبي جنوبي ومن اجل السلطة ونحن من حرمنا في الساحات وصرخت حناجرنا دم الجنوبي على الجنوبي حرام .

وإذ نطالب الجنوبيين اليوم بالاصطفاف صفاً واحدا في مواجهة التحديات والكوارث أكثر من أي وقت مضى فإننا نشدد على الأطراف الموقعة على اتفاق الرياض إلى احترام تعهداتها والالتزام بتنفيذ بنوده، كما ندعو دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية إلى بدل المزيد من الضغط على الطرفين المسيطرين بمال التحالف وسلاحه لإنهاء الخلاف بينهما، فهناك قضية اكبر تنتظر حلا عادلا وهي قضية الجنوب وشعبه، ونؤكد مجددا ان حرب يناير ٢٠١٨م واغسطس ٢٠١٩م في عدن وان اخذت شعارات براقة ادخلت القضية التي شهدت اصطفافا جنوبيا عظيما في عام ٢٠١٥م في نفق مظلم وادت الى تمزيق منظومة التصالح والتسامح التي كانت اساس انطلاق الحراك الجنوبي وان مايخطط له من حرب جديدة  تاتي في اطار هدف التمزيق المتكامل للنسيج الوطني الجنوبي بشعارات جنوبية للاسف الشديد .

اننا نؤيد اليوم مؤشرات التنفيذ لاتفاق الرياض الذي بدأت خطواته امس ونرحب بتنفيذ سلس وآمن يجنب عدن واهلها الصراع الدامي الذي لن ينتج سوى عن دمار وانهار من الدماء ونؤكد في الوقت ذاته ان اي اتفاقات جزئية بين الشرعية اليمنية مع اي تيار جنوبي تظل اتفاقات جزئية لا تمثل الطيف الجنوبي كاملا وقابلة للنقض والانقضاض وان السير نحو مظلة جنوبية جامعة هو الخطوة الصحيحة التي تسبق اي اتفاق بشان الجنوب ويوفر تكتلا جامعا يملك حق الاتفاق بشأن قضية الجنوب العادلة والمشروعة .

وتابعنا خلال الايام الماضية دعوة الامين العام للامم المتحدة وكذا اتصالات المبعوث الدولي مارثن جريفت الهادفة الى وقف شامل لاطلاق النار في اليمن والتوجه نحو الحوار .

وسبق ذلك اعلان التحالف العربي عن وقف اطلاق النار من جانب واحد لتجسيد الموقف العربي في اروع صورة الساعي الى حلول لوقف الحرب بالحوار غير ان الحوثيين كعادتهم لم يلتزموا بذلك وهو امر ليس جديدا عليهم .

ان المجلس الاعلى للحراك الثوري يرحب بالدعوات الدولية والاقليمية لوقف الحرب والتوجه نحو طاولة جامعة للحوار ونؤكد على اهمية ان تكون القضية الجنوبية على طاولة المفاوضات بوفد جنوبي موحد يمثل الطيف الجنوبي الفاعل وبما يضمن التزاما جنوبيا سياسيا وعسكريا جامعا .

والله ولي التوفيق

صادر عن المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب

العاصمة عدن

الخميس ٢٣ ابريل ٢٠٢٠م