آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-01:27م

أخبار وتقارير


السيول والأمطار تغرق عدن .. وتخلف ضحايا وأضرارا جسيمة

الثلاثاء - 21 أبريل 2020 - 07:36 م بتوقيت عدن

السيول والأمطار تغرق عدن .. وتخلف ضحايا وأضرارا جسيمة

عدن (عدن الغد ) رصد / الخضر عبدالله :

 سببت الأمطار الغزيرة في العاصمة اليمنية المؤقتة  عدن  في أضرار كبيرة طالت ممتلكات المواطنين، بعد أن غمرت العشرات من المنازل والأحياء السكنية، كما تسببت في حالة هلع كبير بين السكان.

ووثقت صحيفة ( عدن الغد )  في جولة ميدانية آثار تلك السيول، حيث أفاد سكان ومواطنون بأنها استمرت لأكثر من ساعتين متواصلة ، حتى تحولت أغلب الشوارع الرئيسية في المدينة إلى ما يشبه البحيرات المفتوحة.

إضرار فادحة

وحسب السكان، فقد جرفت السيول بضائع عدد من المحلات التجارية، كما تداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا تظهر الأثاث المنزلي والمفروشات طافية على مياه السيول في الشوارع.

وأظهرت صور بعض المنازل وهي مطمورة بالمياه على ارتفاع متر، وسط أحاديث عن  انخفاض جوي ستشهده المدينة , ولم تسلم سيارات المواطنين من تلك السيول الجارفة، حيث سحبت المياه العديد منها، لا سيما في منطقة كريتر  التي يتواجد فيها مجرى للسيول، والذي يستخدم في الوقت نفسه طريقا رئيسيا لعبور السيارات.

غزارة الأمطار غمرت الأحياء السكنية

وقال  مواطنون في احاديث متفرقة  ( لمحرر الصحيفة ) إن غزارة الأمطار التي استمرت لأكثر من ساعة غمرت الأحياء السكنية والأسواق في مختلف مديريات المحافظة.

واضافوا :" أن  الامطار والسيول تسببت  بأضرار في بعض المنازل والسيارات بشارع السبيل بمنطقة كريتر  وان السيول أدت إلى توقف الحركة في المدينة، ولم تصدر الأجهزة المعنية بعدن إحصائيات عن الخسائر البشرية وعدد الوفيات نتيجة تدفق السيول في المدينة.

وفاة مدنيين وإصابة آخرين

وأكدت مصادر طبية يمنية وأخرى محلية في العاصمة المؤقتة عدن وفاة مدنيَيْن وإصابة آخرين بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت شوارع المدينة وتسببت في حدوث أضرار جسيمة بالممتلكات.

وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شوارع المدينة وهي غارقة بالسيول التي جرفت مئات السيارات وحاصرت السكان داخل منازلهم، إضافة إلى تعطيل الحركة وكل مظاهر الحياة.

كما تسببت الأمطار بشل حركة المرور بشكل كامل وانقطاع الكهرباء عن معظم أحياء ومديريات المدينة (خور مكسر وكريتر والمعلا).

ولعل أكثر ما أثار مخاوف المواطنين هو توقع انهيار بعض المباني القديمة والمتهالكة في المدينة، وكذلك ضعف البنية التحتية وغياب قنوات تصريف المياه بشكل سليم.

 

عمل بطولي

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو في حافة حسين بصيرة بمدينة كريتر يظهر في مقطع الفيديو قيام شاب بعمل بطولي  بإنقاذ  رجل مسن جرفته السيول وكاد على وشك الموت .

مياه الأمطار حولت الشوارع إلى مستنقعات راكدة

واضافوا :" أن مياه الأمطار  المتجمعة  حولت  شوارع مديريات محافظة عدن إلى مستنقعات راكدة , وكشفت  مياه الأمطار ، عن حجم الدمار وسوء التخطيط لشوارع المدينة.. وعطلت المياه المتجمعة في الشوارع حركة سير المركبات والأفراد على  حد سواء.

وتؤكد مصادر محلية ان حارات شعبية في مديريات دار سعد والشيخ عثمان والبريقة و المعلا و المنصورة باتت محاصرة بمياه الأمطار المتجمعة، ما أدى إلى إعاقة  حركة السير بين هذه الحارات و حارات مجاورة.

وتفيد مصادر حكومية أن مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن تواجه صعوبات كبيرة في عمليات الشفط، نظرا لمحدودية آليات الشفط، و خروج بعضها عن الخدمة، و تعطل بعضها أثناء العمل.

و أكدت مصادر مطلعة أسباب تجمع مياه الأمطار في الشوارع، إلى رداءة الشوارع و خروج كثير منها عن الخدمة و عدم صيانتها، و انسداد مجاري السيول، و إهمال صندوق النظافة في تنظيف مجاري السيول و فتح ممرات السيول.

مطالب الاهالي

وطالب أهالي المدينة السلطات المحلية بسرعة التحرك والعمل على تصريف المياه من الشوارع والأحياء وكذلك جرف مخلفات القمامة التي تكدست بشكل كبير في أغلب أحياء المدينة نتيجة السيول، الأمر الذي قد ينذر بحدوث كوارث صحية وتفشي الأوبئة.

وجدد مركز الأرصاد في نشرته اليوم تحذيره للمواطنين في مختلف المحافظات اليمنية من الانهيارات الصخرية والترابية والصواعق الرعدية خلال هذا الأسبوع، مؤكدًا استمرار سقوط الأمطار بغزارة في الساعات القادمة.

--------------------------------------------------------

بكسات /

" مصادر طبية يمنية وأخرى محلية في العاصمة المؤقتة عدن وفاة مدنيَيْن وإصابة آخرين بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت شوارع المدينة وتسببت في حدوث أضرار جسيمة بالممتلكات"

" مياه الأمطار  المتجمعة  حولت  شوارع مديريات محافظة عدن إلى مستنقعات راكدة , وكشفت  عن حجم الدمار وسوء التخطيط لشوارع المدينة.. وعطلت ا حركة سير المركبات والأفراد على  حد سواء."

"المواطنون : نطالب  السلطات المحلية بسرعة التحرك والعمل على تصريف المياه من الشوارع والأحياء و جرف مخلفات القمامة التي تكدست بشكل كبير في أغلب أحياء المدينة نتيجة السيول، الأمر الذي قد ينذر بحدوث كوارث صحية وتفشي الأوبئة. "