آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

أخبار عدن


كهرباء العاصمة عدن : جائحة تجتاح المدينة على إيقاع صيف ساخن

السبت - 18 أبريل 2020 - 05:55 م بتوقيت عدن

كهرباء العاصمة عدن  : جائحة تجتاح المدينة على إيقاع صيف ساخن

تقرير / عبدالله جاحب .

من أكثر الملفات شائكة ، وأكثرها تعقيداً ، فاقت كل الوصف في تفسير والبوح بمعاناتها  ، وأصبحت جائحة تجتاح العاصمة عدن مع دخول الصيف الساخن والرطوبة العالية للمحافظة الساحلية عدن . 

لن تجد وصف وتعبير يصف معاناة اهالي وسكان العاصمة عدن مع الكهرباء غير مفهوم ومصطلح ( الجائحة  ) الخدماتية التي تجتاح ويتفشى تواجدها وحضورها مع ذروة الصيف الساخن والرطوبة العالية التي تضرب المدينة في كل عام . 

يعاني سكان العاصمة عدن الآمرين جرى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تمتد وتصل إلى أكثر من نصف اليوم . 

معاناة يتجرع علقمها اهالي وسكان العاصمة عدن  ، وبشكل مستمر ومتواصل ، لم تجد الحلول ولا تعرف الاستقرار ولو حتى النسبي من أجل تخفيف المعاناة على كاهل مواطنين عدن. 

عام بعد آخر وتتزايد حدة ومعظلة وضراوة الكهرباء في العاصمة عدن  ، بنفس الأخطاء المتكررة والسيناريو والإنتاج والإخراج وفصول المعاناة وحكاية المتاعب  ، هي نفسها ولاتتغير في شي.

ما أن يدخل الصيف الساخن والرطوبة العالية في العاصمة عدن الا والجميع يضع الأيادي على القلوب وترتفع أصوات المعاناة وتبلغ المتاعب والمشقة الحلقوم لدى المواطنين  ، نتيجة لحالات الانقطاعات المتكررة والجرعة المستمرة والخروج المتواصل للمنظومة الكهربائية في أنحاء ونواحي العاصمة عدن .

هي جائحة بكل ماتعنية الكلمة  تجتاح العاصمة عدن على إيقاعات وأوتار الصيف الساخن الذي يضرب المدينة كل عام في فصل الصيف.

جائحة خدماتية تعصف وتضرب وتقلق مضاجع الأهالي والسكان والمواطنين في العاصمة عدن  ، فهل من عقار ودواء شافي وفاعل لتلك ( الجائحة ) الخدماتية التي تجتاح العاصمة عدن على ايقاع وأوتار الصيف الساخن .

منح تذهب أدراج الرياح: 

لطالما تحدث الجميع عن ثقب أسود ينخر وينهش في المنح المقدمة من التحالف العربي وتحديد في المشتقات النفطية في مادة الديزل لتشغيل منظومة الإنتاج للطاقة الكهربائية وسد العجز الحاصل في مشكلة الكهرباء.  

طيلة ما يقارب الخمس سنوات ونيف وتلك المنح توظف وتستغل في غير موقعها الصحيح  ، وتذهب إلى جيوب الفاسدين والعابثين الذين يستغلون العجز الحاصل في مشكلة الكهرباء ويزيدون من تضخيم الأرصدة البنكية لهم . 

أن تلك المنح كفيلة بسد العجز الحاصل في منظومة الكهرباء لسنوات وليس لأشهر او اسابيع معدودة. 

منح تذهب أدراج الرياح وتقع بين مخالب العابثون وأنياب الفاسدين وتزيد من اتساع رقعة المعاناة وتضخم من فجوة الثقب الأسود في جائحة الكهرباء في العاصمة عدن. 

هل أضحت الكهرباء ورقة ضغط سياسي: 

يرجح الكثيرون أن مشكلة الكهرباء في العاصمة عدن معضلة وجائحة مفتعلة وتحمل أبعاد وأهداف واستراتيجيات ومآرب سياسية  ، وأنها مشكلة مصتنعة من أجل الضغط السياسي. 

وتزايد حدة ومعظلة وضراوة الكهرباء في العاصمة عدن مع اشتداد التوتر والضغوطات السياسية بين الأطراف المتصارعة و المتنازعة على السيطرة والهيمنة على العاصمة المؤقتة عدن. 

ويرى الكثيرون أن الكهرباء ورقة ضغط سياسي تستخدمها الأطراف المتصارعة و المتنازعة في العاصمة عدن كلما اشتد بها الخناق السياسي والعسكري من أجل تخفيف الضغط عليها . 

فهل تحولت معاناة وهموم وأوجاع المواطنين أوراق سياسية واضحة الكهرباء ورقة ضغط سياسي في العاصمة عدن. 

كارثة حتمية تطرق أبواب العاصمة عدن:  

وفي ظل اشتداد حدة فصل الصيف الساخن والرطوبة العالية في العاصمة عدن ونفاذ مخزون مادة الديزل لتشغيل منظومة الكهرباء في العاصمة عدن. 

فقد أصبحت العاصمة عدن على موعد مع كارثة حتمية تطرق أبواب العاصمة حيث حذر مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لكهرباء عدن من تزايد فترات الانطفاءات خلال الساعات القادمة وذلك لانعدام وقود الكهرباء من مادة الديزل في مخازن شركتي المصافي والنفط.

وكشف مصدر في موانئ عدن بأن السفينة زابيلا كان من المقرر دخولها إلى ميناء الزيت صباح اليوم بعد انتهاء فترة الحظر 14 يوم لضمان سلامة الطاقم من فيروس كورونا.

واكد المصدر أن توجيهات صدرت من التحالف بعدن لمدير شركة موانئ عدن برفض دخول السفينة التي تحمل على متنها ٣٧ ألف طن متري من مادة الديزل إلى الميناء دون توضيح أسباب هذا الرفض خصوصا ومحطات الكهرباء تمر بازمة خانقة بعد انعدام الوقود فيها.

ونوه المصدر الى أن السفينة خرجت في تاريخ ٢ ابريل من ميناء التصدير وحتى دخولها ميناء عدن تكون بذلك قد قضت فترة الحضر المقررة ب 14 يوم إلى يوم أمس الجمعة.

وفي نفس السياق والصلة حذر المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة محمد المسبحي من وقوع كارثة وخيمة وخروج محطات الكهرباء عن الخدمة في حال عدم تزويد محطات التوليد في عدن بالوقود.

وقال المسبحي في منشور على صفحته على الفيس بوك  قال فيه : إذا أستمر الحال حتى صباح الغد ولم يتم تزويد محطات الكهرباء بالوقود ستحل على الجميع كارثة وخيمة وستخرج محطات اكثر وسيزداد العجز.

وأشار إلى أن البرنامج سيكون 9 ساعات انطفاء وساعة تشغيل فقط.