آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:36ص

ملفات وتحقيقات


(عدن الغد ) أول صحيفة يمنية تحط رحالها في أفريقيا : ( الحلقة الثالثة )

السبت - 18 أبريل 2020 - 03:42 م بتوقيت عدن

(عدن الغد ) أول صحيفة يمنية تحط رحالها في أفريقيا : ( الحلقة الثالثة )

السودان (عدن الغد) الخضر عبدالله / عمر شيخ باعباد :

رحلة في نسائم أرض السودان

لربما يذهب فكركم عن عنوان مقالي بعيداً ، ولكنها ياسادتي أحد ولايات جمهورية السودان العربية ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني وقراها الجميلة الخلابة ..وكانت هذه الرحلة بمعية الدكتور / عمر شيخ باعباد أستاذ أصول الفقه بجامعة حضرموت .

انطلقنا بتمام السابعة صباحاً من ولاية الخرطوم شمبات متوجهين للمحطة الوسطئ ، وبعدها للميناء البري بالخرطوم ، وركبنا حافلة الشريف للنقل الجماعي منطلقين لتلك الولاية من موقف ذا ازدحام بالمسافرين لتنطلق الحافلة في انسجاب وهدؤ بشوارع المدينة المزدحمة ، ونحن نترآء الأماكن ذات الحسن من خلف الزجاجات المانحة بالحافلة ، ومن عمران الئ مزارع الئ ثروات حيوانية مارة بالطريق ، وبداخل الحافلة كان الجمهور السوداني يتناقش مع بعضه عن تسعيرة التذكرة وصعوبة الحصول علئ المشتقات وانتشار وباء ( كورونا ) في نقاش يتسم بالأخوة بينهم رغم صخب الأصوات وبعدها لنصل الئ مفرق طريق به استراحة ليخرج الجميع ويتناولوا الفطور السوداني ليننطلق بعدها الئ ولاية الجزيرة مدني ، وبعدها لقرية ود ربيعة التي بها أحد علمائها بالتفسير القرآني وعلومه ليننهل من توجيهاته وتصويباته في بعض ما كتبناه في ما يخص رسالتنا العلمية .

أرض خصبة ووساعة

 بعد مشوار في نسائم أرض السودان الخصبة وقرئ الربيعة والمدينة والمعابر بينهما تلك الأرض الخضراء اليانعة بالثمار ومراعي الغنم والأبقار عدنا للعاصمة مدني لنصلي المغرب والعشاء بجامع جامعة القرآن وتأصيل العلوم ونكون ضيوف لدى (طلاب يافع ) فأكرمونا ماهو متاح لديهم وفاقت ابتسامتهم كرم ضيافتهم وكانت استراحة ليلية مميزة في جوارهم الئ صياح الديك فجر جديد لنخرج لجامع الجامعة مرة أخرئ مصلين الفجر ومودعين شبابها منطلقين صوب ولاية الخرطوم بمكان المستقر


العودة وسكة الحديد.

موقف محرك في سكة الحديد

في نسيم صباح مدني توجهنا سيراً لمحطة قطار الجزيرة كي نكون أحد ركابه في رحلة عودة للخرطوم ، ولم نك نمتلك تذكرة بعد وتفاجأنا أن التذاكر محجوزة وانتهئ الأمر ، فصمم أحدنا بالبقاء متأملاً بركوب القطار ، بينما الآخر أراد العودة بالباص ، ولكن إصرار الدكتور باعباد كان مثمراً فركبنا القطار بعد أن باعنا أحد المسافرين تذاكر سفر بسبب تأخر سفره لظرف طارئ به فعدنا بالقطار ، وكانت رحلة فائقة المتعة والجلوس مع رفقاء سودانيين في مقاعد القطار

سكن المعالي جعل من الغربة وطناً

: للمرة الثانية تطأ قدمي أرض السودان الشقيق ، وهذه الثانية كانت في بحري - شمبات - سكن منظمة الوافد - المجد ( المعالي) سكن يمني بامتياز فيه من أغلب محافظات اليمن الحبيب تعلو الابتسامة ساكنيه والاحترام المتبادل ، تلك العلاقات الأخوية الرائعة ، وذاك التآلف والتماسك بين الجميع جعل من غربتة اليمنيين وطناً وسكناً وطمأنية .. كواكب يمنية مشرقة تنبئ عن مستقبل علمي حافل لبلد الإيمان والحكمة يقود نحو التطور والرقي .. لا أدعي الكمال فهو لله ولايكمل ابن آدم ، لكن الغوالب طيبة جيدة تذوب فيها العنصريات والمناطقية والسياسة المقيتة ، فصار بيت يمني كالجسد الواحد في المنشط والمكره .. كم أتمنئ ما رأيته وعشته به أراه بأرض وطني المكلوم الذي سفك دمه واستباح حرمه وهجر أهله بما لاناقة لهم فيه ولاجمل ، حتئ محللو السياسة والحرب فشلوا أن يجدوا لذلك حلاً أو تخميناً يصدق ولو عشرة بالمئة ...!!!

و لفضل سكن المعالي اليمني عبر طلالب اليمن الدارسين في جمهورية السودان الشقيق عن امتنانهم وعميق شكرهم لإدارة سكن المعالي التابع لمنظمة المجد الخيرية من دعم وتسهيل للطالب الجامعي .

وقال بعض الطلاب في حديثهم ممن التقاهم ( محرر صحيفة عدن الغد ) :"ان إدارة سكن المعالي تقدم لهم السكن الجامعي الراقي وتحتضن اكثر من 150طالب يمني من الدارسين في مساقات ( البكلاريوس - الماجستير - والدكتوراه )

الجدير ذكره ان إدارة سكن المعالي تتبع منظمة المجد الخيرية التي تحتضن اكثر من ستمائة طالب وطالبة في مساكنها الجامعية، وتهتم بتأهيل ورعاية الطلاب اليمنيين بالسودان حيث تتكفل باسكانهم ورعايتهم وتوفير البيئة الجامعية المناسبة بما يحقق تميزهم الاكاديمي.

و اشاد الطلاب الذين تحتضنهم تلك المساكن الخيرية بالمنظمة والمناشط والبرامج التأهيلية والأكاديمية والمحاضرات العلمية واقامتها دورات تدريبية واستضافة مدربين ومحاضرين من ذوي الكفاءة والخبرة بما يعزز من وعي وتميز الطالب اليمني في الجامعات اكاديميا وثقافياً ومهاراتيا.

الداعري .. وتجسيد الأخوة

وخلال تواجد صحيفة ( عدن الغد ) بأرض السودان التقت بشخصية أكاديمية وخرجت بشهادة تسطر في صفحاتها في حق رجل قل نظيره في هذا الزمن وخاصة في ( الغربة ) ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، لا تزيده شهرة و لا تكسبهم سمعة ، فهنيئا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا يتجسدها التواضع والاخاء هذه الشخصية هو الدكتور رياض الداعري إنسانان اكاديميان وفذا, لا نقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاه أياها كل من إلتقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.


فهناك رجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من جميع من التقى بهم أعجبني هذا الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعوا إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته

---------------------------------------------
بكسات/
"في نسائم أرض السودان الخصبة وقرئ الربيعة والمدينة والمعابر بينهما تلك الأرض الخضراء اليانعة بالثمار ومراعي الغنم والأبقار"

"( المعالي) سكن يمني بامتياز فيه من أغلب محافظات اليمن الحبيب تعلو الابتسامة ساكنيه والاحترام المتبادل ، تلك العلاقات الأخوية الرائعة "