حذر مستشفى دار السلام للصحة النفسية بمحافظة الحديدة من تدني تقديم خدماته العلاجية والطبية ورعاية النزلاء من المرضى النفسيين البالغ عددهم أكثر من 300 مريض ومريضة أغلبهم مايزال تحت الملاحظة وتلقي العلاج جراء إنقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى وإتخاذ منظمة (UNOPS) قرارها بالتوقف عن إمداده بالطاقة الكهربائية.
وكشفت إدارة المستشفى أنها وجهت مناشدات عاجلة خلال اليومين الماضيين لرئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين عبدالله مقبولي ولقيادة السلطة المحلية القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم وفرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي ومكتب الصحة العامة والسكان ورجال الأعمال وأهل الخير ولكافة المنظمات المدنية والحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الآمم المتحدة في سبيل إيجاد حل لأزمة احتياج المستشفى من الطاقة الكهربائية ومنها سرعة التوجيه للمؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة بربط المستشفى بمصدر الخط الساخن أو رفده بمولد كهربائي إضافي بقدرة 250 كيلووات وكمية 15 الف من مادة الديزل بشكل شهري لضمان عملية استمرار توصيل التيار وتقديم الخدمات للمرضى والتي من الصعب والمستحيل إستمرارية تقديمها دون تيار كهربائي.
وأكدت إدارة المستشفى أن هذا التدني في تقديم الخدمات في المرافق والأقسام والعيادات والمراكز جراء إستمرار انقطاع التيار والعجز في الحصول على الطاقة الكهربائية التي يتطلبها المستشفى عند القيام بتشغيل المولدات التي بحوزته على مدار 24 ساعة وعدم القدرة على شراء الوقود اللازم لها وصيانتها في حال تعرضها للتوقف نتيجة قدمها وإنتهاء عمرها الافتراضي وقدوم فصل الصيف الحار وإنتشار الأوبئة والأمراض وكثافة المرضى المرقدين بات ينذر ويهدد بحدوث كارثة وشيكة وتداعيات بالغة الخطورة على صحتهم وتعرضهم للإنتكاسة والوفاة لا قدر الله.
وأخلت إدارة المستشفى بالمحافظة مسؤوليتها عن الآثار التي ستترتب عن إنحسار الخدمات الصحية والعلاجية في حال إستمرار إنقطاع التيار وتوقف تشغيل الأجهزة الطبية وأجهزة التكييف التي يعتمد عليهم بشكل رئيسي في تحسن صحة المصابين بالمرض النفسي حيث وان ارتفاع درجة الحرارة تعمل على تهييج المريض وتأخر استشفاءه بحسب نوع الحالة والعلاج الذي يتلقاه.
* من أحمد كنفاني
