آخر تحديث :السبت-01 يونيو 2024-11:10ص

ملفات وتحقيقات


اُعلن عن تشكيل اول حكومة لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية برئاسة الرئيس قحطان الشعبي .. ولماذا تنحى عن الحكم فيما بعد ؟

الأحد - 12 أبريل 2020 - 05:59 م بتوقيت عدن

اُعلن عن تشكيل اول حكومة لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية برئاسة الرئيس قحطان الشعبي .. ولماذا تنحى عن الحكم فيما بعد ؟

(عدن الغد)خاص:

"عدن الغد " تنفرد بنشر مذكرات ( عدن التاريخ والحضارة ) للرئيس علي ناصر محمد : الحلقة ( الثانية )

متابعة وترتيب / الخضر عبدالله :

تنفرد ( عدن الغد ) بصحيفتها الورقية وموقعها اللالكتروني بنشر أبرز وأهم المذكرات االتي سبق لــ" عدن الغد " أن قامت بنشر ها ( ذاكرة وطن - والطريق إلى عدن - والقطار .. رحلة إلى الغرب ) للرئيس علي ناصر محمد .

وفي هذه المرة ستقوم " عدن الغد " بنشر مذكرات جديدة من حياته ( عدن التاريخ والحضارة ) .

وتعد هذه المذكرات الجزء الرابع من محطات وتاريخ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية .

حيث يذكر لنا في مذكراته عن صور ومعالم وشخصيات ومنظمات مدنية لمدينة عدن هي نسيج خاص بينها وبين معالمها واعلامها حيث يقول الرئيس ناصر :" ان هذه المدينة تاريخ وطن وكفاح شعب وسيرة حياة .
وهذه المذكرات هي رحلة شيقة وجذابة في ذاكرة مدينة عاصرت كل المراحل التاريخية وانطلقت منها مشاعل الثورة والتنوير وتشكلت فيها البذور الأولى للتنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في كافة ارجاء الوطن.
.. وإليكم تفاصيل ما جاء في محطات وتاريخ سيادة الرئيس الأسبق علي ناصر :

اُعلن عن تشكيل اول حكومة لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية برئاسة الرئيس قحطان الشعبي .. ولماذا تنحى عن الحكم فيما بعد ؟

معاهدات بريطانيا مع عدن وعمقها الجغرافي والأمني

يواصل لنا الرئيس ناصر تاريخ عدن وحضرتها منذ قديم الزمن وفي هذه الحلقة يسردلنا المعاهدات البريطانية مع عدن , وكيف اصبح عدن عاصمة اليمن الجنوبي وكيف تم فيما بعد تغير رئاسة الدولة فترك له المجال للحديث يقول :" أدركت بريطانيا منذ احتلالها عدن في 19 يناير 1839م أهمية المعاهدات في رسم وتحديد العمق الجغرافي والأمني لمسافات الوجود البريطاني في عدن، فكانت تلك النصوص السياسية - القانونية السور العسكري الذي يوضح مساحة النفوذ البريطاني وعند أية نقطة تبدأ أملاك السلاطين والأمراء في الجنوب.
أول معاهدة بين بريطانيا وحاكم في جنوب الجزيرة العربية (6 سبتمبر 1802م)
توثيقاً لجوانب هامة من تاريخ المعاهدات بين بريطانيا وعدن، نقدم أول معاهدة وقعت بين سلطان لحج وعدن أحمد عبدالكريم فضل بن علي بن صلاح بن علي السلامي وبريطانيا، والتي وقعها سفير بريطانيا لدى الدول العربية السر هوم بوفم، وكان وصوله إلى اليمن لعقد معاهدة تجارية مع إمام اليمن في سنة 1217هـ الموافق 1802م.
غير أن هذه الرحلة لم يكتب لها النجاح وغادر السفير البريطاني إلى عدن بحراً على متن السفينة البريطانية راني، وكان يعرف أن سلطان لحج وعدن يستقبل الانجليز بترحاب وإكرام وقد اجتمع السلطان مع السفير واطلع على شروط المعاهدة ووافق عليها، وكان ذلك بتاريخ 6 سبتمبر من عام 1802م وهي أول معاهدة تعقدها بريطانيا مع حاكم عربي في جنوب الجزيرة العربية واحتوت المعاهدة على 17 بنداً، ونذكرمنها بختصار شديد البند الأول منها أن العلاقات التجارية ستكون بين شركة الهند الشرقية ورعايا بريطانيا الذين يسمح لهم حاكم الهند العام من جهة ورعايا السلطان من جهة أخرى.
أما البند الثاني من المعاهدة فينقسم إلى:
1-أن يجعل السلطان ميناء عدن مفتوحاً أمام جميع البضائع الواردة على متن السفن البريطانية.
2-أن لا يزيد ما يأخذه السلطان من عشور على اثنين في المئة بنسبة ما هو مسجل في قوائم البضائع لمدة عشر سنوات، وليس للسلطان أو نوابه أن يطالبوا أي عشور آخر كرسوم جمركية أو موازين أو رسو السفن.


عدن عاصمة اليمن الجنوبية

وحول محطات عدن كعاصمة جنوبية يشير بالقول " في عام 1963م قامت الثورة الشعبية المسلحة ضد الاستعمار الربيطاني ومارست عدن دوراً رائداً فيها, حيث كانت العمليات القدائية اليومية والمظاهرات الصاخبة ورفض التعامل مع سلطات الاحتلال البريطاني عاملاً حاسماً في تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م .وفي يوم الاستقلال اُعلن السيد قحطان محمد الشعبي أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, كما شكل اول حكومة برئاسته استمرت حتى شهر إبريل عام 1968م. ثم كلف الرئيس قحطان الشعبي السيد فيصل عبداللطيف الشعبي بتشكيل الحكومة الثانية. وشكل فيصل عبداللطيف الشعبي الوزارة الثانية برئاسته في إبراسل عام 1968. واستمرت هذه الحكومة حتى يوم 22 يونيو 1969م, عندما تنحى الرئيس قحطان محمد الشعبي عن السلطة بتقديم استقالته إلى القيادة العامة للجبهة القومية, التنظيم السياسي الحاكم آنذاك .

تغيرات رئاسة الدولة

ويقول متحدثاُ :" وفي يوم 22 يونيو 1969م, الذي جرت فيه هذه التغييرات التي عرفت منذ ذلك اليوم بالخطوة التصحيحية شمل التغيير رئاسة الدولة والحكومة وكذلك الأمانة العامة للتنظيم السياسي الحاكم, وشكل مجلس رئاسة مكون من خمسة أعضاء برئاسة السيد سالم ربيع علي وعضوية كل من : محمد صالح عةلقي, ومحمد علي هيثم, وعبدالفتاح إسماعيل, وعلي احمد عنتر, وكما أسندت الأمانة العامة للتنظيم السياسي الحاكم للسيد عبدالفاتاح إسماعيل وأُسندت رئاسة الوزراء للسيد محمد علي هيثم فور تشكيل مجلس الرئساة عام 1969م, وأُسندت رئاسة تشكيل الحكومة الثالثة للسيد علي ناصر محمد عام 1971م خلفاً لحكومة محمد علي هيثم , وقد شغل السيد علي ناصر محمد منصب رئاسة الحكومة منذ ذلك التاريخ وحتى شهر فبراير عام 1985م وهي الفترة التي تولى خلالها الرئيس علي ناصر رئاسة الدولة في عام 1978م. ثم ترك رئاسة الدولة بعد ستة أشهر ليخلفه فيها الأمين العام للحزب الحاكم السيد عبدالفتاح إسماعيل حتى سنة 1980م ثم قدم السيد عبدالفتاح إسماعيل استقالته من رئاسة الدولة وامانة الحزب واختير السيد علي ناصر محمد رئيساً للدولة كما انتخب أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني بالإضافة إلى رئاسة لمجلس الوزراء .

تخلي الرئسي علي ناصر ليخلفه العطاس

ويسترسل في الحديث :" وفي فبراير سنة 1985م. تخلي الرئيس علي ناصر محمد عن رئاسة مجلس الوزراء واقتراح اسم حيدر أبو بكر العطاس ليخلفه فيه, فصودق على الاقتراح, وشكل السيد العطاس حكومته في فبراير سنة 1985م, وفي يناير 1986م اجبرت الأحداث التي دارت في عدن السيد علي ناصر محمد على التنحي عن السلطة, فتولى حيدر العطاس رئاسة الدولة, والسيد علي سالم البيض الامانة العامة للحزب . وأسندت مهمة تشكيل حكومة جديدة إلى السيد ياسين سعيد نعمان, حتى يوم إعلان قيام الوحدة اليمنية سنة 1990م بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح , وفي مايو 1990م أعلنت عدن العاصمة الأقتصادية والتجارية لدولة واحدة .


التركيبة السكانية لعدن

وبعد الحديث حول مراحل تغييرات رئاسة الدولة الى تحقيق الوحدة يعود بنا الرئيس ناصر ويتحدث عن التركيب السكاني لمدينة عدن حيث يقول :" كانت عدن موئلاً للأحرار اليمنيين ومصدر لرزقهم وأبرزهم تلك المصادر " مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية, وكانت " فتاة الجزيزة " التي تاسست عام 1940م منبراً للأحرار اليمنيين, بل ورافق محمد علي لقمان والمجاهد محمد حسن خليفة موكب الأحرار إلى تعز عام 1948م. ووفقاً لإحصائية عام 1955م, كانت التركيبة السكانية لعدن كما أوردتها الوثائق البريطانية على النحو التالي :

عرب يمنيون 47,687 نسمة .
عرب عدنيون 28,885نسمة.
عرب المحميات18,640نسمة.
الصوماليون 16,404نسمة.
الهنود 15,728نسمة .
البريطانيون 3,755نسمة.
عرب الشرق الأوسط 2,571نسمة.
اليهود 474نسمة .
اجمالي السكان 144,144نسمة.


(6480) أسرة عدنية وليس (5) أسر :

ويتابع سيادته :" تبين لنا ان العدنيين قد بلغ تعدادهم عام 1955م حوالي ( 28,885) نسمة, ولو قسمنا هذا الرقم على ( 6) كرقم وسطي لأفراد الأسرة, لأصبح تعداد الأسر العدنية انذاك ( 6480) وليس (5) كما يزعم البعض ولا سبيل لإنكار حقوق الأسر العدنية وإلغائها من الوجود, لأنها لا تزال ساكنة ومسكونة بحب عدن, بل ولهم ان يمارسوا حقوقهم في إدارة شؤونهم في إطار قانون السلطة المحلية.
ومن تلك الأسر العدنية: المخضري, الكوكني, شوالة ,الميوني , عبدالواحد وغيرهم من الأسر العدنية .


الاحرار في عدن

وحول العناصر النشيطة في حركة معارضة الشمال يقول :" أعلن عن تأسيس حزب الأحرار في عدن عام 1944 بمبادرة من العناصر النشيطة في حركة المعارضة اليمنية ، وشكلت قيادة الحزب من الأستاذ محمد أحمد نعمان رئيساً ، والسيد زيد الموشكي نائباً للرئيس ومحمد محمود الزبيري مديراً للحزب والسيد أحمد الشامي سكرتيراً عاماً والحاج عبد الله عثمان أميناً عاماً للصندوق .
وبدأت حركات الثورة على الأئمة في اليمن الشمالي منذ عام 1948م حيث دبر عبد الله بن احمد الوزير ثورة ضد الإمام يحيى وقد وقف إلى جانبه الفضل الورتلاني ، ومحمد محمود الزبيري ، واحمد محمد النعمان، وعبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول) ومحمد أحمد نعمان ، ومحمد علي الأسودي ، والشيخ قاسم غالب ، واحمد حسين المروني ، والشيخ سنان أبو لحوم ، ومحسن العيني ، وعلى ناصر العنسي ، وأحمد الشامي ، ومطيع دماج ، ومحمد عبد الواسع حميد ، وعبد الرحمن أحمد العبسي ، وغيرهم من رجالات اليمن الأحرار الذين كانوا ينتمون إلى الجمعية اليمنية في عدن بزعامة سيف الحق إبراهيم بن يحيى حميد الدين، وكانوا يصدرون جريدة أسمها "صوت اليمن"
وقد وقف إلى جانب حركة الأحرار عدد كبير من التجار المقيمين في عدن وقدموا كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للحركة في مواجهة النظام الإمامي .


( للحديث بقية ) ..