التقيت به مرات ليست بكثيره ولكني من خلال جلوسي معه وسماع حديثه شعرت بأن الرجل متواضع وبسيط ومستوئ عال من الثقافه والعلوم العسكريه وصاحب خبرات كبيره في العمل العسكري والنضال الوطني وكان اغلب الاحيان يتحدث عن التجارب المريره والمؤلمه من الصراعات والاحداث التي عصفت بالجنوب والتي لازلنا نعاني من تبعاتها الى اليوم.
وكان حديث المرحوم أحمد علي هادي دائمآ يؤكد بأننا لايمكن لنا ان ننتصر على الاعداء الخارجيين الا اذا انتصرنا على ذاتنا وحررنا عقولنا من الانانيه والعنصريه المقيته ، وعلينا ان نؤمن بأن اقصاء الآخرين سيؤدي الى صراعات ستكون عواقبها وخيمه على الجميع .
وفي يوم الثلاثاء 7 إبريل 2020م وعند وصول بنأ وفاته تحركنا انا واللواء البصر والصحفي علي مقراط والعميد عبدالله زيد الاحمدي للمشاركه في تشييع جثمانه والقاء النظرة الأخيره عليه، ونتيجة تأخر وصول الجثمان من سيؤون ، انتهزنا الفرصه للجلوس مع زملائنا العميد علي القملي قائد اللواء 103 وعبدالقادر الجعري رئيس اركان اللواء وضباط اللواء وحضر الى نفس المكان قيادة اللواء 103 في منطقة جحين العميد سند الرهوه قائد اللواء الاول حمايه رئاسيه
وتحدث الجميع حول وحدة الصف والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتصحيح الاخطاء واعادة الاعتبار لكل من ارتكبت اخطاء في حقهم وحديث مطول لست بصدد ذكره لانه يأتي في صياغ المبادرة التي يقودها فريق من الضباط بقيادة اللواء ثابت جواس لغرض التهدأه وحل الخلافات في اطار ما تضمنه اتفاق الرياض .
وفي اليوم الثاني تحركنا الى مديرية الوضيع للمشاركه في التشييع الذي حضره كبار القادة والمسؤولين لست بصدد ذكر اسمائهم ولكن من خلال الحشد وحضور المشيعين من كل المحافظات وجميع بين الاطراف المتصارعه وخاصة الجنوبيين وكأن لسان حال فقيدنا احمد يقول احضروا ادفنوا جثتي واجعلوها مناسبه لحل خلافاتكم .
رحمة الله تغشاك أخي أحمد وأدعو لك بالرحمة والمغفره ولاهلك وكل محبيك الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون
ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
(قائد اللواء201ميكا)
