آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-10:52م

أخبار وتقارير


لماذا يشهد اليمن ارتفاعاً حاداً في أسعار المستلزمات الطبية رغم خلوه من كورونا

الثلاثاء - 07 أبريل 2020 - 11:15 ص بتوقيت عدن

لماذا يشهد اليمن ارتفاعاً حاداً في أسعار المستلزمات الطبية رغم خلوه من كورونا

(عدن الغد)متابعات:

مع تردي الوضع الاقتصادي والصحي في اليمن لم يسلم اليمنيين من استغلال تجار المستلزمات الطبية في ظل تهديد انتشار كوفيد 19، حيث شهدت وسائل الوقاية من الفايروس كالكمامات والقفازات وغيرها من المعقمات إرتفاعا مهولاً فاق قدرة المواطن البسيط .

وتستمر الحياة الطبيعية في اليمن مع عدم تسجيل حالات إصابة بفيروس كوفيد19، لكن  الهلع والخوف من الفايروس نحى باليمنيين إلى التهافت على وسائل الوقاية التي شهدت انعدامًا وارتفاعًا متسارعًا في أسعارها. 

وقال الصيدلي اليمني محمد الفقيه، لشبكة روودواو الإعلامية، إن "الأسعار كانت ثابتة في الصيدليات لكن مع زيادة الطلب، عليها، زادت أسعارها نوعاً ما، ومخازن الأدوية التابعة للمستوردين شبه منعدمة لذلك نطالب الجهات المختصة بمساعدتنا على توفيرها إذا حصلت الكارثة ".

مثل انعدام وارتفاع أسعار هذه الوسائل عائقًا للمواطنين كهذا التاجر الذي يطوف المحلات بحثًا عن أدوات تعقيم لمحل تجارته. 

وقال المواطن اليمني عبده البطل،  لم تكن موجودة هذه الوسائل ربما تكون موجودة لدى تجار الجملة حتى الكمامات أسعارها غالية والأسعار متفاوتة من محل إلى آخر ".

زيادة الطلب على هذه الوسائل أدى إلى ارتفاعًا في أسعار بعضها بنسبة 1000% خصوصًا التي يتم استيرادها من الخارج . 

وقال تاجر الجملة أسامة الحبيشي، لشبكة رووداو الإعلامية ، إن "الوسائل المستوردة مثل الكمامات كان الباكت قيمته 15 ألف ريال -25 دولار أرتفع اليوم إلى 230 ألف ريال يمني 390دولار أمريكي لذلك وقفت بيع الكمامات المستوردة والذي يوجد لدي هي صنع محلي  ".

وأمام هذه الأزمة التي ألقت بظلالها على أسعار وسائل الوقاية من كورونا فأن الوضع الصحي المتدهور هنا أصلا ينذر بكارثة إنسانية رغم الجهود المبذولة لتدارك الوضع كإعادة تشغيل هذا المصنع الذي كان متوقف منذ عقود زمنية "

وأعيد تشغيل هذا المصنع تحت ظرف الحاجة لتغطية احتياج البلد من الكمامات وتوزيعها على المؤسسات الحكومية بسعر التكلفة فقط .

وقال مدير عام قطاع الملابس بمصنع الغزل والنسيج عبده عاطف، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "ننتج في اليوم 3500 كمامة في اليوم ونحن بصدد تجهيز معمل آخر خلال العشرة الايام القادمة لنحاول انتاج 10 الف كمامة في اليوم ".

الإنتاج المحلي لهذه الكمامات وبعض المعقمات وأدوات النظافة قد يمثل حلًا  لهذه الأزمة في هذه الأوضاع لكنه لن يفي بالغرض في حال تفشي الفايروس في البلاد.