آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-03:50م

شكاوى الناس


عمال وموظفو شركة النفط اليمنية يناشدون رئيس الجمهورية بالتدخل لإستعادة منشأة حجيف النفطية

الأحد - 07 أبريل 2013 - 12:10 ص بتوقيت عدن

عمال وموظفو شركة النفط اليمنية يناشدون رئيس الجمهورية بالتدخل لإستعادة منشأة حجيف النفطية
بدأ عمال وموظفي فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة عدن ومعهم عمال وموظفي مختلف فروع شركة النفط في محافظات الجمهورية وقفتهم الإحتجاجية.

عدن((عدن الغد))خاص:

 

في إطار التعبير عن إحتجاجهم ورفضهم على استمرار ما وصفوه بإغتصاب رجل الاعمال / توفيق عبد الرحيم لمنشأة حجيف النفطية وتلبية لبيان ودعوة مجلس تنسيق اللجان النقابية الخاصة بفروع شركة النفط اليمنية في مختلف محافظات الجمهورية .. بدأ عمال وموظفي فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة عدن ومعهم عمال وموظفي مختلف فروع شركة النفط في محافظات الجمهورية وإعتباراً منذ صباح  ( السبت ) الموافق 6/ إبريل / 2013م في تنظيم أولى وقفاتهم الاحتجاجية وذلك للتعبير عن رفضهم المطلق لممارسات وتصرفات وأفعال توفيق عبد الرحيم ومنها إستمراره في إغتصاب منشأة حجيف النفطية وبالقوة المسلحة وإطلاق الحراسة المدنية التابعة له صباح يوم ( الثلاثاء) الماضي النار على لجنة مكونة من مدير عام فرع الشركة بعدن الاخ / عبدالسلام صالح حُميد والمدير الفني لفرع الشركة ومدير محطات فرع الشركة بمحافظة عدن والذي أصيب بطلق ناري ما يزال يرقد على إثره وحتى يومنا هذا في إحدى مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج  وبعد أن عجز الاطباء من استخراج الطلقة التي إخترقت صدره لتمزق الفص الايمن من كبده وتفتت المرارة وتكسر له ضلعين من أضلاعه لتستقر في جدار المعدة .

 

وناشد من جانبهم عمال وموظفو فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة عدن وخلال وقفتهم الاحتجاجية صباح السبت والتي تم تنظيمها بالرغم من حالة ( العصيان المدني ) المعلنة خلال يومي ( السبت ) و( الاربعاء ) من كل أسبوع .. ناشدوا رئيس الجمهورية الاخ / عبدربه منصور هادي ودولة رئيس مجلس الوزراء الاخ / محمد سالم باسندوه وكافة الجهات المعنية  بالتدخل العاجل والتوجيه لمن يلزم بإخراج رجل الاعمال توفيق عبد الرحيم مطهر المستأجر ( السابق ) لمنشأة حجيف من المنشأة مع المسلحين المدنيين التابعين له والذين قالوا العاملين بشركة النفط  إن إستمرار وجودهم في إطار المنشأة النفطية يشكل خطراً كبيراً على المنطقة وسكانها وقد يتسبب بكارثة نفطية خصوصاً عقب قيامهم بإطلاق الاعيرة النارية من داخل المنشأة.

 

و أصابت الأعيرة النارية مدير إدارة المحطات بفرع شركة النفط  في محافظة عدن والذي ما يزال يرقد في العناية المركزة عقب إصابته بطلق ناري في الصدر من قبل العناصر المسلحة التابعين لتوفيق عبد الرحيم .وطالب العاملون أيضاً وخلال وقفتهم الاحتجاجية التي قرروا الاستمرار في تنظيمها وبشكل يومي حتى يتم تسليم المنشأة للشركة كلا من وزير النفط والمدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية وقيادة شركة مصافي عدن بإيقاف عملية تموين " توفيق عبد الرحيم " أو تزويد كافة محطاته بالوقود لحين التزامه بتسليم منشأة حجيف لشركة النفط رسمياً وبدون أي مماطلة أو تسويف مع عدم ترك الفرصة له لأجراء أي تفاوض قبل تسليم المنشأة وذلك بهدف فرض هيبة الدولة وحماية مقدرات الوطن من العبث والعابثين بأمنه واستقراره .

 

ويذكر بأن مدير عام فرع شركة النفط اليمنية بعدن الاخ / عبد السلام صالح حُميد  كان قد وجه يوم ( الاربعاء ) الماضي والموافق 3 إبريل 2013م  ( مذكرة رسمية ) إلى قيادة محافظة عدن منسوخة لكل من وزير الدفاع ووزير النفط والمدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية وعدد من الجهات الامنية وذات العلاقة  .. أفادهم من خلالها بوجود العشرات من المسلحين المدنيين والذين سبق وأن جلبهم "توفيق عبدالرحيم" والذي ما يزال يصر على مواصلة  اغتصابه لمنشأة حجيف النفطية بل ويرفض تسليمها محتمياً بالمسلحين الذين ما يزالوا يتمركزون بداخل المنشأة مع كافة أسلحتهم وهو الأمر الذي بات يهدد  حياة الناس والساكنين في المنطقة خصوصاً عقب إقدام اولئك المسلحين صباح يوم ( الثلاثاء ) الموافق 2 إبريل 2013م على إطلاق النار وبشكل مباشر على لجنة تابعة للشركة كانت تباشر عملها بالنزول للموقع ومحاولة إنزال بعض المعدات التابعة للشركة في حرم الأرضية الواقعة من ضمن المنشأة والتي لم يشملها عقد تأجير منشأة حجيف المنتهي أساساً مع المدعو عبد الرحيم .

 

 وأسفر عنه إصابة مدير إدارة المحطات بفرع الشركة في عدن عضو اللجنة النفطية  الاخ / سهيل عوض العولقي  بجراح بالغة ما يزال يرقد على إثرها في العناية المركزة بمستشفى الرازي بخورمكسر بين الحياة والموت  ــ  بحسب المذكرة والتي نوه من خلالها مدير عام فرع شركة النفط أيضاً إلى أن عدد من مسئولي السلطة المحلية بعدن ومن بينهم وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار الاخ / احمد الضلاعي على علم ومعرفة تامة بكل ما حدث وما يزال يحدث من استهتار صادر من قبل المستأجر السابق لمنشأة حجيف النفطية التابعة لشركة النفط اليمنية فرع عدن والتي ماتزال مُغتصبة من قبل "عبد الرحيم " ناهيك عن تعرضه  ــ أي وكيل محافظة  عدن ــ  شخصياً للتهديد من خلال توجيه السلاح وبشكل مباشر إلى صدره من قبل حراسة " عبد الرحيم " وذلك أثناء نزوله في وقت سابق خلال شهر مارس الماضي من العام الجاري 2013م مع اللجنة الوزارية المكلفة باستلام المنشأة من " توفيق عبد الرحيم" عقب انتهاء عقد التأجير الموقع ما بينه  ووزارة النفط  منذ نحو ( 10 ) سنوات .

 

والجدير ذكره تعتبر منشأة حجيف النفطية والمتنازع عليها حالياً وتعود ملكيتها لشركة النفط اليمنية من أهم وأبرز المنشآت النفطية في اليمن ، وناهيك عن إنها تشكل أهمية استراتيجية خاصة لشركة النفط فإن تاريخ تأسيس هذه المنشأة يعود لفترة الاحتلال البريطاني لمدينة عدن وتحديداً في الخمسينيات من القرن الماضي حيث كانت تُستخدم من قبل البريطانيين لتزويد قواتهم البحرية بالوقود، وبعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م آلت ملكية المنشأة إلى الدولة حيت آلت ملكيتها لشركة النفط، ثم ألحقت بالشركة اليمنية ــ الكويتية خلال السبعينات من القرن الماضي وكانت الدولة حينها تملك ما نسبته 51% بينما تملك الكويت ما نسبته 49% من إجمالي المنشأة وأصولها ..وقد عملت الشركة ــ حينها ــ على تموين البواخر القادمة من كافة أنحاء العالم بالوقود ، واستمر الحال كذلك حتى حرب الخليج حيث انسحبت( الكويت ) من الشراكة في المنشأة عقب أزمة حرب الخليج بين البلدين ، وبعد انسحاب الكويت من الشراكة في المنشأة استلمتها شركة النفط حيث اقتصر عمل المنشأة ــ آنذاك ــ على تموين ( القاطرات النفطية ) دون تموين البواخر حيث كانت تقوم الشركة وعبر تلك ( القاطرات ) بنقل المواد البترولية إلى المصانع وكانت مبيعات الشركة حينها ــ وبحسب تقارير سابقة ــ تتراوح ما بين ( 20 ) إلى ( 30 ) مليون ريال ( يومياً ) حتى تم تأجيرها من قبل الدولة ممثلة بوزير النفط  ــ حينها ــ د. رشيد بارباع وتسليمها للمستثمر / توفيق عبدالرحيم في مارس 2003م بناء على قرار صادر من رئيس الوزراء الاسبق عبدالقادر باجمال وبإيجار سنوي مقداره ( 400 ) ألف دولار في السنة .

 

والمنشأة عموماً والتي يتراوح طولها ما بين ( 800  ــ 900 ) متراً وعرضها ما بين (  200 ــ  300 ) مترأً.. يتبعها ميناء صغير ترسوا فيه القوارب المشتركة معها في تموين البواخر ، كما تمتلك المنشأة ( 4 ) بوجات    ( مراسي للبواخر) إلى جانب ورشة للصيانة وعدد من محطات الكهرباء والمكاتب الادارية ، إضافة إلى ثلاث   (بند) كبيرة وهي عبارة عن أنفاق في باطن الجبل يوجد بداخلها محطات ضخ ومحطات كهرباء وأربعة خزانات صخرية سعة كل خزان منها حوالي ( 25 ) ألف طن من النفط ، وعلى أرضية المنشأة توجد ثمانية خزانات حديدية محاطة بأسوار حماية سعة كل خزان منها حوالي (  12150 ) طناً من النفط، مع وجود أنابيب نفط تمتد من تلك الخزانات إلى الرصيف ومنه عبر البحر حتى تصل إلى البواخر عبر محطتين للتموين تقعان خارج مساحة المنشأة وتحديداً على الطريق المؤدي إلى منطقة التواهي ،  كما ترتبط منشآت ( حجيف ) النفطية بأنابيب برية تمتد عبر الطرق البرية إلى كل من شركة مصافي عدن ومؤسسة الكهرباء وشركة تموين البواخر وهي أنابيبيتم التحكم بها عبر محابس تقع في الجولات المتواجدة في كل من منطقة حجيف وريجل وكالتكس .

 

من: أديب الجيلاني