تأجل موعد انطلاق جلسات أعمال مؤتمر الحوار المحلي بمحافظة تعز إلى أجلٍ غير معلوم وكان من المقرر انطلاقه اليوم السبت بمشاركة أكثر من 270 مشارك ومشاركة من مختلف التكوينات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والشباب .وهتف قبيل حفل التدشين جمع من شباب الثورة منددين بحضور نائب المحافظ محمد الحاج افتتاح المؤتمر والمتهم من قبلهم بالتخطيط لإحراق ساحة الحرية , وهتفوا بإخراجه من القاعة وهو ما رفضه المشاركين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام واعتبروه تصرفاً غير مسئول يتنافي مع مبادئ الحوار والقبول بالآخر وأعلنوا انسحابهم من الجلسة الافتتاحية المؤتمر.
وعقدت عقب ذلك لجنة تسير مؤتمر الحوار بحضور المحافظ شوقي أحمد هائل مؤتمرا , وقال المحافظ أن الحوار المحلي أنطلق بإرادة أبناء المحافظة وقد تم ترشيح أسماء من قبل كافة الفئات والتكوينات بالمحافظة وعلى ضوئها تم أقرار المشاركين بالمؤتمر , منوها بأنه وخلال المرحلة السابقة عملت اللجنة الخاصة بأعداد الحوار المحلي بشكل مجاني وبذلت جهود كبير لطرح قضايا تعز , وعلق المحافظ على حادثة اليوم قائلاً " كان متوقع حدوثه وكنت أتمني من الشباب التعامل بشكل أكثر رقياً" , مردفا " من لديه قضية يجب أن يتجه للقضاء ويثبت أدلته ليفصل فيها ويقول كلمته بذلك".
وقال هائل : سأرفع تقريري لرئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الجاري عن ما تم انجازه خلال عام كامل ومكامن الاختلالات والجهات التي تسعى لعرقلة التنمية والبناء والإصلاحات بالمحافظة , متمنيا من الأحزاب السياسية توضيح موقفها من إغلاق بعض المكاتب الحكومية بالمحافظة وتعطيل مصالح المواطنين.
وأكد المحافظ عزمه تطبيق نتائج المفاضلة في اختيار القيادات الإدارية للمكاتب الحكومية والتي أقرها المجلس المحلي , معتبرا الوظيفة العامة مملكا لجميع المواطنين وليس حكراً على أحد.وقال رئيس لجنة تسير المؤتمر د.عبد الله الذيفاني بأنه تم تشكيل لجنة تسيير من كل الأطياف السياسية والحزبية وضعت أمام أعيانها تعز واليمن فوق كافة المصالح الأخرى وعملت لأكثر من 5 أشهر , وأضاف : تم أعداد لائحة خاصة بالحوار المحلي بتعز ولجنة التسيير لن تنحاز إلى أي جهة.
