أيادي الخير في حضرموت تمتد من مؤسسة السالم الاجتماعية إلى مصنع الحديد والصلب

أطلقت مؤسسة السالم للتنمية الاجتماعية مبادرة إنسانية لدعم الأسر الفقيرة في مدينتي المكلا والشحر.

المبادرة التي تمولها شركة أولاد سالم عبد الرحمن باجرش للتجارة والصناعة، شملت تخصيص مبلغ (خمسين مليون ريال) لتوزيع سلل غذائية على الأسر الفقيرة في أكبر مدينتين في ساحل حضرموت، تعاني شريحة واسعة من سكانها من الظروف المعيشية الصعبة التي تفاقمت مع التحذيرات من انتشار فيروس كورونا، وفرضه الحظر المنزلي على المواطنين ضمن إجراءات الوقاية من الإصابة بعدوى انتقاله.

تعد مؤسسة السالم للتنمية الاجتماعية، أحد أذرع الخير لشركة أولاد سالم عبد الرحمن باجرش للتجارة والصناعة، التي تكفلت بتنفيذ العديد من المشروعات الخيرية في حضرموت، بدراسة مسبقة لاحتياجات مناطقها الملحة، ومن بينها مشروع توزيع إفطار الصائم على البيوت في المناطق الريفية والقرى المجاورة لمديرية الشحر في العام 2019، كما شمل المشروع توزيع ما يقارب من 9000 وجبة على الصائمين في مداخل ومخارج مدينة الشحر. ومع بداية العام الدراسي في العام 2019 وزعت المؤسسة الحقيبة المدرسية لأكثر من 3000 طالب وطالبة بمدارس مديرية الشحر واريافها. وشاركت أيضاً في تمويل مخيمات طبية جراحية في مدينة الشحر أبرزها المخيم الثاني لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس بمستشفى الشحر العام الذي أقيم منتصف يوليو 2019.

وكانت قبلها قد تبرعت بمبلغ 20 مليون ريال لحفر بئر لتموين مياه مدينة الشحر في العام 2015، وأمنت أضاحي العيد في العام ذاته لـ 500 أسرة محتاجة داخل مدينة الشحر.

من جهة أخرى أعلن الأستاذ عمر باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عن تمويل مصنع الحديد والصلب بالمكلا لمراكز الحجر الصحي والمستشفيات بأسطوانات الأوكسجين مجاناً. 

وتحت شعار "خيركم خيركم لأهله" أطلق المصنع المبادرة لإمداد المستشفيات بأحد أهم التجهيزات الضرورية لمواجهة خطر تسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا لا قدر الله.

وتستهدف المبادرة المستشفيات الحكومية والمحاجر الصحية التي تنوي السلطة المحلية تحديدها لمواجهة وباء كورونا.

شكلت مبادرات مؤسسة السالم للتنمية الاجتماعية ومصنع الحديد والصلب عنواناً للتدخلات المثمرة لرجال المال والأعمال الحضارم في خدمة المجتمع المحلي، في المناسبات الدينية والأعياد والأزمات الصعبة التي قد تعجز السلطة عن مواجهتها لضعف إمكانياتها المادية والبشرية.