آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

أخبار وتقارير


مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية: المجتمع الدولي عمّق معاناة اليمنيين

الثلاثاء - 31 مارس 2020 - 11:03 ص بتوقيت عدن

مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية: المجتمع الدولي عمّق معاناة اليمنيين

(عدن الغد)متابعات:

أوضح نورمان راؤول، المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية أن استهداف الميليشيا الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية دليل جديد على إجرام الميليشيا وإيران، وتناقض المجتمع الدولي الذي يدّعي حرصه على السلام والإنسانية في اليمن، فأمام دعوات الأمم المتحدة التي لا تتوقف لوقف الحرب في اليمن لا يلتزم الحوثيون وإيران بأي قوانين دولية أو هدن إنسانية فنرى الحوثي رغم معاناة الشعب اليمني، وإيران ورغم تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية فيها يغامران بشن هجمات غير مسؤولة ضد المملكة ما يعكس رغبة إيران باستمرار الصراع في اليمن ولو كان الثمن حياة المدنيين الآمنين واستقرار المنطقة في وقت حساس يمر به العالم ويدفع كل القوى المتصارعة إلى خفض بنادقها ووقف الحروب.

مضيفاً خلال حديثه لـ "الرياض"، الحوثيون حتى اللحظة يستمرون بتجويع الشعب اليمني وتجنيد أطفال اليمن وزجهم في صراعات دموية بينما أكثر ما يحتاجه بلد فقير ومهمل من المجتمع الدولي كاليمن هو السلام والاستقرار، فأي تدهور صحي أو معيشي يحدث في اليمن أو قد يحدث مستقبلاً لا نرى من يهتم بمكافحته سوى المملكة العربية السعودية التي تستمر بمد اليمنيين بالمساعدات الإنسانية محاولة تخفيف معاناة المدنيين اليمنيين الذين لا يحصلون من المجتمع الدولي والأمم المتحدة سوى على الشعارات والدعوات السياسية لوقف الحرب والتي تصمت دون أي مسؤولية حين يعتدي الحوثيون على الأراضي السعودية.

ويرى راؤول أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة للضغط على الحوثي وإيران وتشديد العقوبات ضدهم لتخليص اليمنيين والشعب الإيراني من المعاناة واللا مسؤولية التي يتسم بها النظام الإيراني والتي لا تستهدف المملكة وحسب بل المجتمع الدولي. ويقول راؤول، أزمة انتشار وباء كورونا، هي فقط مثال آخر على نظرة المجتمع الدولي لليمن، فلم نسمع من الدول القلقة على حقوق اليمنيين أنها تحركت لحماية اليمنيين أو مساعدتهم من أي أزمة صحية محتملة بل نرى المجتمع الدولي يتفرج على إجرام الحوثي باليمنيين وعبثه باستقرار المنطقة.

ويفيد راؤول بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تعرّضت مؤخراً للضغوطات السياسية لرفع العقوبات عن إيران في ظل أزمة كورونا اتخذت القرار الصائب بعدم الخلط ما بين السلوك الإرهابي للنظام الإيراني وحقوق المدنيين في إيران، فحتى في ظل أقسى الأزمات لا يترك النظام الإيراني مجالاً للمدافعين عنه لإيجاد الأعذار لنظام يجلب لشعبه والإرهابيين المتحالفين معه ويلات العقوبات والفقر والمعاناة المعيشية التي باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة الإيرانيين.