آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:23م

أخبار وتقارير


صرواح تكسر زحفاً جديداً للميليشيات وتكبّدها عشرات القتلى والجرحى

السبت - 28 مارس 2020 - 11:40 ص بتوقيت عدن

صرواح تكسر زحفاً جديداً للميليشيات وتكبّدها عشرات القتلى والجرحى

(عدن الغد)متابعات:

أفادت مصادر الإعلام العسكري في الجيش اليمني بأن الميليشيات الحوثية تعرضت لانكسار كبير في مديرية صرواح غرب مأرب أمس (الجمعة)، بعدما دفعت بمجاميع من عناصرها للزحف باتجاه جبل «كوفل» حيث خسرت العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح وأسير.

جاء ذلك في وقت واصلت الجماعة الحوثية تصعيدها ضد المدنيين والمنشآت الخدمية في محافظة الحديدة، حيث أكدت مصادر حكومية رسمية أنها قامت باستهداف خزان رئيسي لمياه الشرب في مديرية التحيتا جنوب المحافظة.
وفي هذ السياق، أكدت مصادر في الإعلام الحربي التابع للجيش اليمني أن الميليشيات الحوثية حاولت مجدداً الدفع بمجاميع من عناصرها إلى جبهة صرواح ضمن مساعيها للاقتراب من محيط معسكر «كوفل» غير أن قوات الجيش تمكنت من إفشال الهجوم وتكبيد الجماعة عشرات العناصر قتلى وجرحى وأسرى.
وعلى الرغم من الدعوات الأممية والدولية لخفض التصعيد استمرت الجماعة الموالية لإيران خلال الأيام الماضية في تعزيز عناصرها في جبهات الجوف ومأرب، سعياً لتحقيق أي تقدم ميداني جديد بعد أن كانت قد تمكنت أخيراً من السيطرة على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف.
وفي حين لم يكن هذا التصعيد الحوثي هو الأول، كانت قوات الجيش اليمني في جبهة صرواح قد تمكنت خلال الأيام الماضية من أسر نحو مائة من عناصر الجماعة الحوثية فضلاً عن عشرات القتلى والجرحى، وفق ما أكدته المصادر العسكرية للجيش الوطني اليمني.
وبثّ الإعلام العسكري للجيش مقاطع مصورة أظهرت العديد من صغار السن الأسرى الذين دفعت بهم الجماعة بعد أن اقتادتهم من صنعاء ومناطق أخرى للقتال في صفوفها في جبهات الجوف ومأرب.
وبينما تتوالى الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة، في مختلف جبهات القتال خلال معاركهم مع قوات الشرعية، المسنودة من المقاومة الشعبية من رجال القبائل ومن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، اعترفت الميليشيات، الخميس، بمصرع ثلاثة من قياداتها الميدانين المنتمين لمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، دون ذكر المكان الذي لقوا مصرعهم فيه.
وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن الجماعة الحوثية «شيّعت في محافظة صعدة جثامين يحيى محمد ضيف الله، وحسن عيضة حسن الرمام، وعلي محمد الدريب، إلى مقبرة في منطقة فوط بمديرية حيدان».

وتقدم المشيعين قيادات عسكرية وأمنية في صفوف الانقلابيين ومحافظ محافظة صعدة، المعيّن من الميليشيات، محمد جابر عوض.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن القيادي حسن الرمام يُعد أحد المؤسسين الرئيسين لميليشيات الحوثي وأحد مرافقي مؤسس الجماعة حسين الحوثي الذي قًتل في عام 2004 خلال قيادته تمرداً على الدولة، وينتمي إلى قبائل خولان ويسكن في منطقة فوط بمديرية حيدان، وقد تلقى تأهيلاً من قيادات في «الحرس الثوري» الإيراني وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وفيما اشتدت حدة المعارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الحوثية في جبهات صرواح غرب مأرب وفي مديرية خب الشعف في محافظة الجوف؛ حيث يستميت الانقلابيون للتقدم إلى مواقع الجيش، ذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن مسلحي الجماعة الحوثية ما زالوا يدفعون بالمئات من المجندين إلى هذه الجبهات.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن «المعارك مستمرة في صرواح حيث شنت القوات الحكومية هجمات معاكسة ضد الانقلابيين بإسناد من تحالف دعم الشرعية.
وفي الجوف، كان الجيش الوطني قد أعلن إحباطه، بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، الخميس، هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية خب الشعف شمال محافظة الجوف.
وقال بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن «مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت التقدم في جبهتي الجوف والسليلة بمنطقة اليتمة، إلا أن الجيش الوطني وطيران تحالف دعم الشرعية أفشلا المحاولة».
وأشار البيان إلى «سقوط العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح، علاوة على تدمير آليات قتالية تابعة لها وإجبار من تبقى منها على الفرار تحت ضربات الجيش وغارات مقاتلات التحالف التي استهدفت بأربع غارات تجمعات وتعزيزات للميليشيات في منطقة الكبرى بين الحزم والسلمات، أسفرت عن تدمير عربات قتالية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات».
وفي محافظة الحديدة، استهدف الجماعة الحوثية خزان مياه رئيسياً في مديرية التحيتا، جنوب المحافظة، الخميس، بسلاح 23 وذلك «ضمن منهجها التدميري ومساعيها لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد المدنيين العزّل في مختلف المناطق بالمحافظة» وفق ما أفادت به مصادر محلية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة الحكومية».
وقالت المصادر إن «القصف الحوثي على خزان المياه تسبب بأضرار كبيرة في الخزان الذي يستفيد منه أكثر من 60% من سكان المديرية».
وطالب الأهالي «الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوضع حد للميلشيات الانقلابية التي تواصل انتهاكاتها وقصف الأحياء السكنية والمرافق الحكومية وزراعة الألغام في الطرقات والمزارع والأحياء السكنية».