آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-11:39م

أخبار وتقارير


منظمة دولية تحذر من وصول كورونا لليمن وتدعو لإنهاء الحرب

الثلاثاء - 24 مارس 2020 - 02:49 م بتوقيت عدن

منظمة دولية تحذر من وصول كورونا لليمن وتدعو لإنهاء الحرب

(عدن الغد)متابعات:

دعت منظمة رعاية الأطفال الدولية "سايف ذا تشيلدرن" اليوم الثلاثاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على أطراف الصراع في اليمن لإنهاء الحرب، محذرة من التهديد المحتمل المدمر لانتشار فيروس كورونا هناك.

وقالت المنظمة في بيان إن "هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة بشرية"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه "لم تُسجّل في اليمن حيث أسوأ أزمة إنسانية في العالم أي إصابة بعد، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية".

وحذرت سايف ذا تشيلدرن من أنه مع تفشي مرض كوفيد-19 عالميا، فإن"التهديد المحتمل المدمر لانتشار فيروس كورونا المستجد في اليمن يجعل اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على الأطراف لإنهاء الحرب أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وبحسب البيان فقد أظهرت دراسة أجرتها المنظمة ونشرت اليوم أن خمس سنوات من الحرب في اليمن تركت "أثراً مدمّراً" على الصحّة العقلية لجيل كامل من الأطفال في هذا البلد، ودفعت عدداً منهم إلى حافة الاكتئاب.

وقال أكثر من نصف الأطفال الذين شملتهم الدراسة التي أجرتها منظمة "سايف ذا تشيلدرن" غير الحكومية إنهم يشعرون بالحزن والاكتئاب.

وذكرت الدراسة أن "طفلاً من أصل خمسة أطفال قال إنه يشعر دائماً بالخوف والحزن".

وقالت "سايف ذا تشيلدرن" إنها قابلت 629 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، و627 من الأبوين وغيرهم من مقدّمي الرعاية في محافظات عدن ولحج وتعز في اليمن.

وبحسب الدراسة التي أجريت في الأشهر الأخيرة، وهي الأكبر من نوعها منذ بدء النزاع في اليمن، فإن 52% من الأطفال قالوا إنهم لا يشعرون بالأمان عندما يبتعدون عن والديهم، بينما قال 56% منهم إنهم لا يشعرون بالأمان إذا مشوا لوحدهم.

وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة انغر آشينغ إن "الأطفال الذين تحدثنا معهم مرعوبون".

وأضاف "هذا ما تقوم به خمس سنوات من الحرب على السلامة العقلية للأطفال".

وأفادت الدراسة بأن أكثر من 7.522 طفل قتلوا أو تشوّهوا في الأعوام الخمسة الماضية مشيرة إلى أن نحو 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.

وأجبر النزاع أيضا مليوني طفل على النزوح من منازلهم، كما أجبر مليوني طفل على الأقل على عدم الذهاب إلى المدرسة.