حذر الشيخ القبلي البارز في جنوب اليمن الشيخ فهيم احمد قشاش من مغبة إقدام بعض الدول على إغلاق المساجد تلافيا من انتشار فيروس كورونا وقال في تصريح لوسائل إعلامية يمنية وخارجية إن على الدول التي إغلقت المساجد ومنعت الصلاة فيها مراجعة نفسها وإلغاء المنع لقوله تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ( الآية ١١٤ من سورة البقرة ) .
وقال الشيخ القبلي اليمني فهيم قشاش إنوالوضوء خمس مرات في اليوم لفروض الصلاة الخمسة " الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء هي أفضل وأحسن طهارة وتعقيم من الدرجة الأولى وبامتياز لا تضاهيه أي إجراءات وقائية أو احترازية أخرى من صنع البشر أو الدول ، إضافة إلى الصلاة والإكثار من الدعاء والاستغفار كونها أكثر حصانة ووقاية من انتشار أي وباء إذ قال الله تعالى : " وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" .
واستطرد الشيخ القبلي " قشاش " بالقول : " ولكن مع الأسف سمعنا قرارات حكومات بعض الدول بإغلاق مساجد الله ومنع الصلاة فيها وهي قرارات ارتجالية وان بدا ظاهرها الحق إلا أنها مخالفة لأحكام الشرائع والسنن الكونية وهي مصداقا لما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" وهو حديث يبين حال كثير من هذه الأمة في اتباعهم سبيل غير المؤمنين، ومشابهتهم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى " .
وشدد الشيخ فهيم قشاش على " التأكيد بأنه يتوجب على حكام البلاد المسلمة الحث على الصلاة في المساجد وكثرة الدعاء والاستغفار معربا عن أسفه البالغ حيال كثير منهم ممن اتبعوا سنن اليهود والنصارى بإغلاق المساجد - بعلم أو بغير علم - ووصل الجهل بهم إلى إغلاق الحرم والمسجد النبوي وغيرها من المساجد الأخرى " .
ودعا الشيخ قشاش - في ختام تصريحه - الناس في اليمن بمكافحة الوباء بالدعاء وكثرة الاستغفار والصلاة على النبي محمد " ص" كونها درع واقي وحصن حصين وأقوى مضاد
لمواجهة فيروس كورونا وكل الأمراض والأوبئة المستعصية حديثها وقديمها مطالبا كل الوسائل الإعلامية بانتهاج سياسات إعلامية تصب ما فيه النصح والخير للبلاد والعباد والابتعاد عن التهويل والضخ الإعلامي الممنهج فيما يخص فيروس كورونا وغيره من خلال إثارة الخوف والهلع بين اوساط الناس بدلا من النصح والإرشاد والتوجيه بما يمكن الاستفادة منه ويتوافق مع النظم والقوانين والشرائع الإلاهية التي جعلها الله منجاة للناس في مثل هذه النائبات وصروف الدهر .
