كتب / منصور عامر
مضى أسبوعان منذو عودة الأيقونة العدنية سفيرة السلام أفراح عبدالواحد جابر مدير عام الادارة العامة لتنمية المرأة في عدن من شارقة الامارات العربية المتحدة التي أحتضنت المؤتمرالعربي الاوروبي للعلاقات الدولية مملكة النرويج والذي أختار ها كسفيرة للسلام وكرمت اليمن من خلالها بهذا الشرف الرفيع ومثل أختيارها أنتصارا جديدا للمرأة اليمنية الصامدة والصابرة والمثابرة والمناضلة ضد قوى التخلف والظلام...
سيادة محافظ عدن...لقد عادت السفيرة المتوجة ولم نسمع حتى اليوم ...ولم نرى أي احتفائية تكريمية لهذا الانجاز الكبير ... والغالي في المعنى والمضمون....فالسلام نحتاجه اليوم لبناء جسور من الثقة والتوازن والقبول بالاخر والاحترام المتبادل بين كل الاطياف في عدن والذي يجسد بحق السلام والتعايش الحقيقي...الذي نريده جميعا...ونحن في حاجة ماسة له في عدن العاصمة قبل أي مكان اخر بالوطن......
لم نرى للاسف حتى منظمات المجتمع المدني ، من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وملتقيات بلغت في مجملها بالالاف ومرخصة تعمل في عدن..والتي تدعي في معظمها المدنية وفي برامجها وشعاراتها وتتكلم عن السلام والتعايش.......ولم يتحرك احد منها لتكريم أمراة عدنية مناضلة وفاعلة ومعروفة لدى الجميع وكلهم يعرفوها أصبحت سفيرة للسلام .....كيف نطلب السلام وندعمه وتغيب عنا مثل هذه الانشطة الحقيقة وحين تحظى أمرأة يمنية عدنية الجذور والمنشأ..لانجد حتى أستقبالا لها ولو بالورود...حتى من خارج بوابة المطار أو زيارة لمكتبها أو الاتصال من قبل كل من يريد ويدعي السلام للمباركة ...كواجب نحو أنجازا تحقق وخطوة نحو السلام المنشود....
واذا تعثر المجتمع المدني واخفق حتى بكلمة تقال لسفيرة السلام المتوجة.......فأن الفرصة لازالت متاحة أمامه للعمل..لانني عرفت أن السفيرة أفراح جابر طافت عديد من المحافظات تشرح وتوضح أستراتيجية تنمية المرأة وللتحضير لمؤتمر وطني للمراة فيه كثير من الجوانب الطيبة والتي تعطي المرأة أستحقاقاتها القانونية والوجودية التي أسقطت بالماضي أو اهملت أو منعت من بلوغها.... أستراتيجية تعطي النصف الاخر للمجتمع ان لم تكن المرأة هي الاساس لكل المجتمعات الانسانية والحضارية.من وجهة نظري المتواضعة
وكما علمت أن السفيرة بعد عودتها ستستكمل المرحلة الاخيرة من تضمين واعداد أستراتيجية لتنمية المرأة للتحضير للمؤتمر العام المنشود والذي تعمل عليه منذو زمن بعيد وذلك من خلال تواصل زيارتها للمحافظات والجلوس مع المحافظين وكذا أخواتها من الكادر النسوي في تلك المحافظات....لوضع ترتيبات فنية ونقاشية بمايخدم المرأة وقضاياه المهمشة.والمجمدة وكذا المستقبلية
وهنا ندعوا كافة الاطر والفعاليات الحكومية والغير حكومية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني من أسناد ودعم لهذا النموذج الحي الذي يعمل من اجل اهداف اجتماعية وتنموية تنتصروا بها للوطن....
بالله عليكم كيف تكرم أبنتنا في محفل عربي ودولي مشترك ويأتي اختيارها كسفيرة للسلام المنشود الذي يطمح به العالم لنا...ونحن في سبات ونوم عميق...فمتى نفهم هذه الرسائل الانسانية النبيلة والمحمودة العواقب، أختيارها لم يكن هباء أو مجاملة....أختيارها مستحق بما قدمته وذو معنى ومغزى...
أنساني وأجتماعي عظيم ...
أفراح جابر هي واحدة من جسور السلام والمحبة والتعايش....وهي رمزية لمدينة عدن التاريخية التي تعايشت فيها كل الاعراق والاديان....عدن المدينة الحاضنة والمدنية في السلوك والنشاط....والتي ترفض قوى الشر والظلم والظلام والجهل والتخلف.وكل المظاهر المسيئة للمدنية وكلنا نعرفها وستزداد أذا لم نتحرك الان وليس بكره..ومدينة عدن لاتقبل الا الانظمة والقوانين والعمل المتفاني والمخلص لمدنيتها...
وفي الاخير...أقول للمحافظ الخلوق الاستاذ/ احمد سالمين. لاتتاخر كثيرا عن هذا التكريم وأدعوا كل الفعاليات الوطنية والمدنية في عدن دون أستثناء الاحتفاء بهذا النموذج الانساني الراقي والفاعل أسمه السفيرة افراح جابر ...
