آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-02:47م

أدب وثقافة


الشاعر الجنوبي أبو صقر السقلدي يمتدح الناشطة اليمنية بلقيس الريامي ويثني على صراحتها

الثلاثاء - 17 مارس 2020 - 09:25 م بتوقيت عدن

الشاعر الجنوبي أبو صقر السقلدي يمتدح الناشطة اليمنية بلقيس الريامي ويثني على صراحتها

عدن(عدن الغد)خاص:

متابعات: وليد ناصر الماس


في إطلالة شعرية جديدة له، الشاعر الجنوبي الشيخ أبو صقر السقلدي اليافعي يمتدح الكاتبة والناشطة اليمنية المعروفة بلقيس سلطان الريامي، لصراحتها وموضوعيتها في قول الحقيقة عن أهلها في اليمن الداخلي دون تحيز أو مواربة، وبعيدا عن كل الاعتبارات والأبعاد العصبية الضيقة، فيستهل الشاعر قصيدته بإهداء سلامه وتحياته للكاتبة، معبرا عن مدى تقديره وعمق إجلاله لها، متمنيا لها دوام الخير والسعادة.


حيث يظهر الشاعر مدى إعجابه بالكاتبة لصدقها في قولها وحديثها، إذ لقد قالت كلمتها وبمنتهى الشفافية والصراحة في أهلها من سكان اليمن، وكشفت حقيقتهم الغادرة وأساليبم البارعة في الخيانة، وميولهم المحببة لنقض العهود وخلف المواعيد، وقدراتهم الفائقة على التبدل والتغير والتحول حسب ما تقتضيه المصلحة الآنية والضيقة، دون الاكتراث لتعليمات دينية أو عادات اجتماعية أو قوانين قبلية.


لهذا وكما نرى فقيم الغدر والخيانة أصبحت سمة أساسية وعلامة بارزة للمجتمع اليمني، وجزء متأصل من معتقدته الثقافية التي تلازمه على الدوام.
وفي هذا فقد استدلت الكاتبة بلقيس الريامي على سلوك اليمنيين الغادر بأدلة ومواقف عملية من تاريخهم القديم والحديث، ومن ذلك تعاونهم مع أبرهة الأشرم واحتضانهم لمشروعه الرامي لتغيير الخريطة الدينية للعرب قديما، وغدرهم بالجيش المصري الذي هب لنجدتهم ومناصرتهم في مواجهة الإمامة وتثبيت أركان الجمهورية، غير أنهم غدروا بذلك الجيش لإرضاء طرف خارجي، وقتلوا منه أعدادا كبيرة.
ويستمر مسلسل الغدر والخيانة جاريا في حياة اليمنيين وأفعالهم، كما تجري الدماء في أوردتهم، حيث يأتيهم أهل الجنوب طالبين للوحدة معهم، متطلعين للألفة والعزة والمنعة، غير أن اليمنيين يتحينون لهم الفرصة للانقضاض عليهم، حتى يغدرون بشركائهم في الجنوب شر غدرة، فيقتلون منهم من يقدرون على قتله، ويبسطون على أرضهم ويسرقون ثرواتهم، ويبيحون لأنفسهم الاستحواذ على كل ما هو جنوبي من ممتلكات عامة وخاصة.


وهكذا لم ولن تتوقف أفعال الغدر والخيانة لدى أهل اليمن مع مرور الزمن، وبتغير الرأيات والشعارات، لأن ممارسات ذميمة كتلك، ماهي إلا معتقد ثقافي متجذر لدى أولئك البشر، يتسابقون في فعلها ويتباهون بامتلاكها والأتيان بها.

 

القصيدة جميلة ومعبرة، وهي بعنوان (يقول السقلدي).
فإلى كلمات القصيدة:


يقول السقلدي برسل سلامي
معك يا مرسلي بيدك أمانة.

وخطي تأخذه بيدك لزامي
ليد الكاتب الصادر بيانه.

ليد بلقيس سلطان الريامي
قصيدة خاص للحالي لسانه.

وباقة ورد أيضآ فل شامي
وعوده خالصة غالي ثمانه.

وآلي من ذهب مطلي الحزامي
ومخزن من ذهب أيضآ وزانه.

هدية سقلدي أيضا وسامي
يعلق فوق صدر الخيزارنة.

حقيقة أقولها حول الإمامي
وحقد الزيدية للكل بانة.

عرفنا طبعهم بارد وحامي
طباع الغدر فيهم والجبانة.

تشرشل قالها في شعب دامي
بشمال أهل اليمن أسمع بيانه.

إذا ماتوا ومات الانتقامي
هنا بالطبع ستموت الخيانة.

إلهي أسالك قبل الختامي
تزيل الرافضة قوم الهيانة.

وتجعلهم عبر عاطش وظامي
وتنصر شعبنا طيلة زمانه.

وتهلك كل كفار الخصامي
دعاة الشر يهلكهم كرونة.

وتجعل شعبنا يوم المقامي
مع أهل التقى شيبة ورانة.

وتصرف عننا فيروس خامي
كرونا تصرفه باسمه ولونه.

ووحد صفنا بعد الصدامي
إلهي أسالك قبل الختامة.

ولا تجعل على شعبي حرامي
إلهي شلهم من كل خانة.

وتجعل من خيارك بالظلامي
ينور دربنا بفقه الديانة.

ختمنا بالنبي آخر كلامي
على خيرة بشر تنطق لسانه.

على من فضله يوم القيامي
رسول الله ذي نال الحصانة.


مع تحيات:
الشاعر الجنوبي الشيخ أبو صقر السقلدي.