واقع الشباب والرياضة في خنفر بأبين... ضرورة ملحة للوقوف أمام الصعوبات والتحديات وتحقيق جملة الآمال والتطلعات

مقياس  التطور والتقدم والبناء في أي مجتمع يعتمد بدرجة أساسية على  مدى الإهتمام الذي يتم إيلاءه لفئة الشباب وكذا الرياضة ... ومدى النتائج الإيجابية المرجوة  من هذه الفئة يرتكز بشكل كبير ومحوري على مقدار ومستوى مايتم تقديمه لهم رياضياً وثقافياً وإجتماعياً وتحفيزياً وغيرها من الجوانب الأخرى.

و يعرف الكثيرين   هول ومأساوية مامرت به أبين بشكل عام ومديرية  خنفر وماجاورها بشكل خاص من حربان مدمرتان  وأحداث مؤسفة إنعكست ومازالت آثارها تنعكس سلباً   على كل  الفئات الإجتماعية في المحافظة والمديرية  وتحديداً  فئة الشباب والرياضيين  مايفرز اليوم   آمال و تطلعات كبيرة  و تحديات ماثلة  وتوجهات مطلوبة تجاه هذه الفئة وأحاديث حاولنا في  قراءة أولى تسليط الضوء على عدداً منها في سياق هذا الإستطلاع  الصحفي الذي أجرته صحيفة عدن الغد  فإلى الحصيلة  :

هموم وتحديات

خلال الأيام السابقة وفي عدة لقاءات ونقاشات أجريتها مع عدداً من الشباب والرياضيين  من عدة مناطق في خنفر  عن الواقع والطموح و الآمال  والتحديات لهم خرجت بحصيلة  هامة أبرزها وأهمها حد قولهم  أن اليوم هناك  توجهات حقيقية  مطلوبة تجاههم كفئة عانت كثيراً  وتم إهمالها منذ سنوات طويلة من غياب التوجهات تجاه مايريدون  كفئة تمثل النسبة الأكبر  في مديرية كبيرة وهامة كخنفر المعروف عنها كثرة مناطقها ومدنها والزيادة السكانية المتواصلة فيها إضافة لما تمثل هذه المديرية من أهمية ومكانة لشبابها ورياضييها في مضى أي قبل مايزيد عن عقدين ونصف.. أحد الشباب قال إن هناك إستبشار بوجود توجهات من قبل وزارة الشباب والرياضة والوزير الشاب نايف البكري وقيادتي السلطتين المحليتين أبين ومكتبي الشباب والرياضة في المحافظة والمديرية وخنفر  من خلال التوجه  لتأهيل ملعب البيتي  ذائع الصيت  بجعار عاصمة خنفر متطلعاً هو وغيره  لمزيداً من هذه الخطوات إضافة إلى عمل منظومة متكاملة تركز على إحتياجات الشباب والرياضيين    ويتابع شاب  رياضي  آخر أن هناك ثمة حاجة ملحة لتفعيل دور الأندية الرياضية في خنفر وغيرها وفق رؤى وخطط هادفة  ومستمرة تشمل كل الأنشطة الرياضية والثقافية والإجتماعية  وغير ذلك من الأمور المطلوبة في ظل مايعانيه غالبية الشباب وفي ظل الآفات المجتمعية الضارة وغير ذلك

تفعيل دور الأندية

الكابتن فضل صالح عسكر الشخصية الرياضية الكروية الكبيرة والمعروفة  واللاعب السابق في أندية خنفر وحسان والتلال وهلال الحديدة تحدث مشيراً أن مديرية خنفر وزنجبار المجاورة  تشهدان نشاط رياضي طيب  وبطولات ومسابقات رياضية في كرة القدم  وغيرها مؤكداَ أن هناك إهتمام واضح من قبل قيادة السلطة المحلية أبين  وقيادة مكتب الشباب أبين  وهذا الحراك والزخم  يجب أن يستمر ويتواصل  ويتم تجاوز جوانب القصور والخمول السابق  الذي كان سائداً

ويردف  الكابتن عسكر قائلاً:

شي طيب يثلج الصدور إعادة تأهيل ملعب الفقيد البيتي (بن سلمان سابقاً بجعار)  ونشكر وزير الشباب والرياضة البكري  وكل الجهات المختصة وطبعاً هناك  إحتياجات في موضوع الملاعب والبنية التحتية  ومشكلة الأندية في خنفر وأبين هو الإمكانيات ونقص وإنعدام هذه الإمكانيات  و اليوم شي طيب هذا  الزخم الرياضي و نشكر كل القائمين عليه ونتمنى وضع الخطط الصحيحة والمدروسة للوصول إلى مايصبو الشباب والرياضة التي عرف عن مديريتا الدلتا خنفر وزنجبار علو كعبها وإنجازاتها التليدة

الشباب هم أداة التنمية والبناء

عن هذه المواضيع والآمال والتطلعات لهذه الفئة الإجتماعية  إضافة إلى أهمية وضرورة التشجيع والتحفيز للشباب والرياضيين و في خضم هذا الإستطلاع الصحفي في صحيفة عدن الغد الورقية الأخ الأستاذ القدير  عبده ناجي محمد نائب مدير عام مكتب المالية والمسؤول المالي في محافظة أبين و الشخصية  والكفاءة الإدارية والمالية  الكبيرة في أبين وأحد أبرز الداعمين والمشجعين في البطولة التنشيطية في كرة القدم للفرق الشعبية بخنفر وغيرها  تحدث قائلاً  :

بداية أثمن إتاحة هذه الفرصة وتناول هذا الموضوع الهام والإستثنائي المرتبط بفئة الشباب والرياضيين وحقيقة الشباب هم الدينمو المحرك وهم عماد المستقبل وعليهم يعول الكثير في البناء والتنمية وحقيقة أبين بكل مديرياتها كانت ومازالت وستظل المنجم الذي يحوي كل غالي ونفيس سواءاً في الجانب الرياضي أو غيرها من الجوانب الأخرى وأن جئنا لنرى أبين رياضياً  اليوم بكل تأكيد نرى زخماً رياضياً ملحوظاً ومسابقات رياضية مختلفة في زنجبار وخنفر وغيرهما ولابد من المحافظة على إستمراريتها وزيادتها  وهنا نشيد ونثمن بالتوجهات الهامة والبارزة والكبيرة لقيادة السلطة المحلية في محافظة أبين ممثلة باللواء الركن أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين الذي يجمع الكل على حبه لأبين وشبابها ورياضييها والذي  أولى ويولي الشباب والرياضيين بشكل خاص  جل إهتمام ورعايته  وختاماً الدعم والتحفيز والتشجيع لشبابنا ورياضيينا مطلوب فكلما زاد التحفيز والتشجيع كلما زاد التألق والعطاء ومثلما هو معروف أبين كانت ومازالت وستظل المنجم الزاخر بالمبدعين والموهوبين في شتى المجالات مثمناً لصحيفة عدن الغد المنبر الإعلامي الكبير إتاحة هذه الفرصة القيمة

إظهاروصقل مهاراتهم وإبداعاتهم

عن عدداً من المحاور والنقاط المهمة في موضوع تقريرنا التقينا بالأخ الأستاذ رفعت محمد عبدالله بقبق مدير مكتب الشباب والرياضة في مديرية خنفر والذي تحدث قائلاً :

لايخفى على أحد أهمية الإهتمام بالشباب والرياضيين  و الإستفادة من طاقاتهم وإظهار وصقل مهاراتهم   وإبداعاتهم بالشكل الأمثل وهذا يجب أن يتم وفق منظومة متكاملة مبنية على خطط مدروسة تنفذ على أرض الواقع ولعلنا اليوم وفي ظل الواقع المتحسن في أبين ومديريتا الدلتا  نتساءل أين دور المنظمات الدولية تجاه الشباب والرياضة  في خنفر خنفر وغيرها خصوصاً والكل يعرف تداعيات وآثار  حرب 2015م والحرب التي قبلها وهما حربان  أفقدتا الشباب منشآتهم؟ ونتساءل أيضاً أين دورمكتب التخطيط والتعاون الدولي أبين  تجاه دعم مشاريع ومنشآت الشباب والرياضة لاسيما وأننا نعتقد أن حجم التدخلات للمنظمات الدولية في أبين تجاه قطاع الشباب والرياضة متواضع ولايرتقي إلى حجم ماهو مأمول و لابد أن يكون جزء مهم من تدخلاتها  مركزاً على الشباب لأنهم عماد  المستقبل الواعد  وحتى لاينجر قلة منهم إلى الأفكار الخاطئة  أو  التطرف وإلى التصرفات والآفات الهدامة التي قد تضر المجتمع.

ويتابع مدير مكتب الشباب والرياضة خنفر حديثه قائلاً :

 نقطتان  مهمتان  نتطرق إليهما في هذه الفرصة السانحة وهي أقول أنه لابد من عمل أكاديمية رياضية  تستوعب كل الفئات العمرية من الشباب   كي ننمي قدراتهم الرياضية  والثقافية  وإبداعاتهم من  خلال هذه  الأكاديمية الرياضية  في مديرية خنفر المديرية الكبرى والمهمة ومن خلال  إنشاء ملاعب معشبة  وقاعات وأماكن رياضية لكل  الألعاب الرياضية  والذهنية  وتوعية الشباب  نفسياً وثقافياً وإظهار إبداعاتهم  في كل المجالات وكذا نحن نعتزم ووفق النظم إلى تفعيل وتكامل العلاقة بين مكتب الشباب والرياضة في المديرية والقطاع الخاص بما يحقق الفائدة للشباب و القطاع الخاص أي التجار البارزين في خنفر والحديث طويل وله جوانب متعددة أخرى وختاماً نشكر قيادة السلطة المحلية أبين ممثلة باللواء الركن أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين الذي أكد أن عام 2020م ويولي الشباب والرياضة إهتمام خاص والشكر للكابتن الراعي مدير عام الشباب والرياضة أبين ولكل من يبذل جهود وختاماً نقدر دور وزير الشباب والرياضة وتفاعله مع عدداً من الإحتياجات متطلعين لمزيداً من هذا التفاعل والإهتمام.

الإهتمام بكل الأنشطة

من جانبه تحدث الأخ الصحفي الرياضي  حلمي فتيني  قائلاً :

هناك تحديات و صعوبات تواجه الرياضة في دلتا أبين كالمستحقات المالية التي توقفت منذ  فترة لتواجه الأندية في مديرية  خنفر و زنجبار  مصير مؤلم بعد  التجاهل والنسيان من قبل وزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة القدم  وأمر مهم نشير إليه وهو أن كان هناك من إهتمام فهذا   الإهتمام يتركز فقط  وبشكل كامل أو شبه كامل  بلعبة كرة القدم ويتم التجاهل وعدم الإهتمام بالألعاب الأخرى مما يتسبب في تفاقم المشكلة والصعوبة في تطور الأندية وتشهد

 مديريتا  خنفر وزنجبار  هذه الأيام والأيام الماضية  حراكاً  رياضياً غير مسبوق في كرة القدم وألعاب أخرى وشهدت مديرية خنفر بطولة تنشيطية ليلية   للفرق الشعبية في كرة القدم  بمدينة جعار  تحت  الأضواء الكاشفة بمشاركة عدداً كبيراً من الفرق  الشعبية  من  خنفر

وكذلك شهدت   زنجبار  بطولة  فقيد الكرة اليمنية للكرة الخماسية  الكابتن وسام السيد رحمه الله والتي أقيمت بزخم كبير وغير مسبوق على الصالة الرياصية المغلقة بزنجبار   و رغم الدمار الذي حل بالصالة الرياضية وإلتي  لم يتم تأهيلها لكن  أبناء زنجبار جعلوا من هذا الدمار مكان ينبض بالحيوية وممارسة  أنشطة رياضية  في عدة ألعاب وهنا نشكر  معالي الوزير نايف البكري وزير الشباب والرياضة على دعمه ورعايته لمثل هذه المسابقات الرياضية متمنيين  زيادة الدعم والرعاية   ونتمنى منه رفد مديريتي زنجبار و  خنفر وغيرهما   بأكبر قدر  ممكن لتعود لهذه المحافظة مكانتها الرياضية التي ذاع  صيت نجومها  في الوطن العربي أجمع

كذلك نناشد رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم  أن يلفتت  إلى أندية محافظة أبين في كرة القدم بشكل كافي ومناسب وكلنا ثقة في التجاوب   لأن هذه الأندية أو الغالبية العظمى منها  لم تعد قادرة على إقامة  تمرين واحد أو نشاط رياضي بسبب واقعها  وحقيقة هناك تدهور كبير حصل في  وضع الأندية في أبين لعدم توفر المخصصات المالية ليمارس كل نادي نشاطة بشكل مستمر في كرة القدم وبقية الألعاب شاكرين لكم هذا الطرح الهام والهادف والذي جاء في الوقت المناسب.