آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-09:37ص

شكاوى الناس


مواطنون في الحبيلين.. نأمل من المنظمات الإغاثية استيعاب أكثر عدد من الأسر في المدينة وحصرها بشكل دقيق

الثلاثاء - 10 مارس 2020 - 04:40 م بتوقيت عدن

مواطنون في الحبيلين.. نأمل من المنظمات الإغاثية استيعاب أكثر عدد من الأسر في المدينة وحصرها بشكل دقيق

تقرير / وضاح الحالمي

في ظل معاناة المواطنين المعيشية والارهاصات التي يواجهونها في إطار مجتمعاتهم، تبقى المنظمات الدولية الإغاثية سواء التي تقوم بالمساعدات الغذائية أو الحوالات النقدية للمواطنين في مديرية ردفان تقدم خدمة جليلة للمواطنين في الوقت الحالي وتنعش معيشتهم وتخفف معاناتهم.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا : ماذا بعد انتهاء فترة المنظمات حينما تحزم حقائبها وتنهي نشاطها في هذه المناطق. 

المنظمات الإغاثية في هذا الوقت هي عامل مساعد لتحسين من المعيشة، وينبغي أن الا  يعتمد عليها المواطن بشكل كبير خلال فترة تواجدها ، فربما قد يتغير الواقع ويصبح واقعا مغايرا عند رحيلها.

كثيرون في مجتمعنا عندهم دراية أن المنظمات لم تعد تبقى لفترات طويلة فقد تذهب في وقت أي وقت، ولكن هناك أمل من  أن يشملهم عملية المسح والحصر للاستفادة من دعم المنظمات الدولية الإغاثية على خلال فترة وجودها . 

وهناك شكاوى كثيرة من قبل المواطنين في مديرية ردفان وتحديدا في الحبيلين على أن المنظمات جميعها  تركز كثيرا على المناطق الريفية وتتكدس هناك، في حين هناك أسر في المدينة أكثر احتياجا غير موجودين في حسابات المنظمات. 

وقال مواطنون يقطنون في مركز المدينة الحبيلين على  أن معيشتهم لاتقل عن معيشة الأهالي في الريف، مع أن الأهالي في المناطق الريفية  يملكون ميزة من حيث مصدر الدخل من خلال تربية الماشية والاعتماد على الاراضِ الزراعية، مؤكدين أنهم بحاجة ماسة لدعم المنظمات خلال فترة تواجدها في المديرية  . 


وطالب مواطنين في المدينة  بضرورة أن يكون الحصر دقيق واستيعاب المستحقين بعيدا عن المجاملة . 

وأرجع مسؤولون في السلطة المحلية الذين هم  على علاقة بالمنظمات على أن اختيار المناطق الريفية نتيجة الكثافة السكانية في المدينة، مؤكدين أن هناك خطط تتضمن عملية مسح وحصر للمستحقين خلال العام الجاري. 

وتوجد في مديرية ردفان حوالي ثلاث منظمات إغاثية سواء توزع مواد غذائية أو جولات نقدية وهي : الغذاء العالمي ومنظمة كير، إضافة إلى إدرا ، لكن  برنامج الغذاء العالمي يعد أكثر استيعابا للمستفيدين على مستوى مناطق مديرية ردفان حيث وصل عدد المستفيدين إلى ما يقارب 6311 مستفيد يأتون لاستلام حوالاتهم النقدية من دون مشكلات. 

وقال فضل شعفل وهو منسق برنامج الغذاء العالمي في ردفان أن مشروع الأمن الغذائي التي تنفذه المؤسسة  الطبية الميدانية بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي WFP قد استهدف 18 مركز في كل مراكز مديرية  ردفان كاملا بما فيها المدينة. 

وأضاف بالقول إنه  عندما بدأت عملية التسجيل في مشروع الأمن الغذائي  فقد مرت عملية التسجيل للمستفيدين بمراحل عدة، اولاً عمل جدول للنزول الميداني وتم إشعار المواطنين بمواعيد النزول من أجل اجتماع بالمواطنين لكي تكون أكثر شفافية . 

وتابع فضل شعفل حديثه انه تم خلال النزول شرح لهم المشروع  والمعايير لاختيار المستفيدين ، ثم بعد ذلك يتم اختيار لجان من الناس المعروف عنهم  بالنزاهة والكفاءة تقوم برفع قوائم المستفيدين وفقاً لمعايير التسجيل الخاص ببرنامج الغذاء  العالمي WFP . 

ونوه  أنه تم تشكيل فريق مسح للتأكد  من عملية التسجيل في حال حدوث تسجيل ناس غير مستحقين وعن طريق المجاملة. 

وأكد أنه البرنامج الغذاء العالمي قام بإستهداف مديرية ردفان بشكل كاملا بما في ذلك  الريف والمدينة رغم ان هناك انفجار سكاني كبير تشهده مديرية ردفان. 

كما انه موخراً تم تحويل مشروع الأمن الغذائي  من مواد غذائية إلى حوالات نقدية وذلك بعد عملية التسجيل في نظام البيو متري  نظام ( سكوب) البصمة في شهر يوليو 2019 حيث اجريت عملية البصمة 6311 مستفيد حيث بدا الاستلام  بالبطائق الالكترونيه الذكيه من شهر سبتمبر 2019 من أجل ضمان وصول المساعدات النقدية إلى كل مستفيد يداً بيد  .

وجدد تأكيده أن ردفان بأمس الحاجة  إلى دعم أكثر من قبل المنظمات والمؤسسات المحلية  إلى جانب برنامج الغذاء العالمي الذي تنفذه المؤسسة  الطبية الميدانية. 

وأشار إلى أننا في برنامج الغذاء العالمي قد حاولنا التنسيق مع السلطة المحلية وبعض المنظمات حتى يتم مساعدة برنامج الغذاء وتتدخل  في بعض المناطق من أجل استيعاب عدد ممكن من المستحقين ، لكن دون جدوى، لافتا إلى أن بعض المنظمات تدخلاتها قليلة.