آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-02:08م

مجتمع مدني


جنيف.. تنظيم ندوة بعنوان (الإرهاب والتطرف وأسلوب الرجعية الفكري في اليمن)

الثلاثاء - 03 مارس 2020 - 02:16 م بتوقيت عدن

جنيف.. تنظيم ندوة بعنوان (الإرهاب والتطرف وأسلوب الرجعية الفكري في اليمن)

جنيف (عدن الغد) خاص:

نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد ) بالتعاون مع المنظمات الاوربية المتحالفة من أجل السلام باليمن اليوم بجنيف  ندوة بعنوان الإرهاب والتطرف وأسلوب الرجعية الفكري باليمن .

ادار الندوة النقابي والناشط الحقوقي فيصل القيفي و قدمت بالندوات ثلاثة أوراق رئيسية حيث قدم الدكتور فارس البيل اكاديمي وباحث ورقة بعنوان خطورة الفكر الإرهابي المتطرف على الأمن والسلم الدوليين.

 بدأ البيل ورقته بتوطئة عن نشوء الجريمة والعنف منذ سفك الدم الاول وتطورت وسائل العنف بغرض الابتزاز والامتلاك والإضرار بالأخر مع تطورات الحياة البشرية.

حتى تحول الارهاب الى حالة تنظيمية مهيكلة كما في العصر الحالي متخذا من حالات الصراع الدولي والصراعات الاهلية والفساد والخطابات الدينية والفكرية كمنطلقات له .

ثم تشير الورقة الى خطر الارهاب على العالم اذ وصلت الاعتداءات الارهابية الى ١٠٠ دولة بحسب مؤشر الارهاب العالمي.

تتناول الورقة ايضا كيف تصاعد الارهاب في اليمن مستغلا من ضعف الدولة والجهل والفساد ارضية خصبة وحضر تنظيم القاعدة منذ بداية التسعينيات في عدن ثم تنظيم داعش وبالتوازي استغلت ايران حالة اليمن لإنشاء مليشياتها منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى تحولت الى اكبر مليشيا في المنطقة واسقطت الدولة.

ثم تناولت الورقة مخاطر بقاء وتنامي هذه التنظيمات باعتبارها تهديدا للعالم كله عبر نشوء اجيال على الافكار المتطرفة، فالأفكار الشمولية تعد خطرا على انجازات العالم في السلام الدولي ، ولعل تهاون المجتمع الدولي مع سلوك الدول التي تتبني الارهاب كإيران، فانه سيكلف العالم الكثير من الخسائر وستمتد اثار هذا السلوك الى كل مناطق العالم.

اشارت التوصيات الى ضرورة تضافر الجهود لمحاربة الارهاب بالفكر والبدائل الثقافية وسد الفجوات التي يستغلها الارهاب كالبطالة والفساد والافكار ، وعدم اتخاذ الحل الامني هو الوسيلة الوحيدة لمحاربة الارهاب. وكلما اسرع العالم في محاصرة الارهاب وحل مشكلة اليمن حلا شاملا..كلما قلل من خسائر الارهاب على العالم.

ألقى الدكتور خالد عبد الكريم عضو المنظمات الأوروبية من أجل السلام رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية ورقة عمل تطرق فيها الى التداعيات الإقتصادية والسياسية والإنسانية لمنع مليشيات الحوثي التدوال للإصدار النقدي الجديد مؤكدا  على ضرورة وجود حل عاجل لتفادي مزيد من الخسائر الأكثر كلفة على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي وما قد يترتب عليه من الدخول نحو مراحل أكثر عمقا من المجاعة وتفشي للأوبئة القاتلة والكوارث.

وأشار الدكتور عبد الكريم إلى ضرورة العمل على توحيد قرارات السياسة النقدية وتحييد القطاع المالي والمصرفي من الصراع، وتداول العملة الوطنية دون قيود وفي إطار تسويه تضمن اتباع سياسات مهنية لإدارة السياسة النقدية والملف الاقتصادي برمته بحيث تكون مصلحة المواطن اليمني هي المعيار الوحيد اثناء رسم السياسات واتخاذ القرارات.

تحدثت الناشطة والباحثة بشرى الجبيحي بورقة عبارة عن حالة من واقع الانتهاكات الحوثية فيما يتعلق بالاعتقال التعسفي وتحدثت  عن بعض الانتهاكات على رأسها التعذيب النفسي ومنع حرية التعبير وملاحقة الصحفيين والمدونيين واغلاق الصحف واستغلال القضاء لتنفيذ أحكام قاسية كل من يعبر عن رايه منهم امام هذه الانتهاكات لا تقوم المنظمات الدولية بما عليها للمحافظة على أصحاب الراي والتعبير. وتحكي الجبيحي عن تجربتها مع ممارسات الحوثيين.

وأشارت الجبيحي إلى أن الحوثيين قاموا باختطاف والدها وأخويها واخفائهم في العام 2016 واقتيادهم إلى الأمن القومي ووضعهم في نفس الزنزانة.

وقالت بشرى الجبيحي بأن الحوثيين استغلوا القضاء ليحكموا على والدها بالإعدام خلال دقائق، ولولا التحرك الحقوقي والصحف لكان الحوثيين قد أعدموا والدها بسبب مقالات كتبها فقط. مؤكدة بأن الحوثيين ما يزالوا يختطفون شقيقها حمزة.

وفي توصياتها طالبت جميع الأطراف بعدم خلط قضية المختطفين بالقضايا والسياسية، كما طالبت المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب اليمنيين ودعمهم للخروج من الوضع الإنساني الصعب.

بعد انتهاء الأوراق دارت نقاشات ومداخلات من قبل الحاضرين وانتهى الامر بتوصيات على رأسها المطالبة بتصنيف الحوثيين بجماعة إرهابية.