بعد أن تناساه الجميع مدرسة حداء بريف لودر تقرر تكريم معلمها الكفيف يوم غداً الاربعاء

أن تأتي متاخراً خير من لا تأتي، في خطوة رائعة وبادرة جميلة من قبل مدرسة حداء بمديرية لودر حين قررت إدارة ومعلمين المدرسة تكريم الأستاذ سالم أحمد الشتيمي معلم الزمن الجميل والحاضر الذي افنا جل حياته في التعليم حتى أن فقد أغلى ما يمتلكمة الإنسان  وهو نعمة البصيرة.

تخرج على يد هذا المعلم الوفي الكثير حتى أصبح من تعلموا على يدي الشتيمي معلمين هم وابنائهم (من علمني حرفاً صرت له عبداً) فكيف لهم ان ينسوا مثل الهامة التربوية القديرة التي أثرت العملية التعليمية على امتداد 40عاماً من العطاء والعمل  منقطع النظير تحدا الاستاذ الشتيمي اعاقة البصر حين لم يتوقف عن المهنة المقدسة وظل ملازماً لها رغم التحديات والصعوبات التي واجهته ، ضرب الشتيمي نموذج رائع عن حب العمل والإخلاص والتفاني رغم عذرة الشرعي .

مع كل هذا لم يجد أبا شريف اي من نوع المساعدة له من علاج  أو تكريم له من قبل المسؤولين في التعليم سواء كانت حسية أو معنوية من قبل ادارة التربية بالمديرية او بالمحافظة رغم وعودهم بتكريمه من قبل مدير عام مكتب التربية بالمحافظة بتكريمة والتي ذهبت أدراج الرياح. 

هكذا هو حال التعليم في وقتاً الحاضر لا اهتمام لا مراعاة لمن يفني حياته في خدمة الجميع ويظل يعاني من ما به دون تحريك ساكناً من قبل المسؤولين الذين على هرم القيادة في هذا القطاع .

 فقد كنت كالشمعة التي احترقت لتضيء لما حولها ،فلا تباتئس استاذنا الفاضل فلا غرابة فنحن نعيش في زمن الجحود والنكران  استاذي العزيز.

فالف شكر موصول للجميع ادارة ومعلمين هذه المدارس  وعلى رأسهم مدير المدرسة الاستاذ علي احمد شرفان على هذه الفتة الإنسانية تجاة هذا المعلم ولجميع من سيساهم في هذا التكريم  ممثلاً برجل الخير والاحسان الشيخ الخضر محمد الاحمدي الذي ابداء استعدادة في تحمل نصيب الاسد في هذا التكريم.