"لطفي باحويرث" أبٌ لأربعة أطفال، في عقده الخامس، قضى نحو العشرين عامًا من حياته، عامًلا وطباخًا في المطاعم الشعبية بمدينة المكلا، أضحى أيقونة للكفاح، بعد أن استطاع قطف ثمار جهده، عبر القيام بافتتاح مطعمه الخاص، بجوار مسجد بر الوالدين بحي المساكن غرب المكلا.
"باحويرث" الذي تميّز بإتقان طبخ جميع أنواع الأرز من "الصيادية والكبسة والبرياني والزربيان وغيرها من الاصناف الأخرى"، رفض عُروض قُدمت لشخصه قبل سنوات للعمل طباخًا خارج الوطن، وكذلك في عدد من المحافظات اليمنية، جل ذلك ليكون بجوار اسرته الكريمة، قانعًا براتب شهري لا يتجاوز المائة دولار، لسنوات مضت.
إلا أن الحرب التي تدور رحاها في الوطن، أجبرت "لطفي" مغادرة مدينته المكلا صوب #عدن للعمل طباخًا في إحدى مطاعمها الشعبية، وقضى نحو العام فيها، مُتحملًا عناء الغربة، حتى تلقى هاتفًا غير حياته للأبد، ليليعمل طباخًا لدى مقاول في مدينته المكلا بالنسبة، بعد دخول قوات النخبة الحضرمية لساحل #حضرموت، فتحسن دخله بتوفيق من الله وكرمه، واستطاع أن يحوّش جهد أربع سنوات من الكفاح؛ ليفتتح مشروعه الخاص، "بعد أن أرهقه العمل لدى المُلاك الخاص"، حد وصفه.
يتحدّث "لطفي" الذي اظهرت قسوة الحياة، تقاسيمها على وجهه "لأحد يستطيع معرفة الشعور الذي ينتابني، والسعادة الكبيرة التي تجتاحني، إلا من بناء نفسه من الصفر" مشيرًا أن تضخم العملة وتدهورها أمام العملات الأجنبية، سبب ضررًا كبير في رفع المواد الغذائية بنسبة ٢٥% من سعرها الأصلي" آملًا أن تنتهي الحرب وتستقر البلاد.
