آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-08:23ص

أخبار وتقارير


ترجمة خاصة : المهاجرون الإثيوبيون وخفايا عبورهم الى اليمن

الإثنين - 02 مارس 2020 - 12:11 م بتوقيت عدن

ترجمة خاصة : المهاجرون الإثيوبيون وخفايا عبورهم الى اليمن

فرانس 24

قالت صحيفة" فرانس 24 الفرنسية" أن المهاجرين الإثيوبيون يشكل خطر على استقرار اليمن والمنطقة.
وفي تقرير مطول للصحيفة نشرته ضمن تقرير مطول وتوضح فيه الأسباب و الأهداف من المهاجرين إلى اليمن.
واستعرضت الصحيفة الفرنسية المخاطر التي يواجهها المهاجرون في اليمن وكيف يتم نقلهم الى مدينة عدن.
وتنشر "عدن الغد" نصا كاملا للتقرير الذي ترجمه لها من الانجليزية  المترجم العدني صهيب بن عدن.
نص التقرير :
المهاجرون الإثيوبيون وعبورهم الخطير لعبور اليمن
شعب اليمن تأثر بالحرب الأهلية. ومع ذلك ، فإنه يواجه يومًا بعد يوم وصول الآلاف من الإثيوبيين الذين يعبرون أراضيهم بحثًا عن حياة أفضل في جنوب اليمن تحديدا "عدن".
إن الوصول إلى الأراضي اليمنية مهمة يعد صعب مرورا من صحراء جيبوتي ، حيث تتسبب الظروف المناخية ونقص الغذاء في وفاة الكثيرين ، وتجنبا أن يكونوا سجناء للذين يعذبونهم بحثًا عنهم, لربما لإغراض سياسية أو شيء مجهول يحضر له.
صحيفة فرانس 24 الفرنسية كانت جنبا إلى جنب عبر مراسليها، حيث تعرفت على رحلة هؤلاء المهاجرين و ما وراء هجرتهم إلى جنوب اليمن و ما أهدافهم من الهجرة.
تبدأ الجولة في "مدينة غالفي في جيبوتي" ، وهو مكان يستقبل فيه كل صباح العديد من الإثيوبيين المستعدين لمواجهة الرحلة المعقدة. أصبحت هذه المدينة مصدرا لتعزيز الاقتصاد المحلي.
أولئك الذين يقررون السير في طريق المشي و ينتمون إلى مجموعة تسمى "أورومو العرقية" ، التي يشعرون بأنهم الأكثر حرمانًا و تعذيبا و تهميشا في بلدهم ، "فيقومون بالهجرة لأنهم لا يملكون الكثير من الموارد كالمال و الغذاء , و يسيرون على الطريق الطويل (إثيوبيا – اليمن - المملكة العربية السعودية) .
و يهاجرون في الغالب عبر "ركوبهم قوارب الصيد أو سفن الأغنام" ، كما يقول" لوسيان" ، أحد الأشخاص الذين يساعدونهم. (بشكل غير قانوني) من جيبوتي.
"مجموعه أوروم" و الكثير منهم سافر عدة مرات إلى عدن. يقول مهاجر إثيوبي: "أعرف ما يحدث في اليمن ، بمجرد أن سلكت الطريق واحتجزوني لمدة 10 أشهر ، ثم طردوني ... عدت مرات ، لم يكن لدينا سوى خياران ، " إما أن ننجح أو نموت".
يموت الكثيرون على الطريق متأثرين بالطقس القاسي مثل الحرارة والجفاف.و تشير التقديرات إلى أن المئات يفقدون حياتهم كل عام وهم يحاولون عبور صحراء جيبوتي.
"أوبوك" ، هي نقطة الحدود بين جيبوتي واليمن. في هذا المكان كل ليلة ، ينتظر حوالي 1000 مهاجر ، في الظلام ، للمغادرة إلى الأراضي اليمنية. يتم العبور في قوارب تفوق قدرتها بشكل عام. و الاتجار بالبشر هو مصدر رزق للمهربين الذين يتلقون الدفع وفقًا لعدد المهاجرين.
أصبحت اليمن ، العقبة الصعبة أمام الوصول إلى المملكة العربية السعودية و يصل الإثيوبيون إلى جنوب اليمن ، حيث يدخلون عالماً تحكمه القبائل ، بعيدًا عن السلطات المركزية.
"مجموعة أورومو" في جنوب اليمن و تحديدا في "عدن" يتسولون بحثا عن الطعام في المطاعم و الشوارع. و من هنا يجب أن يكونوا في حالة تأهب لأن مافيا الحرب في عدن تراقبهم لاختطافهم و تنفيذ عمليات إرهابية في عدن.
ومن خلال اللقاء بهم ، ذكر بعض المهاجرين أنهم حرموا من الحرية من قبل إثيوبيين آخرين ، الذين هم جزء من هذه المافيا في اليمن. و في هذه الظروف ، والحرب التي تدور في اليمن ، تجبر الكثير من الإثيوبيين على التخلي عن حلمهم في الوصول إلى المملكة العربية السعودية والحصول على وظيفة لتحسين وضعهم المعيشي و تأمين حياتهم.
ومن خوفهم على أنفسهم ، قرروا الاختباء و التخفي و الاختلاط بين المواطنين اليمنيين ، للاستقرار في عدن ، جنوب اليمن ، في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر وغير مساعدة تماما.