آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-03:40ص

أخبار عدن


وجوه في مسار جامعة عدن في خمسين عاما: محمود عبده قاسم

الأحد - 01 مارس 2020 - 03:33 م بتوقيت عدن

وجوه في مسار جامعة عدن في خمسين عاما: محمود عبده قاسم

كتب / أ.د. مسعود عمشوش:

بدأ محمود عبده قاسم مشواره الوظيفي سنة 1958، حينما عُيِّن مدرسا في مدرسة السيلة في عدن، التي أصبحت فيما بعد المتحف الحربي. وفي سنة 1962، التحق بمركز تدريب المعلمين لمدة عامين تحصل في نهايتهما على شهادة الدبلوم. ويذكر أن عميد المعهد حينها كان بريطاني يدعى كينث جوردن، أما المدرسون فجميعهم كانوا سودانيين.

وبعد تخرجه من هذا المركز عُيّن محمود قاسم مدرسا في المدرسة الإعدادية بالشيخ عثمان ثم أصبح نائبا للمدير فيها سنة 1965. وفي سنة 1968، عُين مديرا لمدرسة الثورة بالشيخ عثمان.

ويذكر محمود عبده قاسم أن وزارة التربية والتعليم، بقيادة الوزير عبد الله باذيب ومساعدة محمد عبد القادر بافقيه والهندي جوش، هي التي سعت خلال العامين 1969 و1970إلى إنشاء التعليم العالي بنواته كلية التربية العليا في عدن 1970 وكلية الزراعة 1972، ولتأطيره تمّ إنشاء إدارة التعليم العالي بالوزارة. وفي سنة 1972 انتقل محمود عبده قاسم إلى هذه الإدارة التي كان يعمل فيها كذلك سليمان غانم وعثمان عبده محمد وجعفر الظفاري وعبد الله فاضل الذي عيّن عميدا لكلية التربية العليا.

ويؤكد محمود عبده قاسم أن وزارة التربية ظلت هي المسؤولة عن إدارة كليات التربية والزراعة والاقتصاد حتى مطلع سنة 1976، حينما عيّن الدكتور محمد جعفر زين السقاف رئيسا للجامعة، وأصدر سعيد الخير النوبان، وزير التربية قرارا ينقل إدارة الكليات إلى ديوان الجامعة. وفي أول هيكل إداري مستقل للجامعة عيّن محمود عبده قاسم مديرا للخدمات. ويؤكد أن هذه الإدارة كانت تضطلع في الواقع بكثير من المهام المتنوعة لغياب كثير من الإدارات المتخصصة الأخرى. ففي تلك الفترة كان قسم التجهيزات جزءا من إدارة الخدمات. وكما ذكر الزميل عبد الله محمد راشد كانت مهام هذا القسم واسعة إذ أنها تتحمل عبئ تأثيث شقق المدرسين الأجانب والداخليات وتوفير الغذاء للداخليات والموظفين.

ويذكر أن عدد الموظفين حينذاك كان محدودا جدا وكانوا جميعهم، بمن فيهم رئيس الجامعة يحضرون إلى مقر الجامعة، - إلي كان أولا في مبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة الشعب، ثم في أحد ملاحق مركز البحوث التربية بخورمكسر- في سيارة لاندكروزر.

ويتذكر محمود عبده قاسم أن رئيس الجامعة قرر في السنة الأولى من تعيينه القيام بزيارة تفقدية لكلية التربية بالمكلا التي بدأ التدريس فيها سنة 1974. واصطحب معه مدير النشاطات، عزام خليفة، ومدير الخدمات محمد عبده قاسم، ومسجل الجامعة عثمان عبده. وقد استخدموا تلك السيارة اللاندكروزر للسفر. وكانوا يتناوبون في مهمة السياقة على الرغم من وجود (دريول). وفي طريق العودة، بين عزان والمحفد، كان عثمان عبده هو الذي يسوق، ويبدو أنه (نعس) قليلا وخرج من الخط وانقلبت السيارة. وانتقل إلى رحمة الله مسجل الجامعة.

ويذكر محمود قاسم أن رئيس الجامعة، سعيد النوبان، رأى في سنة 1981 أنه ينبغي ألا تترك مهمة الرقابة في جامعة عدن حكرا للمنظمات القاعدية، وقام باستحداث إدارة الرقابة وعينه مديرا لها. وظل فترة طويلة يعمل فيها برفقة الأخت السكرتيرة نبلاء. وكانت إدارة الرقابة حينها تمارس الرقابة المالية والإدارية بشكل صارم. وترفع تقارير شفافة وأسبوعية لرئيس الجامعة. ومثلما تنسخ الرسائل للمنظمة القاعدية كانت تنسخ لإدارة الرقابة.

وظل محمود عبده قاسم يعمل في هذه الإدارة إلى أن تقاعد سنة 2008، وعيّن مستشارا لرئيس الجامعة لشؤون المراجعة الداخلية. وبعد اثنتين وستين سنة في الخدمة لا يزال محمود عبده قاسم، بعكس بعض مستشاري رئيس الجامعة، يحضر يوميا إلى مكتبه في ديوان الجامعة ليمارس مهامه. امسكوا الخشب.