البرنامج الوطني لمكافحة السرطان ينظم المؤتمر العلمي التاسع لأمراض الدم والأورام

انطلقت فعالية المؤتمر التاسع لأمراض الدم والأورام الذي ينظمه البرنامج الوطني لمكافحة السرطان صباح يوم الأربعاء 19 فبراير 2020م بقاعة البتراء بفندق كورال بالعاصمة عدن ، بالتنسيق مع كلية الطب والعلوم الصحية و جامعة عدن ، وبرعاية المشير عبدربه منصور هادي ودعم شركة سدير (SPC) للأدوية ، وبحضور معالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة ،ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان والقائم باعمال وزير الصحة الدكتور علي احمد الوليدي، ورئيس جامعة عدن الاستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور ، ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن الدكتور جمال خدا بخش، وعميد كلية الطب استاذ الدكتورة سوسن باخبيرة ، ومدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الأستاذ الدكتور جمال عبدالحميد العلوي ، وعميد كلية التمريض الدكتورة رجاء عبده أحمد وعدد رؤساء الجامعات و عمداء الكليات والوكلاء من مختلف المحافظات . ويستمر المؤتمر التاسع للفترة من 19-20 فبراير 2020م . 

وفي حفل الافتتاح الذي قدمه الدكتور عبدالله الهدار وبدأ بأيات من القرآن الكريم للقارئ صالح التابعي.

والقيت العديد من الكلمات الترحيبية والتوجيهية.
الكلمة الافتتاحية ألقاها كلمة المدير العام للبرنامج الوطني لمكافحة السرطان الأستاذ الدكتور جمال عبدالحميد العلوي رحب بالحاضرين جميعا بإسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي التاسع .
مؤكدا بأن انعقاد هذا المؤتمر في العام 2019-2020م يصادف تأسيس الذكرى ال50 لتأسيس جامعة عدن والذكرى ال 45 لتأسيس كلية الطب والعلوم الصحية بالاضافة تأسيس عدد من المراكز وحضور فريق من المراكز ومشاركة خمس مراكز بأوراق علمية في المؤتمر وهذا يعد مكسب كبير ، مشيرا بأن هذا العام 2019-2020م شهد تطور في مجال معالجة الأورام وتوفير كثير من الإمكانيات ، وتمكنت هذه المراكز من النهوض من الصفر إلى مستوى أفضل بعد الحصول على مواردها المالية وبالتالي العمل على تطوير مجالات التشخيص والمعالجة والبحث العلمي.
واشار أ.د جمال عبدالحميد أن هذا المؤتمر يرافق الحملة الخليجية الخامسة لتوعية بمرض السرطان .

موضحا بأن اكثر من 25 ورقة علمية مشاركة بالمؤتمر العلمي ،منها 5 أوراق تتعلق بمراكز في العاصمة عدن ، وحضرموت ، وشبوة ، و تعز ، وصنعاء .
وعبر مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السرطان عن شكره وتقديره لجهود منظمة الصحة العالمية(WHO) التي تعمل جاهدة على توفير العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان وتساهم برفد القطاع الصحي بالأدوية والإمكانيات العلاجية وذلك من خلال تواصل العمل المكثف مع وزير الصحة العامة والسكان .

كما توجه بالشكر لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية على دعمها المستمر واللامحدود للقطاع الصحي ويأمل ويتطلع إلى إستمرار توفير الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية ، وتوجه بالشكر لكل من ساهم في انجاح التحضير للمؤتمر ولكل شركات الأدوية والمشاركين والحاضرين .

ثم القى الأستاذ الدكتور علي الوليدي ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الأولية والقائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان .
كلمة نقل فيها تحيات معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور ناصر باعوم .
وأشار أ.د علي الوليدي: أن جامعة عدن حاضرة حتى في الظروف الاستثنائية من خلال المؤتمرات العلمية واللقاءات وورشات العمل ،

موضحا أن وزارة الصحة ممثلتة بوزير الصحة أبرمت اتفاقيات مع منظمة الصحة العالمية (WHO) لرفد المركز الوطني للأورام بمعدل خطي تكلفته مليون دولار وأكثر ، وهو في جيبوتي وسيصل قريبا للعاصمة عدن وهذا الإنجاز بتكاتف جهود الجميع.

وأفاد وكيل وزراة الصحة بأن هناك اتفاق مع الأخوة بمركز الملك سلمان لتوفير تكلفة علاج الإشعاع في عام 2020م ،موضحا بأن الوزارة أفتتحت عدة مراكز في شبوة وأخر بسيئون واستطاعت الوزارة استخراج مستخلصات مالية للمراكز تقدر ب 2 مليار لرفد المراكز رغم الظروف التي تمر بها البلاد ، مؤكدا بأنه تم ترميم مركزي العاصمة عدن و محافظة تعز ، وأن 55% من المرافق الصحية مدمرة بسبب الحرب ولكن كوادرها تعمل بالمرافق الصحية رغم كل الظروف ، وان منتسبي وزارة الصحة يستلموا رواتبهم بإنتظام منذ يناير 2019م .

مشيدا بجهود الأستاذة الدكتورة هدى باسليم التي تبذل جهودا في الفعاليات داخل الوطن وخارجه وفي المحافل الطبية الدولية .

متمنيا للاخوة بالبرنامج الوطني لمكافحة السرطان أن تستمر جهودهم وتكون هناك أوراق علمية يستفيد منها القطاع الصحي ورئاسة جامعة عدن لتنظيم وترتيب هذا الحدث الكبير.

بينما اوضح معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة في كلمته: أهمية هذا المؤتمر وأنه فرصة علمية للجميع ، مشيرا بأن المؤتمرات العلمية تعقد لقضيتين أساسيتين وهما تداول المعلومة والخبرة وهي جوهر العملية التعليمية ، وأن الانشطة المختلفة والمؤتمرات العلمية وحلقات النقاش هي القدرة على الحضور المعرفي العلمي ، وابراز إمكانياتنا وخبراتنا ، فإنتاج المعرفة هو العنوان الحقيقي للجامعة ،مؤكدا بأن هذا العام 2020م هو عاما للبحث العلمي ، وأن مراكز البحث العلمي لابد ان تلامس الحلول الحقيقة التي يمكن أن تساهم في المعالجة.

وأفاد معالي وزير التعليم العالي بأن البحث العلمي يجب أن يحظى بإهتمام ورعاية ولابد أن تكون نتائج وتوصيات المؤتمر محل إهتمام وتقدير القيادة السياسية ، مشيرا بأن الرئيس المشير عبدربه منصور هادي يولي إهتمام بالبحث العلمي وان انتاج الحلول عبر عقد المؤتمرات والأبحاث العلمية وتقديم بعض الحلول للمشكلات .

وعبر عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ودول التحالف العربي لدورها الفعال والإنساني المثمر ووقوفها بجوارنا ومركز الملك سلمان، وجامعة عدن واللجنة التحضرية للمؤتمر والباحثين والحاضرين.

وأكد رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور : في كلمته أن مرض السزطان في إزياد عالمي .
وحث الاستاذ الدكتور الخضر لصور ،على الإستفادة من مراكز البحوث العلمية الأخرى وأهمية الشراكة على مستوى دول الخليج العربي والجزيرة والمستوى العربي والدولي بما يعزز البحث العلمي .
وتمنى رئيس جامعة عدن للمؤتمر الخروج بنتائج وتوصيات منها الإسراع في إستكمال مشروع الطب النووي في مستشفى الصداقة التعليمي مؤكدا بأنه آن الأوان لأن يبدأ هذا المركز عمله خلال هذا العام 2020م.

ثم القى الدكتور جمال خدا بخش مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان كلمة اوضح فيها: بأن حالات الأورام والسرطان في تزايد مستمر وأغلب الحالات من الأطفال وأن المعدلات السنوية بإرتفاع كبير ، مؤكدا بأن 6000 حالة مصابة من الكبار ، و2500 حالة مصابة من الأطفال وجميعها مسجلة بمكتب الصحة بعدن .
مشيرا بأن مكتب الصحة لايستطيع عمل أي شيء بدون التعاون مع الأجهزة المعنية الأخرى بالمحافظة والوزارة وكلية الطب والبحث العلمي .

وأكد الدكتور جمال بخش أهمية معرفة السبب والمسببات لإرتفاع أمراض السرطان، وأهمية دور الجهات الرقابية ،موضحا بأنه لايوجد إصحاح بيئي نهائيا داخل العاصمة عدن وهذا ساعد على إنتشار الأمراض والأوبئة.

ثم بدأت وقائع الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر الذي ترأسها : استاذ الدكتور عبدالله حطاب(عميد سابق لكلية الطب جامعة عدن) , والأستاذة الدكتورة سوسن باخبيرة ( عميد كلية الطب جامعة عدن)، والاستاذة الدكتورة رجاء عبده ( عميد كلية التمريض).

الورقة العلمية الأولى للمؤتمر العلمي التاسع لأمراض الدم والأورام قدمها الأستاذ الدكتور عبدالله حطاب وهي مداخلة علمية بعنوان صنع القرار الأخلاقي في علاج المرضى
( Ethical Decision-Making Approaches in Patient Management)

والورقة العلمية الثانية كانت للأستاذ الدكتور حسين الكاف (عميد سابق لكلية الطب جامعة عدن) وحملت عنوان " ندرة سرطان البروستات عند المرضى اليمنيين ، وإعادة تقييم استراتيجية سرطان البروستات )
( Rarity of Carcinoma the prostate in Yemen Patients and Re-evaluation of Prostate Carcinoma Strategy )

أما الورقة العلمية الثالثة بالمؤتمر استعرضتها الاستاذة الدكتورة هدي باسليم وكانت بعنوان" تأثير الثقافة العلمية والتداخلات الاستشارية في تشخيصها للمراة المصابة بسرطان الثدي -الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي" وهي دراسة اشرفت عليها لطالب من ماليزيا .
( Effects of Health Education and Counselling Intervetion Stress in Women Diagnosed with Breast Cancer in Yemen )

والورقة العلمية الرابعة كانت مقدمة من الأستاذة الدكتورة أماني هلال (جامعة القاهرة بمصر . استشاري الأورام بمستشفى وجامعة بهية للأورام) وتم استعرضتها عبر فيديو مسجل وحملت عنوان " بدايات استخدام علاج البيتا بلوك في الورم الدموي للأطفال- تقرير حالة .
( Adjuvant systemic therapy for Her 2 posive Early breast cancer)."

ثم فتح باب النقاش والمداخلات حول الأوراق العلمية المقدمة في الجلسة الأولى وتم الإجابة عليها .

وبعد استراحة قصيرة بدأت وقائع الجلسة العلمية الثانية برئاسة الاستاذ الدكتور حسين الكاف ، والاستاذ الدكتور جمال عبدالحميد ، والأستاذ الدكتور علي الوليدي .

وقدم الاستاذ الدكتور جمال زين الورقة العلمية الخامسة بعنوان " الدعم الصحي والارشادات لأمراض سرطان الأطفال
( Supportive Care Guideline in Pediatric Cancer Patients).

والورقة العلمية السادسة استعرضها الدكتور سعيد نعمان بعنوان " العلاج الإشعاعي للأورام الحميدة
( Radiotherapy for Non malignant diseases )".

وقدمت الدكتورة صفا شكري، الورقة العلمية السابعة وكان عنوانها" إحصائيات المركز الوطني لمكافحة لسرطان في عدن منذ عام 2013-2019م.(National Oncology Center- Aden from 2013-2019)" .

أما الورقة العلمية الثامنة استعرضها الدكتور لطفي فؤاد وهي دراسة علمية وحملت عنوان " معدل حدوث السرطان بحضرموت.
( Cancer incidence in Hadramout) "

ثم قدم الدكتور صالح سليم المصواع ورقة علمية تعد التاسعة في وقائع المؤتمر العلمي و كانت بعنوان " تقرير عن السرطان في المركز الوطني بمحافظة شبوة
(Cancer report of Nationl Oncology Center-Sabwah)"

أما الورقة العلمية العاشرة والأخيرة بجلسات اليوم الأول استعرضها الدكتور هشام عبدالعزيز وحملت عنوان " نموذج السرطان في محافظة تعز
(Pattern of Cancer in Taiz)".

ثم فتح باب النقاش حول الأوراق المقدمة في الجلسة الثانية وتم الاجابة عليها من قبل الدكاترة .

وفي ختام وقائع فعاليات المؤتمر لليوم الأول تم توزيع الشهادات التقديرية على جميع المشاركين بالأوراق العلمية في الجلسة الأولى والثانية .