التقى مستشار رئيس الجمهورية رئيس الحراك الجنوبي المشارك الاستاذ ياسين مكاوي بفريق توحيد الصف الجمهوري مساء يوم أمس الأحد ١٧ فبراير ٢٠٢٠م.
وفي مستهل اللقاء استمع المستشار مكاوي من رئيس الفريق الاستاذ محمد المسوري إلى شرح مفصل عن جهود الفريق الرامية لتوحيد الصف الوطني وردم كل الخلافات التي تسببت في وصول الوطن إلى هذا الحال من التشظي والانقسام وسلمه نسخة من مسودة الاتفاق المقترح بين الأطراف والمكونات السياسية والشعبية .
ثم تحدثت نائب رئيس فريق توحيد الصف الجمهوري الأستاذة خديجة عليوه واشادت بدور ونضال المستشار مكاوي في الحراك السلمي وفي مؤتمر الحوار الوطني واكدت على أهمية جهوده الجامعة في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها وطننا الحبيب .
بعدها تحدث مجموعة من اعضاء الفريق عن الأسباب التي أدت إلى شق الصف الجمهوري وعن الرؤى والتصورات التي تضمنتها الوثيقة لحل كل الخلافات والاختلالات التي اعترت الصف الوطني.
من جانبه رحب المستشار مكاوي بالفريق مؤكدا ارتياحه الكبير بهذه التحركات الوطنية التي جاءت في وقتها المناسب معلنا دعمه الكامل للفريق وأهدافه الوطنية ومشيدا بالجهود التي يبذلها من أجل وحدة الصف في هذه المرحلة الحرجة و الذي يتم فيها استهداف الوطن و نظامه الجمهوري وشرعيته من قبل إيران وأدواتها بغية تقسيمه وتمزيقه وإضعافه والتحكم بخيراته وقدراته.
وقال بأنه لم يحدث ما حدث إلا بسبب خلافاتنا ولم تأتي المشاريع الضيقة إلا بسبب الاختلالات البينية داخل الصف الوطني وبأن " القوى السياسية لم تكن تدرك حقيقة الخطر الحوثي إبان مرحلة الحوار الوطني وتجاهلت كل النداءات والتحذيرات التي كان يطلقها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في تلك المرحلة وقد حذرنا نحن مبكراً من تحول الحوثيين إلى قوى إرهابية ولكن الجميع بما فيهم المجتمع الدولي غض الطرف عن ذلك وتماهى مع الحوثيين حتى انقلبوا على الدولة الشرعية ومؤسساتها، وأكد مكاوي على ضرورة الالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية الحامل للمشروع الوطني الجامع للخروج بالوطن إلى بر الأمان.
وبخصوص اتفاق استكهولم تحدث مكاوي عن الضغوط الكبيرة التي مورست على الدولة الشرعية وعلى فخامة رئيس الجمهورية،، وكشف عن ضمانات دولية طرحت آنذاك تلزم الحوثي بتنفيذ الاتفاق إلا انه وللأسف أنها لم تنفذ التزمت به بخصوص إجبار الحوثيين على تنفيذ الاتفاق.
وفي ختام اللقاء أكد الجميع بأنه لن يستطيع الجمهوريون استعادة الوطن إلا اذا وحدوا صفوفهم وانطلقوا نحو مواجهة الانقلاب الحوثي وكل المشاريع والاجندات غير الوطنية بحسم وارادة صلبة.
