آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-06:08م

أخبار وتقارير


مدير مستشفى ردفان العام : حققنا إنجازات من خطة التحسين في ظل ظروف صعبة

الأربعاء - 12 فبراير 2020 - 10:08 ص بتوقيت عدن

مدير مستشفى ردفان العام : حققنا إنجازات من خطة التحسين في ظل ظروف صعبة

ردفان(عدن الغد)رائد الغزالي:

قال مدير مستشفى ردفان العام،بمديرية ردفان محافظة لحج / الدكتور علي محسن الحنشي، بأن الخدمات الصحية تحسنت بشكل ملموس داخل المستشفى في العامين الأخيرين التمسها المرضى الذين قدموا للعلاج في المستشفى من مديريات ردفان ومن مديريات خارج جغرافيا ردفان في محافظة لحج.

وأشار الدكتور علي محسن الحنشي أننا في إدارة المستشفى ومنذ تولينا الإشراف على زمام الأمور بذلنا جهود كبيرة من أجل الارتقاء بما يمكن،بمستوى الخدمات الصحية رغم وجود الصعوبات ووضعنا خطة تحسين شاملة،حققنا الكثير منها ومازلنا نعمل على تحقيق ما تبقى من خطة التحسين للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية داخل المستشفى.

حيث عملنا على تحسين وضع طوارئ المستشفى، وفتح أقسام جديدة وتحسين العمل بغرفة العمليات وإجراء عمليات جراحية قيصرية وتدشين جراحة المسالك البولية لأول مرة تجرى داخل المستشفى ومثل ذلك أمرا إيجابيا للمواطنين،حيث وفر عنهم تكاليف الذهاب إلى محافظات أخرى.

وأضاف كانت هناك أقسام لم تكن مفعلة وقمنا بتفعيلها ومنها عيادة الأسنان بصورة مستمرة، وقسم الأشعة،وتحسين خدمات أقسام، وصيانة أخرى،وفتح مستودع لجمع الخردة،واحداث ترميمات داخلية وشراء مكيفات، وفتح قسم الكوليرا لمعالجة حالات الإسهالات، كما عملنا على تنفيذ دورات لأفراد المجتمع في الإسعافات الأولية، ليكونوا مسعفين في مناطقهم الريفية، ومستمرون فيها،وفتح مستودع للأدوية وتنظيم عمل العيادات الخارجية بصورة منتظمة وحققنا قفزة من حيث الإيرادات المالية، في العامين الماضيين 2018-2019م وهو أعلى رقم يتحقق منذ تأسيس المستشفى،ففي العام 2018م تم تحقيق 13 مليون ريال والعام الماضي 18 مليون ريال،وكل ماتحدثنا به موجود على الواقع ومرصود،وانجزناه بجهود ذاتية وبدعم من قبل قائد اللواء الخامس دعم واسناد القائد مختار النوبي الذي قدم لنا الدعم مشكوراً منذ الوهلة الأولى ومازال دعمه متواصل في مساندة الجهود التي تصب في خدمة المرضى جميعاً،كما قدم لنا مدير أمن ردفان دعم مالي قدره ٢٥٠ ألف ريالا يمني،من قبل شخصيات وكذلك بتدخل منظمات دولية مشكورة،تدخلت في دعم المستشفى،كان لها أثر كبير على تحسين مستوى العمل،ومن أبرز تلك المنظمات،منظمة الانترسوس،ومنظمة الصحة العالمية والهيئة الطبية الدولية،وقدم لنا دعم دوائي محدود من قبل مؤسسة ينابيع الخير بدعم من جمعية النجاة الكويتية وبالتنسيق مع مؤسسة روابي ردفان التنموية،من بعض الأدوية والمحاليل، وكذلك بعض الأدوية المحدودة قدمت من الهلال الأحمر الإماراتي.

وأشار الحنشي بأن دعم تلك المنظمات،وابرزها من قبل منظمة الانترسوس،كان له أثر مهم في تقديم العلاج للمرضى،خاصة في مواجهة وباء حمى الضنك،واسهالات الكوليرا،التي انتشرت بشكل كبير في ردفان وتسببت بحدوث وفيات،وتمت معالجة المئات من الحالات داخل المستشفى ، كما لمسنا تعاوناً من قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج،ممثلة باللواء الركن أحمد عبدالله التركي محافظ المحافظة،ومكتب الصحة والسكان بالمحافظة ممثلا بالدكتور عارف عياش،من خلال تذليل صعوبات واجهتنا أما عن أبرز الصعوبات واهم الاحتياجات.

فيضيف الدكتور علي محسن الحنشي بالقول" مثلما استطعنا تحقيق تقدم ملموس،لايعني ذلك بأن كل شيء جيد،ففي الوقت ذاته تواجهنا العديد من المشاكل،وهناك نقص في الاحتياجات،فالمستشفى يواجه ضغط عملي بشكل يومي،كونه يتوسط عدة مديريات،ويستقبل حالات كثيرة،تقريبا يصل عدد الحالات في اليوم الواحد إلى ١٠٠ حالة من أمراض عادية أو نتيجة الإصابة بالوبائيات من حميات فيروسية،وحمى الضنك،أو مصابة بالإسهال،وسبق وأن استقبلنا جرحى من محافظتي أبين والضالع مما شكل ضغطا على الممرضين المناوبين،ويسبب أحيانا بحدوث تقصير خارج عن الإرادة ومن الصعوبات أيضاً عدم توفر الموازنة التشغيلية الكافية،التي تتناسب مع حجم المستشفى الذي يخدم عدة مديريات،فلا تزال تعطى لنا النفقات التشغيلية كمركز وليس مستشفى وتبلغ ٦٥٤ ألف ريال شهريا،وهناك مديونيات على الإدارات السابقة،نتحمل تبعاتها والتي بلغت أكثر من 2 مليون ريال،وقد احطنا الجهات المسؤولة بذلك، أيضاً نقص في الكادر الطبي،بسبب توقف التوظيف منذ سنوات،وحدوث وفيات لدى البعض،كان آخرها وفاة زميل وكادر طبي من الوزن الثقيل الدكتور النميري سالم حيدره رحمه الله،كان يعمل متعاقدا

وأردف " قائلاً:" نواجه أيضاً مشاكل في التيار الكهربائي،فعدم استقرار التيار الكهربائي حتى الآن في ردفان،يضعنا في مشكلة كبيرة،فالتيار الكهربائي أحيانا يظل مقطوعا عن مناطق ردفان لعدة أيام من العاصمة عدن وبالتالي تتوقف بعض الأقسام عن العمل،لكون هناك ماطورين لتوليد الكهرباء لا يتحملان فسرعان ما يخرج أحدهما عن الخدمة،أحدهم قوته ٤٠ كيلو والآخر ١٠.

مشيراً إلى أنهم بحاجة ماسة إلى ماطور آخر قوته كبيرة لنتمكن من تشغيل الكهرباء عند حدوث الانقطاع للتيار الكهربائي،كما أننا نحتاج إلى أدوية لأزمة بشكل شهري لمواجهة الطوارئ ونعاني نقصا حادا في أدوية لعلاج حالات السكر،وضغط الدم والصرع وغيرها،نحتاج أيضاً إلى جهاز تلفزيون حديث ( التراساوند ).

ونأمل أن نحظى بالدعم والمساندة من قبل جهات حكومية أو منظمات دولية،فالمنطقة تشهد تزايدا لعدد السكان وهناك موجة نزوح إلى ردفان منها نزوح داخلي من الأرياف إلى المدينة ونازحين قدموا من مديريات ومحافظات أخرى إلى مديرية ردفان لعدة أسباب منها شحة المياه والحرب؟ 

وفي الاخير نقدم شكرنا لمدير عام مديرية ردفان،العميد الركن صالح حسين سعيد على متابعته المستمرة لاحتياجات المستشفى مع المنظمات الدولية والجهات الحكومية مع مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية،أوسان فضل علي،وللمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة والمديرية على زياراتهم التشجيعية في معظم الفترات.