جمرك المنطقة الحرة بعدن يعتمد إستراتيجية جديدة لتحديد القيمة الجمركية للسلع المستوردة

قال مدير عام جمرك المنطقة الحرة بعدن يحيى شرف الكبسي إن الجمرك المنطقة الحرة وضع إستراتيجية جديدة لتحديد القيمة الجمركية للبضائع والسلع المستوردة على اعتبار أن القيمة تمثل الوعاء الضريبي الذي يتم على أساسه استيفاء الرسوم الجمركية والضرائب والعوائد الأخرى.

وأوضح الكبسي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك الإستراتيجية اعتمدت على حصر السلع المستوردة عبر الجمرك خلال الأعوام 2007 - 2009م وكذا 2010 – 2012، ثم القيام بعملية تحليل ودراسة القيمة للسلع المستوردة التي تم حصرها، حيث تبين أن أكثر من 70% من تلك السلع أسعارها محددة وفقا لنشرات وتعاميم سعرية وإيرادها يمثل 80% من الإيراد العام للجمرك.

وأضاف" بناء على نتيجة الحصر والتحليل لقيم تلك المستوردات فقد عمل الجمرك على اتخاذ عدد من الإجراءات، التي تمثلت في التنسيق مع رئاسة المصلحة والدوائر الجمركية الأخرى لإعادة دراسة النشرات والتعاميم السعرية، إلى جانب التعامل مع قيم السلع الأساسية والمؤثرة بالإيراد بكل شفافية سواء بالارتفاع أوالانخفاض، إضافة إلى القيام بعملية الرفع في الأسعار للسلع المتنوعة والتي قيمها الجمركية غير مناسبة للقيمة الحقيقة.

وشدد مدير عام جمرك المنطقة الحرة بعدن على ضرورة سرعة اصدار تعليمات من رئاسة مصلحه الجمارك تحدد فيها الشروط المنظمة لقبول المستندات الجمركية المحددة بالفقرة (د) المادة (37) من قانون الجمارك 14 لسنة1990م وتعديلاته، وقيام المصلحة بطلب الاعتمادات البنكة للسلع المستوردة وتحليل تلك الاعتمادات، إضافة إلى ارسالها لمندوبين من (مسئولي القيمة) إلى البلدان الاكثر تصديرا لليمن، إلى جانب تأهيل الفنيين المختصين بالقيمة الجمركية، والعمل على تحديث النشرات السعرية بصفة دورية وفقا لآخر المستجدات السعرية، وتوحيد القيمة الجمركية للسلع المستوردة في جميع المنافذ الجمركية.

ولفت الى أهمية دراسة نوعية السلع المستوردة لتحديد أسباب التهريب وذلك في سبيل الحد من عمليه التهريب للسلع .

واعتبر يحيى شرف الكبسي عام 2012م عام النجاح بالنسبة لجمرك المنطقة الحرة، كون الجمرك تمكن رغم إمكانياته المحدودة والبسيطة وكذلك بجهد الادارة والموظفين ومرؤوسيهم من تحقيق العديد من الإنجازات والتي كان أبرزها زيادة في الإيرادات الجمركية والضريبية والعوائد الأخرى المحصلة خلال العام الماضي، والتي بلغت 23 مليار و 177 مليون و621 الف ريال مقارنة بـ 13 مليار 650 مليون 853 الف ريال في العام 2011.

وأضاف" إن من ضمن إنجازات الجمرك خلال العام الماضي ضبط العديد من السلع الممنوعة واكتشاف الفوارق في القيمة الجمركية والكميات الزائدة في البضائع واتلاف العديد من المواد والبضائع غير الصالحة للاستهلاك الادمي والمخالفة للمواصفات، فضلا عن التميز في تحسين وتطوير دور الأنظمة المعلوماتية والآلية المؤتمته في تحسين إجراءات العمل الجمركي".

ولفت إلى أن أهم الضبطيات التي تمكن الجمرك من إحباط دخولها البلاد تمثلت في جانبين امني وصحي، حيث شملت الضبطيات في الجانب الأمني ضبط 3171 مسدس غلوك ربع تركي الصنع، و507 نواظير ليلية متنوعة، و47 جهاز اتصال لاسلكي مع ملحقاتها، و1664 صواعق كهربائية، و13 حبة ليزر صاعق، و250 ميدالية صاعق، وسبعة كراتين تحتوي على 600 قطعة من لوحات معدنية لأرقام سيارات ودراجات نارية .

أما الضبطيات الصحية فكان أبرزها 5552 حبة من المنشطات الجنسية، و4200 كيس فاصوليا غير صالحة للاستخدام الأدمي.

وثمن مدير جمرك المنطقة الحرة بعدن دعم قيادتي وزارة المالية ومصلحة الجمارك لكل برامج وخطط الجمرك الرامية إلى تسهيل حركة التبادل التجاري بين اليمن والدول الأخرى، وتشجيع الاستثمار المحلي والعربي والعالمي، ورفد خزينة الدولة بالإيرادات لتمكينها من تنفيذ برامج التنمية، ومكافحة التهريب بكافة إشكاله، وحماية المجتمع وبيئته من المواد الخطرة.