" رجل ورماد" : شعر لشيماء صالح باسيد

شعر :

وتسائل الأصحاب: من هذا؟؟؟

قلت: محارب

تأبى السنون عليه إلا أن يكابد

هو شاعر..

هو عاشق..

هو ثائر..

وكما تمر فصولي يزهو هو..

يقبل بطلته البهية

كما يطوف ربيعي الفتان حلواً..ناضرا

أبقى أحبه رغم أن الشمس قد أفلت

والموج يرفض أن يخاطر..

********

لما الرحيل!!!

و لك انتشى قلمي شوقاَ

فرحاَ بمقدمك الجميل

فكيف أكتب عن رحيلك..

للسماوات البعيدة!!

ماذا أسطر والرماد يلفني؟؟

يغطي وجهي الحزين

يطوي ورودي البيض

يكسر حلم الطفولة..

يقتلني لآلاف السنين

********

والملائكة لم تعد تغني لي حتى أنام

بت أسهر الظلام..

أسائل نفسي:

ماذا أسطر واليراع يئن مكلوماً ؟؟

تبرحه الشجون ضرباً

وحوله تنزف دماء أوجاعي الثكلى التليدة..

والحزن أوشك قتلي

دونما ضجر يفتك بي

تكبلني قيود الخوف

وتودي بي الريح العتيدة..

***********

عفواً..أسير الصمت..

أني أحبك فكيف ترحل؟؟

وان كلت يداك من الخطوب

وأن تاهت بلقيانا الدروب

فاني هنا قد شيدت لك في شغاف القلب

عشقاً لن يفلح قهر السنين أن يبيده..

***********