يشهد الخط الواصل بين محافظتي تعز والحديدة عمليات تقطع واسعة ينفذها مسلحون في ظل غياب دور الاجهزة الامنية في حماية المواطنين المارين .
وامس السبت اجبر مسلحون مجهولون على توقيف سائق شاحنة دينا كان في طريقها الى تهامة بغرض جلب قصب الحيوانات وقاموا بالاعتداء على السائق ويدعى احمد سعيد عبده وضربه باعقاب البنادق مما ادى الى كسور في انحاء متفرقة من جسده .
وقالت مصادر مقربة من السائق لـ"عدن الغد" ان عملية التقطع التي تعرض لها السائق احمد سعيد وقعت ظهر امس حيث قام المتقطعون بالاعتداء ثم ربط السائق بواسطة حبل الى عرض الشاحنة قبل ان يقوموا بمصادرة نصف مليون كانت بحوزته .
واكدت ان صاحبة الشاحنة وهو المواطن عبده غالب خالد فور سماعه الخبر تحرك الى المنطقة ووجد سائقه مربوطا على الشاحنة وجسده ملطخ بالدم وعلى اثره نقل الى مستشفى في الحديدة .
مشيرا الى ان الاعتداء على السائق جاء نتيجة مقاومته بعدم تسليمهم المبلغ الذي كان بحوزته .
داعيا اجهزة الامن ضبط المعتدين وتحمل مسؤوليتهم في تأمين الطرقات .
ويشكو سائقون من تعاظم ظاهرة التقطع خصوصا في الخط الذي يربط مدينة تعز بالحديدة .
وعادة يتواجد عدد من المسلحين في نقاط أشبه بالنقاط الأمنية ما يستدعي بالمواطنين التوقف ليجدوا أمامهم متقطعين يقومون بسلبهم ما يملكون
من مال وتلفونات وتزداد اعمال التقطع في وقت متأخر من الليل ليمثل ذلك أهم التحديات الأمنية امام المسؤولين في تعز والحديدة .
من جانبه قال مدير أمن منطقة البرح بمحافظة تعز العقيد عبد القاهر الصهيبي امس في تصريح نشره موقع وزارة الدفاع إن اثنين من أخطر عصابة للتقطع والنهب على طريق تعز الحديدة لقيا مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون من أفراد العصابة, موضحا أن القتيل الأول يدعى علي بن علي القادري الذي يتزعم العصابة والثاني هو علي عبدالله الطاعون.
موضحا ان الصرعين من أفراد العصابة لقيا مصرعهما في منطقة قرب مديرية حيس بعد قيامهما بالتقطع لمسافرين ونهب 300 ألف ريال منهم.
وأضاف " إن القادري والطاعون كانا مطلوبين لأجهزة الأمن والقضاء في عشرات الجرائم وصدر بحقهما أمر بالقبض القهري عليهما من النيابة العامة.
