آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:00ص

أخبار وتقارير


محافظ جديد لعدن في وجه حالة الانقسام الأكبر في تاريخ المدينة

الإثنين - 13 يناير 2020 - 02:22 م بتوقيت عدن

محافظ جديد لعدن في وجه حالة الانقسام الأكبر في تاريخ المدينة

(عدن الغد) القسم السياسي:

من المقرر ان تشهد مدينة عدن تعيين محافظ توافقي جديد للمدينة عقب 3 سنوات من الصراع حول المنصب.
ورغم تعيين أكثر من محافظ خلال الفترة الماضية إلا ان حالة الصراع السياسية التي دارت بين الإمارات والرئاسة اليمنية تسببت بعرقلة نشاط المحافظين وشلل تام لنشاط السلطة المحلية في المدينة .
ولاتبدو مهمة المحافظ الجديد سهلة ويسيرة فالرجل سيسير في حقل ألغام هو الأكبر في تاريخ المدينة منذ سنوات .
ويقضي اتفاق الرياض الذي أنهى حالة الصراع ظاهريا بين حكومة البلاد وبين المجلس الانتقالي المدعوم خارجيا على تعيين محافظ جديد بالتوافق بين الأطراف السياسية المختلفة .
وتعرضت مدينة عدن لعملية غزو مسلحة قامت بها ميليشيا الحوثي في العام 2015 انتهت بعد 4 أشهر إلى حالة من الدمار التي شلت قطاعات المدينة بصورة كاملة.
ومنذ ذلك الحين غرقت المدينة في حالة من الفوضى والشتات على كافة الأصعدة فالصراع حول المناصب فيها لم يتوقف كما ان انتشار الميليشيات المسلحة أفضى إلى حالة من عدم الاستقرار.
وستواجه المحافظ الجديد الكثير من التحديات لعل أبرزها مشاكل الخدمات والتنمية والأمن والاستقرار والعمل جنبا إلى جنب أطراف سياسية كثيرة متصارعة ومختلفة.
ويمكن للمحافظ الجديد ان ينجح في حال ما ألقى "السعوديون" بثقلهم إلى جانبه وفي صفه .
ويتواجد السعوديون ضمن مهام قوات التحالف العربي في المدينة منذ أشهر مضت وأعلنوا توليهم مهام قيادة التحالف في عدن .
ويبدو جليا ان السعوديين يتحركون وسط حقل ألغام كبير فالصراع بين الأطراف السياسية المحلية معقد وصعب وشديد.
ويمكن لنجاح المحافظ الجديد ان ينهي في حالة نجاحه سنوات من التعثر عاشتها المدينة فالقطاع الأكبر من الناس في عدن باتوا يأملون بأعوام من الاستقرار تنهي حالة الشتات هذه .
**
لماذا نجح "نايف البكري"؟


على مقربة من مقر اقامة الحكومة في مدينة عدن يجاهد عدد من المهندسين لوضع اللمسات الأخيرة لانهاء عملية تعشيب حكومية لملعب الحبيشي بعدن .
جاء هذا المشروع عقب عقود طويلة من تشغيل واحد من اقدم الملاعب في مدينة عدن.
ورغم مرور عشرات وزراء الشباب والرياضة في اليمن إلا ان المشروع لم يجد طريقه للتنفيذ إلا في عهد وزير الشباب والرياضة "نايف البكري".
البكري واحد من ابرز صقور الحكومة اليمنية وبرز مؤخرا خلال الـ 4 سنوات مضت باعتباره واحد من ابرز الشخصيات السياسية التي برزت في المجالات التي تقلدها.
بدأ "البكري" حضوره الحقيقي خلال الحرب الأخيرة التي شهدتها عدن باعتباره المسئول الحكومي الذي قاد حركة مسلحة ناوئت تواجد الحوثيين في عدن قبل ان يتقلد لاحقا منصب محافظ عدن .
وبصورة مفاجئة واجه الرجل اعتراضات سياسية افضت إلى اقالته من منصبه كمحافظ عدن .
واعتقد معارضوه ان ازاحته من منصبه كمحافظ لعدن يمكن له ان ينهي مستقبله السياسي وحضوره على الساحة المحلية إلا ان الرجل عاد بقوة من باب وزارة الشباب والرياضة ففي عهد الرجل سجلت الوزارة حضورها الكبير في مجالات عدة ومشاركات رغم ان البلاد كانت تعيش ظروف حرب بالغة التعقيد.
ويرى الكثير من المتابعين ان "عدن" خسرت كثيرا باقالة البكري من منصبه كمحافظ للمدينة حيث دفع الرجل ثمن صراع سياسي واجندة سياسية لم يكن للمدينة شأنا بها .
ورغم ان الرجل تعرض لاكبر عملية شيطنة سياسية بسبب انتمائته السياسية إلا ان معارضوه فشلوا في اسقاطه فبعد 3 سنوات على اقالته من منصبه كمحافظ لعدن لايزال الرجل صاحب حضور كبير سوى في المجال السياسي .
وبعد 3 سنوات من تعيينه وزيرا للشباب والرياضة تبدو وزارة الشباب والرياضة هي الافضل حالا بين عدد من الوزارات المختلفة.
وربما يكون ان سبب نجاح الرجل يعود إلى قدراته السياسية المتنوعة وحضوره الكبير فالرجل ورغم انه عاصر حالة الصراع والتصاعد في الخطاب السياسي في عدن خلال السنوات الماضية إلا انه ظل ممسكا بسقف معقول من المطالب السياسية .
ويرى مراقبون ان الكثير من الشخصيات دفعت ثمنا باهظا بسبب الخلافات السياسية المختلفة التي دفعت بالكثير من الشخصيات الهامة جانبا.